للوهلة الأولى، يبدو أنه لا توجد علاقة بين التفكير الإيجابي والتشوش الذهني ونقص الانتباه. ولكن الكثير ممن يعاني من هذا المشكل يلجأ إلى التفكير بشكل سلبي لأنه في هذه الحالة يشعر أن المشاكل التي تواجهه قد طغت عليه وتمكنت منه وأنه أصبح غير قادر على حلها واستسلم في وجهها. إن اتخاذ هذا الموقف السلبي يصعب عليه الأمور ويقف في طريق حل هذه المشاكل والتعامل معها.
التفكير الإيجابي
إن ممارسة التفكير الإيجابي يسمح للأشخاص الذين يعانون من هذا المشكل بالتركيز على نقاط القوة لديهم وعلى الأمور التي تم تحقيقها وإنجازها، مما يؤدي إلى التحفيز أكثر والشعور بالسعادة والرضى. وهذا، بدوره، يسمح لنا بقضاء المزيد من الوقت في إحراز تقدم أكثر، لا في الشعور بالإحباط والفشل. النصائح التالية تقدم اقتراحات عملية والتي يمكنك استخدامها لمساعدتك على التفكير أكثر بشكل إيجابي :
- العناية الجيدة بنفسك.
إنه من السهل بكثير أن تكون إيجابيا أكثر عندما تتغذى بشكل جيد، تمارس الرياضة بانتظام وتحصل على قسط كاف من الراحة.
- ذكر نفسك بالأشياء التي تبرع فيها.
الضغوط والتحديات لا تبدو بذاك السوء عندما تذكر نفسك باستمرار بالأمور الإيجابية حياتك. إن تخصيص 60 ثانية فقط يوميا للتفكير بالأشياء الجيدة من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا.
- ابحث عن الدليل بدلا من وضع افتراضات.
إن الخوف من عدم تقبلك في بعض الأحيان قد يؤدي بك لافتراض أنك تعرف ما يفكر به الآخرون تجاهك، ولكن هذه المخاوف ليست هي حقيقة الواقع. إذا كان لديك خوف من أن المزاج السيء لصديق أو لأحد أفراد العائلة هو نتيجة لشيء قد قمت به، تحدث إليهم واسألهم. لا تضيع الوقت في القلق على شيء لحين العثور على ما يثبت أنه أمر يستحق القلق حوله.
- تجنب استخدام صيغة التعميم.
هل سبق وأخبرت زميلك “أنت دائما متأخر!” أو وبخت أحد الأصدقاء “أنت لا تتصل بي أبدا!”؟ التفكير والتحدث بصيغة التعميم مثل استخدام ‘دائما’ و ‘أبدا’ يجعل الوضع يبدو أسوأ مما هو عليه، ويعود عقلك على الاعتقاد بأن بعض الناس غير قادرين على الإنتاج.
- بتعد عن الأفكار السلبية.
لا يمكن لأفكارك أن تحمل أي سلطة عليك إذا كنت تعرف كيف تتحكم بها. إذا لاحظت نفسك تفكير بطريقة سلبية، ابتعد عن هذه الأفكار، استصغرها، ولا تنقاد ورائها.
- زيادة النشاط الاجتماعي.
إن زيادة النشاط الاجتماعي من شأنه إنقاص الشعور بالوحدة. احرص على إحاطة نفسك بأشخاص ايجابيين ، لأن الطاقة الإيجابية لديهم سوف تؤثر عليك بشكل إيجابي!
- التطوع للعمل في منظمة ومساعدة الآخرين.
الجميع يشعر بالارتياح بعد تقديم المساعدة للآخرين. لذا يمكنك أن تتطوع بجزء من وقتك أو مالك الخاص في سبيل ذلك. كلما وجهت طاقتك الإيجابية للعالم الخارجي كلما تتلقى أكثر في المقابل.
هذه فقط بعض الطرق البسيطة التي من شأنها أن تساعدك في التحكم في زمام الأمور عن طريق طرد الأفكار السلبية والتعود أكثر على التفكير الإيجابي ، والباب مفتوح لكل من يود أن يضيف إلى ما سبق ذكره من نقاط أو يعلق عليها , فأهلا ومرحبا بتعليقاتكم!