الرئيسية - نساء ورجال - قداسة الأنثى وحقها بما يتناسب مع قدرها ودورها العظيم
قداسة الأنثى وحقها بما يتناسب مع قدرها ودورها العظيم
قداسة الأنثى وحقها بما يتناسب مع قدرها ودورها العظيم

قداسة الأنثى وحقها بما يتناسب مع قدرها ودورها العظيم

قداسة الأنثى

عندما يتحدث الرجال للرجال لا يستقيم الامر اذا غابت الأنثى. كان الشيخ الاكبر محي الدين بن عربي يقول “المكان اذا لم يؤنث لا يعول عليه” .وبغض النظر عن قبولنا نحن الرجال لهذه المقولة ومعناها العميق ام لا .تعالوا لنري بالتطبيق والتحليل هل يستقيم القول بأن الزمن الذي ساد فيه الرجل المجتمعات كثرت الحروب والمشاحنات , وكثر القتل والغدر والدم, والارهاب. [clear]هل حقا عندما كان للأنثى قداسة ومكانة جليلة في الازمنة القديمة ,ازمنة ماقبل الديانات السماوية والتي وصل فيها تقديس الشعوب للأنثى ان تحولت معبوداتهم في قارات العالم القديم كلها الي معبودة انثي. والامثلة نعلمها مثل ايزيس في مصر ,وعشتار في العراق, وافروديت في اليونان. وفي هذه الازمنة حكمت الأنثى بلادا كثيرة فقد حكمت في مصر حتشبسوت, وسبعة ملكات اسمهم كليوباترا من الاولي للسابعة الشهيرة, وحكمت زنوبيا مملكة كبيرة امتدت في الشام ودلتا مصر, ونعلم ايضا ملكة سبأ. يقول التاريخ ان ازمنة هذه الملكات كانت ازمنة سلام ورخاء ورحابة في كل شئ. ولم يسجل التاريخ في هذه الازمنة القديمة اي حروب طاحنة , ولم يعاني الناس كثيرا في هذه الفترات.

ظهور اليهودية وانتهاء عصر الأنثى

لا نتهم اليهودية كديانة بأنها قد تكون السبب في خلع الأنثى من مكانتها العزيزة .ولكن التاريخ يذكر أن ماجاءت به الديانة اليهودية قد يكون سببا رئيسيا في نزع القداسة عن الأنثى. وتمييز الرجل اكثر والتعويل عليه في كل امر صار اكثر. وبعدها ساد الرجل في هذا العالم وانزوت الأنثى لتربية الاطفال واعمال المنزل.
ولكن ما يواجه الرجل به اليوم هو ان العصر الذي ساد فيه الرجال انتشرت الحروب, وعرفت الارض لون الدماء والالام بعد عهود من السلام والامان والتعايش.

المرأة في بلادنا العربية

تعاني المرأة في بلادنا العربية كثيرا. نحن مجتمع شرقي محافظ وينعته بعض الادباء بأنه مجتمع ذكوري. ولذلك تجد المرأة فيه دائما مهمشة ولا دور لها. ويتم معاملة المرأة علي انها ادني درجة من الرجل. وننسب بعض الحكم والمقولات الي الدين لنضفي عليها مزيدا من القدسية والمهابة. لم تظهر في مجتمعاتنا نجاحات استثنائية لامرأة كسرت الحاجز والعائق المجتمعي.

عزيزي الرجل
عندما تأتي النصيحة من رجل يتفهم عقلية الرجال خير وابقي من ان يأتي الصراخ والغضب من المرأة المحبطة والمكبوتة في مجتمعاتنا. علينا نحن الرجال أن نعطي المرأة حقها بما يتناسب مع قدرها ودورها العظيم. ولا نكتفي بشعارات جوفاء. ونلزم انفسنا وغيرنا بأن نقوم سلوكياتنا ونتصدي لظاهرة التحرش والمعاكسات وركوب عربات المترو المخصصة للسيدات. ونهتم بتعليم بناتنا ونبث فيهم الثقة حتي يشرفوا مجتمعهم في المستقبل.

عن د.محمد سرور

كاتب علمي منذ عام 2005, يهوى الكتابة العلمية وفي مجال الفضاء والطب والعلوم. هواياته المفضلة القراءة,الكتابة,الموسيقي,الانترنت,السفر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

ستة عشر − 13 =