صحيح أن الزواج يعني الاستقرار, ويعني ايضا الاستقلالية في الحياة مع عدم الاخلال بحقوق الوالدين, ومع ذلك فهناك في حياتنا الاجتماعية مشكلة, أو بمعنى ادق مشكلات كثيرة تظهر واضحة بعد الزواج, ربما يرجع السبب للزوج او الزوجة, ولكنها تتفاقم اذا ماكان الزوج (ابن أمه )……. تطلب الزوجة الطلاق, لم تعد تحتمل وتقول على الزوج انه لايعرف شيئا ولايتحمل المسئولية وكل شيء ينتظر توجيهات أمه انه لايتحرك الا برغبتها, لقد غضت صراعا مريرا مع أمه ومعه بسبب التعلق الشديد المتبادل بين الزوج وأمه,انها مسيطرة عليه ولاغيه شخصيته تماما انه (ابن أمه) وبذلك الزوجة تعطي تعريفا عاما على شخصية ابن أمه.
ما مواصفات ابن أمه أو الشخصية الاعتمادية؟
تتصف هذه الشخصية بالضعف والاعتماد على الغير, سواء كانت الأم أو من ينوب عنها في تربيته, اعتمادا مفرطا, ويحرص على ارضاء من يرتبط به ويعتمد عليه ويبالغ في طاعته له, ونادرا مايبادر الى فعل شيء من تلقاء نفسه, كما أنه يبالغ في طلب الحب من الاخر, متمثلا فيمن يعتمد عليه, ويميل للاشباع الفوري, فلا يتحمل الاحباط, ولا يرهق نفسه في الصعوبات, ولكنه يلجأ لأمه كما اعتاد لتحل له تلك المصاعب, انه سلبي يوجه عدوانه لذاته, فيصير مكتئبا, بدلا أن يوجه هذا العدوان لتغيير الواقع الذي يواجهه يمكن أن يقع فريسة سهلة للادمان.
اسباب شخصية ابن أمه
هناك استعداد وراثي لاننكره ويكون الرجل لديه الاستعداد لذلك, انها تبدأ من الطفولة كسمة ناشئة عن نمط تربية الأم, مفرطة الحماية لطفلها منذ عامه الاول, حيث تعطيه اشباعا مفرطا في الحنان والامان, وتستمر في ذلك, فلا تترك له فرصة يستقل ويبتعد عنها, فهذه الام لا تشعر بقيمتها الا من خلال أنها أم لهذا الطفل فتبالغ في جعله يعتمد عليها بل تجعله لايستطيع الحياة بدونها من فرط اعتماديته عليها وقد تشكو ظاهريا من فرط اعتماده عليها ,ولكنها حقيقة سعيدة بذلك فليس لها دور يميزها وتعتز به سوى هذا الدور.
ما مخاطر ابن أمه بعد ازواج؟
الترابط القوي والوطيد مابين الام والابن تجعل الام تقوم بدور الحماة اللدود للزوجة فهي مرتبطة بابنها وترى أن زوجته ماهي الا انثى دخيلة عليها انتزعت منها ابنها وأنه لن يلقى في كنف زوجته ماكانت تعطيه اياة من حب ورعاية, فتتدخل الزوجة في كل صغيرة وكبيرة مما يضايق الزوجة ويستنفر عداؤها للحماة.
كيف تعالج الزوجة الزوج ( ابن أمه )؟
ان تغيير الشخصية وسماتها من أصعب العلاجات وأطولها, لذلك على الزوجة أن تكون أما بديلة أول الأمر لزوجها, ثم تساعده بعد ذلك أن يستقل عن امه وحينئذ سوف يستقل عنها, ويعيش معاها كأم بديلة, على أي الأحوال هي محنة خلقتها لها أنثى اخرى, أو الأنثى الأولى في حياته, وهي أمه وعليها أن تعيش اذا كانت قد اختارته وقد يكون هذا هو مطلبها أن تتقمص دور الأم التي قامت معه به امه من قبل ويكون سعيد بذلك وايضا على الزوج(ابن أمه)أن يراعي حقوق أمه وبرها وحبها وعلى الزوجة ايضا أن تساعد الزوج على ذلك حتى يظهر من الزوجة مدى اهتمامها وحبها لأم زوجها.