الروبوت …

اصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا واصبح الاعتماد عليها في كل شيء من صغيره لكبيره سواء كان في الحياة اليومية او في الصناعة او الطب او غيرها من المجالات , ولم تكتفي التكنولوجيا ان تكون لها الريادة في السلم بل ايضا في الحرب , ومن ابرز مجالات التكنولوجيا في العصر الحديث هي صناعة الروبوتات , فهل نتوقع قريبا ان يكون الروبوت هو جندي المستقبل ؟ نعم فلقد جرت ابحاث عديدة لتطوير روبوتات قادرة على تقديم الدعم العسكري اثناء الحروب وذلك لتقليل الخسائر البشرية التي لا يمكن تعويضها فالنفس البشرية غالية .

انواع الروبوتات التي تم تطويرها للعمل في المجال العسكري :

الروبوت الوثاب ذو الاربع عجلات :

فهذا الروبوت لديه امكانية التنقل بواسطة الاربع عجلات الموجودة به في اي مكان حتى الاماكن الوعرة , حتى وان صادفته اي عقبات في طريقه يمكنه الوثب من فوقها على ارتفاع 25 قدم ومن المتوقع ان يدخل هذا الروبوت ارض المعارك قريبا , كما ان هذا الروبوت يمكنه الهبوط على اي نوعية ارض رمال او خرسانية او حتى ولو كانت غابة يصعب المشي بها , كما انه لديه القدرة على امتصاص الصدمات القوية في حالة اسقاطه من اماكن مرتفعة مثل الطائرة , يقوم هذا الروبوت على تأمين المنشئات العسكرية في الحروب او داخل المدن كما انه يتم استخدامه عند الكوارث في عملية البحث والانقاذ ونتوقع ان يكون لهذا الروبوت باع كبير في المستقبل القريب.

الروبوت الافعى :

وهذا الروبوت تم تصميمه من خلال قوات الدفاع الاسرائيلية وهو عبارة عن شكل افعى طوله مترين ويقوم بنفس حركة الافعى , ويتميز بأنه قادر على الدخول الى الاماكن الصعبة والخطرة وتصوير ما يدور بداخلها , كما انه سيساعد في اكتشاف الانفاق والكهوف وارسال الاشارات الى مركز التحكم الذي ليس به اكثر من لاب توب واحد يمكنه التحكم في هذا الروبوت .

روبوت المواد الخطرة :

كما قامت وزارة الدفاع الاسترالية بتطوير روبوت يعمل على الكشف و التخلص من المتفجرات والمواد الخطرة كما انه يقوم بمساعدة المهندسين العسكريين في تنفيذ مهامهم وايضا رجال الشرطة .

روبوت لعناصر الجيش المصابين باعاقة

حتى عناصر الجيش والشرطة المعاقين لم تبخل عليهم التكنولوجيا بما فيها من وسائل يمكن من خلالها تنفيذ مهاهم المطلوبة , حيث عمل الباحثون على صناعة روبوت يمكن لعناصر الجيش و الشرطة المعاقين باداء مهامهم من خلال التحكم بهذا الروبوت , ولقد اتاح لهؤلاء الرجوع مرة اخرى الى الخدمة حيث انه يمكن استخدامه كشرطي مرور او امن في المصانع او الامور الادارية او العسكرية, ويتم التحكم به من خلال رجل الشرطة نفسه الذي لديه اعاقة .

الروبوت والانسان

ومهما طال الزمان سيظل الانسان هو المثال الذي لن يستطيع صناع الروبوتات للوصول الى تصنيعه ، واقصى تحدي للروبوت هو أنه ليس لديه المشاعر الانسانية تجاه المواقف المختلفة من حزن او فرح او حتى ان وقع في مأزق فلن يقوم بأي ردة فعل الا اذا كانت مخزنة في ذاكرته التي صنعها الانسان نفسه الذي هو صنع الله.