تعد دوالي الساقين من أكثر الأمراض الشائعة التي تترك آثارا واضحة على جسد المريض وتمنعه من مزاولة حياته اليومية بشكل عادي بسبب التشوهات التي تظهر على الساقين والآلام التي تصاحبها , لكن الطب الحديث تمكن من إيجاد عدة علاجات وأدوية فعالة للتخلص من أعراض هذا المرض .كما تعتبر دوالي الساقين من الأمراض التي تؤثر على الشخص نفسيا لأنها تشوه شكل وجمال الساقين وتمنع الشخص المصاب وخصوصا المرأة من الإستمتاع بحريتها واختيار ملابسها.
أسباب دوالي الساقين
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى ظهور دوالي الساقين حسب الجنس . فالنساء أكثر عرضة لظهور هذا المرض بسبب الحمل والولادة وارتداء الكعب العالي والملابس الضيقة وأيضا بسبب الوقوف لساعات طويلة.
أما عند الرجل فالوراثة تلعب دورا كبيرا لأن نسب احتمال انتقال هذا المرض من الآباء إلى الأبناء كبيرة جدا , وقد يلعب مكان ونوع وظروف العمل دورا كبيرا في ظهور الدوالي لدى الرجل إذا كان عمله يتطلب ساعات طويلة من الوقوف وحمل الأشياء الثقيلة بالإضافة لظروف العمل إذا تواجد في مكان مدفأ جدا سواء بمدفآت غازية أو كهربائية .. كما تشكل السمنة عاملا أساسيا لظهور الدوالي سواء لدى الرجال أو النساء.
أعراض الدوالي
يمكن التعرف على هذا المرض فقط من خلال الملاحظة حيث تبدو الأوردة والعروق ظاهرة باللون الأزرق على الساقين وبارزة للخارج وإلى جانب شكلها الملفت للنظر فإن المريض غالبا ما يعاني من إحساس بالتعب في الساقين وانتفاخ وتورم الكاحلين عند نهاية اليوم بسبب الوقوف المتكرر أو المشي لوقت طويل مما يسبب تنمل الساقين وارتفاع درجة حرارتهما وانتفاخ الأوردة ويحدث ذلك بسبب اتساع هذه الأوردة على مستوى الساق أو الفخد نتيجة خلل في الصمامات الوريدية التي تلعب دورا مهما لكونها تحول دون عودة الدم إلى الوراء داخل الأوردة , وفي حالة عجزها عن أداء هذا الدور فإن الدم يتراكم في الأوردة مما يؤدي إلى اتساعها وتورمها وبروزها على مستوى الجلد.
طرق الوقاية و العلاج
تعتبر الوقاية خير معين على تجنب المرض وذلك بتجنب الوقوف لفترات طويلة , وإذا ما اضطر الشخص لذلك فمن الأفضل أخذ دقيقة أو دقيقتين للراحة كل ربع ساعة لتحريك الأطراف والمشي حتى يساعد الدورة الدموية على الدوران , كما ينصح بتجنب إرتداء الكعب العالي والملابس الضيقة بالنسبة للنساء.
أما عند تعدد الإصابة وتفشي الدوالي فإن الطبيب يصف بعض الأدوية والعلاجات البسيطة وارتداء نوع خاص من الجوارب الطبية , ويبقى التدخل الجراحي آخر الحلول من أجل استئصال الأوردة المصابة وهي عملية بسيطة لا تتطلب سوى المكوث في المستشفى لمدة يومين مع التوقف عن العمل لمدة 3 أسابيع و يمكن الإستعانة أيضا بتقنية الليزر من أجل علاج الدوالي.
علاقة الصلاة بالدوالي
لقد توصل أحد الأطباء المصريين إلى إيجاد العلاقة بين الصلاة وبين مرض دوالي الساقين من خلال دراسة أجراها على عدة حالات مصابة بالمرض وحالات غير مصابة وقد توصل هذا الدكتور إلى أن الصلاة تشكل عاملا مؤثرا في الوقاية من دوالي الساقين بسبب الأوضاع التي يتخذها المصلي من قيام و قعود وركوع وسجود تؤدي إلى أقل ضغط على أوردة الساقين وهذه الحركات تنشط الدورة الدموية التي تقوي بدورها كفاءة وعمل الأوردة.