هل انت سيكوباتي ؟ …
توجد فئة مميزة من البشر وهم مايسمون بالشخصية السيكوباتية, وهم هؤلاء الذين يندفعون في تصرفاتهم, ولايتعلمون من التجربة, ويقعون في نفس الخطأ ولايفيد معهم العقاب أو الحرمان, بل يتمادون في ملذاتهم بغض النظر عن كل العقبات, وبأنانية مفرطة بحيث تكون نشوتهم ولذتهم هما الاساس لكل حياتهم ولاتستطيع هذه الشخصية الابقاء على علاقة عاطفية لمدة طويلة, وكذلك تتعدد وظائفهم ويتركون عملا ليلتحقوا بعمل اخر وسرعان مايتركونه, وكذلك تتعدد زيجاتهم وطلاقهم, هؤلاء لايستطيعون تحمل اي مسئولية وعادة ما يلجأون للانحراف, سواء اجتماعيا من سرقة وتزوير ونصب, أو جنسيا من انواع الشذوذ المختلفة, أو الادمان من خمر الى حشيش الى اقراص منشطة الى اقراص منومة ويتعرض الشخص منهم للسجن والسخرية, ولكنه لايعبأ بذلك ويتمادى في ادمانه, واخيرا قد يلجأ الفرد العادي الى الخمر او للاقراص هربا من الصعوبات المادية التي لايستطيع مواجهتها ومن ثم تتفاقم المشكلة وتتضاعف مشاكله المادية, ويصبح فريسة للادمان مع كل مضاعفتها.
اسباب الشخصية السيكوباتية
سبق أن تكلمنا أن عدم الترتيب والنظام سببا في خلل وعدم اتزان الانسان والفشل في حياته اكثر واذا ذكرنا اسباب السيكوباتية سنلاحظ الاتي:الضغط المتواصل في العمل والارهاق الشديد وصعوبة التوافق مع رؤسائه ومرؤوسيه والخوف المستمر من المسئولية وعدم الثقة في الذات, وهذا الشاب الذي يعاني من حالة قلق والخجل المستمر والحساسية المفرطة,وعمله يتطلب منه الاختلاط بالناس, ومناقشة الامور بهدوء, وهو لايستطيع القيام بكل هذه الاعباء ,فهذا الشخص احساسه بالفشل يوقعه في السيكوباتيه وعدم الاتزان, وايضا حالات الشبق الجنسي, وايضا هذا الشاب الذي يعتقد خاطئا أن الناس تراقبه وتلاحظه, بل ويؤمن بوجود مؤامرة للقضاء عليه, ثم يسمع اصواتا تسبه وتلعنه وتنعته بأقبح الاوصاف فهذا الشاب يشعر أنه فاشلا واحيانا يصاب بالفصام, وعادة هؤلاء يحاولون الهروب من احساسهم بالعجز الى امور تشعرهم بالنجاح والامل كالتناول الخمر والمخدرات والادمان أو الى اي سلوك شاذ فعادة يقترن السيكوباتي بالسلوك الغير سوي والادمان.
السيكوباتية والانحراف وجهان لعملة واحدة
لاشك أن كل انسان يحب أن يصل الى لحظات السعادة والنجاح واذا لم يحدث ذلك في هذا الامر هناك حالتين, ام يكون الانسان ذوي عزيمة قوية والاصرار على الوصول للنجاح ام يصبح عاجزا عن ذلك ووارد الاصابة بالسيكوباتية ولكنها بنسب على حسب كل شخص, فيصاب الانسان بسوء المعاملة لنفسه قبل اسرته ومحيط حياته فيكون التبجح وقلة الانتماء وحب الذات سمات السيكوباتي, والادمان يبعد السيكوباتي ويضعه في عالم اخر منتعش ويحقق له النجاح المرغوب في عالم اللاشعور,بل ويزيد المشكلة اكثر تعقيدا حيث تتدهور الحالة الصحية شيئا فشيئا,
وللتجنب الحالة السيكوباتية يجب اولا معالجة الحلات العديدة التي تؤدي الى السيكوباتية, لان السيكوباتية ليست حالة خاصة انما تظهر بسبب نتاج حالات نفسية اخرى كما ذكرنا.