كلنا اعتدنا منذ الأزل على صورة مثالية ترسم لنا الرجل بعضلات مفتولة وجسد قوي..وهي الصورة البديهية للبطل الخارق لأننا لم يسبق لنا أن سمعنا عن بطلة خارقة..لذلك تبدو المرأة دائما بجانبه أضعف منه وأصغر منه وأقصر منه , ليبدو هو حاميها ومحتويها..

تعتبر ولادة المولود داخل الأسرة حدثا سعيدا يستحق الاحتفال لأن الطفل الجديد ينشر دائما الفرح و البهجة داخل الأسرة باعتباره مرحلة جديدة ستبدؤها الأسرة رفقة وافد جديد . لكن بعض الأسر قد يتحول عندها ذلك الحدث السعيد إلى يوم مشئوم بسبب جنس المولود إذا كان الأب يحمل هذه العقدة بداخله و يكره أن يبشر بأنثى . فيحول هذا الأب حياة الأسرة بكاملها إلى حرب و تبادل للاتهامات مع الأم المسكينة التي ذنبها الوحيد أن مولودتها أنثى , رغم أن الطب الحديث أثبت أن الرجل هو المسؤول عن جنس المولود و ليس المرأة ..[clear]

يعتبر العنف من أقسى أنواع المعاملة التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان في حياته , لكن الأسوأ من ذلك هو أن يتعرض له من شخص قريب أو عزيز . فكيف يمكننا أن نتخيل العنف الذي تتعرض له المرأة على يد زوجها ؟ فهذا العنف الزوجي بالتأكيد سيكون أسوء حالات العنف على الإطلاق سواء كان عنفا جسديا أو أو نفسيا أو لفظيا . فما الذي يدفع الزوج لممارسة العنف على أقرب شخص له ؟ و ما الذي يجعل المرأة تصمت حيال العنف الزوجي الممارس عليها و تستمر في العيش مع الشخص الذي ينتهك أبسط حقوقها و يحول كل حوار بسيط معه إلى حرب لا تنتهي بخير ؟ و كيف يمكن للزوجة أن تواجه هذا الوضع ؟

هل سبق ونبهك أحد إلى رائحة العرق و رائحة الفم الكريهة لديك ؟ أو سبق و شوهت بقع العرق أناقة ملابسك و مظهرك . ؟ إنها واحدة من المواقف المحرجة التي لا يتمنى أحد الوقوع فيها بين الناس و خصوصا في اللقاءات المهمة مع أشخاص مهمين , فمثلا كيف سيكون شعور حبيبتك إذا ضايقتها برائحة فمك المزعجة ؟ و كيف سيكون موقف مدير أنيق يقف أمام موظفيه ببقع العرق الظاهرة على قميصه النظيف ؟ هل سيشفع له مركزه المرموق أو نجاحه في الإفلات من التعليقات و النظرات المستهزئة ؟ و هل سيشفع للحبيب حب حبيبته في كتمان تضايقها من رائحة فمه ؟ بالطبع لا , لأن الروائح الكريهة من الأمور المزعجة التي تنفر الآخرين و تعطي فكرة سيئة عنهم.

تعتبر العلاقة بين الرجل و المرأة من أكثر العلاقات تعقيدا على الإطلاق و التي يصعب التكهن بتفاصيلها و مستقبلها لما تحمله من تناقضات و تعاملات غريبة قد لا يستطيع أي طرف ثالث فهمها . وتبقى أسرار هذه العلاقة الغامضة بين الشريكين فقط , وحدهما فقط من يستطيع فهم كيمياء هذه العلاقة و فهم أسرارها ونقاط ضعفها وقوتها . فمثلا أسرار نجاح علاقة ما قد لا تكون وصفة مفيدة لإنجاح علاقة أخرى . فما الذي يجعل بعض العلاقات ناجحة في حين تنهار أخرى و تفشل لأتفه الأسباب ؟ وكيف ينظر كل من الرجل و المرأة للعلاقة ؟ هل يعتبر وضع حدود و قواعد في العلاقة أمرا أساسيا لنجاحها و استمراريتها ؟ وما هي هذه الحدود و الخطوط الحمراء ؟ وإلى أي حد يمكن أن يسبب تجاوز هذه الخطوط في فشل العلاقة ؟

ربطة العنق .. تلك العقدة السحرية الصغيرة التي تضفي على مظهر الرجل الاحترام و الجدية و تجعله يبدو في نظر الآخرين أنيقا و ذو مركز مرموق و التي بدونها لن يحظى بالاحترام و التقدير حسب الاعتقاد السائد , مع أنها تبقى مجرد قطعة قماش فان البعض لا يستطيع الاستغناء عنها و يقضي كل صباح وقتا طويلا في اختيار البذلة المناسبة و ربطة العنق المناسبة لها باللون الملائم ’ فتناسق الألوان مهم جدا ليضفي على الملابس الأناقة و الذوق الرفيع و إلا فإن السحر سينقلب على الساحر و تصبح ربطة العنق غير المناسبة سببا في اتهامه بتهمة “عديم الذوق“..أو “ذوقه متدني” ..و ما إلى ذلك من الصفات التي تنم عن قلة الذوق و الجهل بالأناقة ..

يرجع سبب إسناد دور القوامة في الدين الإسلامي للرجل على المرأة لسببين أولهما التكوين الطبيعي و التزام الرجل بالنفقة على الزوجة و الأولاد حتى و إن كانت الزوجة غنية أو عاملة و تكسب المال و هي غير مطالبة بأن تنفق على الأسرة من مالها الخاص .لكن في عصرنا الحالي تغيرت المفاهيم و أصبحت المرأة في كثير من الحالات هي التي تنفق على الأسرة بينما يظل الزوج قابعا في البيت أو يضيع وقته في المقاهي مما يجعل مفهوم القوامة يهتز في ذهن المرأة . فما مدى التزام الرجل العربي بقوامته داخل البيت و كيف يمارس هذا الواجب ؟

الخلع.. مفتاح بيد المرأة … يعتبر بيت الزوجية علبة أسرار لا يجب لأحد الاطلاع على خباياها لأن للحياة الزوجية قدسية يجب احترامها و لأنها رباط مقدس يفترض أن ينبني على المودة و الرحمة و الحب بين الطرفين و ألا يتم الزواج حتى يكون كل من الطرفين مقتنعين ببعضهما البعض لأن الزواج مشروع اجتماعي بين الرجل و المرأة و سينتج عنه في المستقبل أولاد لذلك يجب على كل طرف أن يكون دقيقا في اختيار الشريك المناسب للمشروع حتى لا يحكم على مشروعه بالفشل و يجني على نفسه و يحصد ويلات اختياره السيء إن لم يكن في الدائرة أطفال يدفعون ثمن اختيار أب أو أم غير مناسبين .

هل الفحص الطبي قبل الزواج ضروري ؟ باعتبار الزواج مؤسسة اجتماعية يسيرها رجل و امرأة اختارا العيش معا تحت سقف واحد لإنشاء أسرة صغيرة يعملان على الحفاظ عليها و حمايتها من كل سوء حتى ينشآ جيلا صالحا يخلفهما . فكيف سيشعر احد الطرفين لو أصيبت هذه الأسرة أو احد أفرادها بعاهة أو مرض خطير ؟ ماذا سيكون رد فعل احد الزوجين إذا علم أن سبب ذلك هو الطرف الآخر ؟ خصوصا مع ما تعرفه المجتمعات الحالية من ارتفاع نسبة الأمراض الجنسية الخطيرة و تأثيرها على الحياة و على الأجيال القادمة بشكل سلبي أو مدمر أحيانا ..

مع بداية الموسم الدراسي يزداد إقبال الطلبة على الالتحاق بالجامعات و المعاهد خصوصا خارج بلدانهم سواء بالاتجاه نحو أوروبا أو دول أمريكا الشمالية من أجل متابعة الدراسة و العودة بشهادة عليا أو دبلوم يفتح لهم آفاق الشغل و الحصول على عمل ببلدانهم .[clear]