العشق : ..
إن أردنا أن نتعرف على العشق فلا بد أن نبدأ بالحب حيث أن الكثير يصنف العشق كأعلى درجة من درجات الحب. فهل هو فعلاً كذلك أم أن العشق أمر يختلف تماما عن الحب . كما نعرف جميعاً أن الحب مشاعر غالب ما يرتبط معها السعادة والفرح برؤية المحبوب والحب شعور ليس مشروط أن يكون متبادلاً بين الطرفين فربما يكون أحد الطرفين يحب الآخر بدرجة أكبر أو ربما حتى أن يكون الحب من طرف واحد فقط . لكن في المقابل فإن العشق غالباً ما يكون متبادلاُ بين الطرفين مما يسبب شعور امتلاك كل طرف للآخر بلا وعي .
العشاق و العشق
كثيراً ما يربط الناس العشق بالجنون وذلك لما يسببه للعشاق من حالة تشبهه بفقدان العقل . وهناك من يعتبره داء ومرض يصيب العشاق لما يسببه من ألم و عذاب ويأس في حال لم تستمر هذه العلاقة . لكن لو أخذنا مفهوم العشق من العشاق أنفسهم لكان هو الحياة وهو الأكسجين الذي نتنفسه ليل نهار . فالعشاق لا يمكنهم أن يعبروا عما بداخلهم تجاه بعضهم البعض . فإنهم يخجلون من أن يتحدثوا سويا فالصمت في غالب الأحيان يسيطر على لقاءاتهم . فيقول الباحثون أن العشاق لا يمكنهم أن يخففوا عن أحدهم لو كان يبكي فكل ما يستطع فعله أن يبكي معه .
مشاكسات بين العشاق
كما ذكرنا سابقاً أن العشاق غالباً ما يأتهم ذلك الشعور بأنه يمتلك الطرف الآخر فلذلك كثيراً ما تحدث بينهم مشاكسات بسبب هذا الأمر . يسبب هذا الأمر باضطراب احدهم حتى يشعر بأنه ملك لغيره فيفقد الحرية . الغيرة الجنونية نتيجة لما سبق تسبب مشاكل بين العشاق لدرجة أن تصل لإنهاء العلاقة بينهم . فالغيرة أمر سلبي في كثير من العلاقات و لا سيما العشق . حيث تزيد من سوء الظن لدى العشاق تجاه بعضهم البعض حتى توهمهم بأن الطرف المقابل يريد أن ينهي العلاقة فربما لم يكن الوضع كذلك فعلاً لكن هذا أقل ما تجلبه الغيرة وتسبب من مشاكسات بين العشاق . الهجران ثاني أحد أسباب المشاكسات بين العشاق , فكلاهما يريد من الطرف الآخر أن يفرغ وقته حتى و لو على حساب أموره الحياتية ذات الأولوية . فأن تهجره و لو لسبب مقنع سيسبب ذلك مشاكل .
ختام العلاقات بين العشاق
هناك فرضين بين كل علاقات العشق أو الحب وهما يا إن تستمر تلك العلاقة وتتوج بالزواج أو أن تنتهي تلك العلاقة بسبب المشاكسات . إذ فرضنا أن الأول سينتج لعلاقة العشاق , فإن المستقبل المشرق والسعادة الدائمة والحياة الهنية بانتظارهما . أما إن كانت الفرضية الثانية هي التي نهاية علاقة العشاق فإن الحزن سيخيم في حياتيهما ويصبحان سجيني للحياة بعد أن كانا طليقين في سماء العشق . فعلى كل العشاق أن يختاروا مصيرهم بفن رقي التعامل مع المشاكسات والمشاكل التي تحصل خلال هذه العلاقة , فإخلاص ووفاء ينتج عنه عشق وانتماء .