الرئيسية - السلطة والمال - الإقتراض … لماذا نلجأ اليه وكيف تتفادى الحاجة للإقتراض والديون
الإقتراض ... لماذا نلجأ اليه وكيف تتفادى الحاجة للإقتراض والديون
الإقتراض ... لماذا نلجأ اليه وكيف تتفادى الحاجة للإقتراض والديون

الإقتراض … لماذا نلجأ اليه وكيف تتفادى الحاجة للإقتراض والديون

بما أننا بثنا نعيش في عصر كترث فيه متطلبات الحياة المادية لكل الأجيال سواء الصغار أو الكبار فإن المصاريف اليومية أصبحت في تزايد مستمر ولم يعد بالإمكان مجاراة إيقاع التكاليف اليومية وتوفير كل سبل الراحة فأصبح الراتب الشهري لا يغطي كل المصاريف اليومية وإن حدث ذلك فإن الراتب لا يستمر طوال الشهر , فأصبح من الضروري اللجوء لحلول أخرى من أجل تغطية كل المصاريف الضرورية وغير الضرورية.

الإقتراض : لماذا نلجأ اليه

تثبت كل الإحصائيات في كل مؤسسات القروض والبنوك أن الرجال المتزوجون هم أكثر الفئات طلبا للقروض وذلك راجع للمسؤولية التي يتحملها الرجل المتزوج تجاه بيته وأسرته وأطفاله ورغبته في توفير كل سبل الراحة لهم حتى لو كان ذلك على حساب استقراره المادي . فأصبح اللجوء للقروض الخفيفة أسهل الحلول لتجنب تأزم الأوضاع المادية, لكن يجب الإشارة إلى أن اللجوء للإقتراض يشمل صنفين من الزبائن, أشخاص يقترضون من أجل توفير الضروريات وصنف يقترض من أجل توفير الكماليات.

فالإقتراض مثلا من أجل شراء بيت يصبح في ملكية الشخص شيء جيد لأن في ذلك تحقيق لمصلحة شخصية وأسرية تمنحهم إمكانية الحصول على مسكن خاص لتوفير الإستقرار وهذا النوع من القروض يدخل في خانة القروض الضرورية مثل قروض شراء السيارات وقروض إنشاء مشاريع أو تمويل استثمارات …

أما النوع الثاني من القروض فهي قروض ثانوية أو ما يسمى القروض الإستهلاكية فهي التي أصبحت أكثر انتشارا ويلجؤ إليها الناس من أجل تغطية بعض المصاريف غير الضرورية لأن الراتب الشهري أصبح عاجزا عن ذلك, فأصبح الموظف البسيط يلجأ لمؤسسات القروض من أجل تأثيث البيت أو توفير مصاريف الزواج أو السفر في العطلة السنوية أو مصاريف الدخول المدرسي وما إلى ذلك من الأمور غير الضرورية والتي تجعل القرض وفوائده مصدرا لإثقال كاهل الموظف البسيط ,فالمعروف أغلب حالات الإنتحار بسبب المشاكل المادية تعود لعدم القدرة على تسديد الديون .

كيف تتفادى الديون

من أجل التخفيف من حدة الحاجة للإقتراض والديون يجب على الرجل والمرأة معا أن يضعا تصورا مسبقا للمصاريف التي ستحتاجها الأسرة طوال الشهر وأيضا طوال السنة وبما أننا أصبحنا نعيش في زمن يشهد غياب روح التكافل الإجتماعي وروح التضامن وأصبح من المستحيل الحصول على دين من أحد الأصدقاء أو الأقارب فإن اللجوء التخطيط الذكي لصرف الراتب هو أول الحلول.

ثاني الحلول هو اقتطاع مبلغ صغير كل شهر من الراتب من اجل الإحتفاظ به للظروف الطارئة أو المناسبات التي تتطلب مصاريف أكثر من المعتاد من المناسبات والأعياد أو حفل الزفاف أو من أجل تأمين مصاريف العطلة الصيفية والسفر فالإدخار يبقى الوسيلة الوحيدة لحل مشكل المصاريف المفاجئة وهو الذي يغني عن الإقتراض .

يجب على الزوجة أن تراعي الظروف المادية للزوج وألا تحاول تحميله أكثر من طاقته وألا تدفعه للإقتراض مهما كانت الأسباب, وألا يقارن الشخص دائما مستواه المادي بمستوى أعلى منه لأن ذلك يجعله يعيش في دوامة من عدم الإستقرار والشعور بالنقص الذي يحاول تغطيته بمظاهر زائفة , فالقناعة ستغنينا بالتأكيد عن السؤال.

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

11 − 10 =