ما هو مقياس رختر ومتى ظهر ؟
في حياتنا اليومية قد نشهد أو نرى أو حتى نسمع عن وقوع كوارث طبيعية في أرباع العالم, ومن بين هذه الكوارث الطبيعية والحوادث والزلازل أو الهزات الأرضية وأول مصطلح قد يشد انتباهنا هو ذاك المستعمل في وصف مقياس أو قوة الزلزال, رختر. أو قما يقال سلم رختر وأحيانا مقياس رختر . سمي مقياس رختر باسمه تيمنا بعالم الزلازل و الجيوفيزياء الأمريكي تشار فرانسيس ريختر الذي كرس حصيلة أعماله على مر السنين من أجل اختراع وتطوير مقياس ثابت لقياس درجة وقوة الزلازل, وقد أنتجت البحوث والأعمال التي أنجزها ريختر عام 1935 ليظهر مقياس رختر لقياس الزلازل والذي مازال يستخدم الى غاية اليوم في قياس قوة الهزات الأرضية والزلازل.
مقياس رختر , التطوير
لم يكن مقياس رختر للزلازل أول محاولة أو خطوة فعلية لقياس الهزات الأرضية, إذ وجد مقياس مئكالي الذي اخترعه الراهب الايطالي قيوسبي ميكالي وكان مقياس مئكالي يعتمد على سلم من 1 الى 12 يقيس قوة الزلزال بحجم تضرر المباني ومدى استجابة المباني الشاهقة منها والصغيرة, ومن هنا كانت مشكلة مقياس مئكالي أنه يعتمد على مقاييس غير ثابتة في قياس درجة وقوة الهزة. بدأ الأمريكي تشارلز فرانسيس ريختر رفقة بينو قيوتنبورغ العمل على ايجاد مقياس بديل لمئكالي وقد كلل مجهود العالمين بانجاح أخيرا عند اختراع مقياس رختر للزلازل.
طريقة عمل مقياس رختر
لعل أكثر شيء جعل من مقياس رختر مقياسا معتمدا من أكبر المعاهد العلمية ومراكز قياس الزلازل هو طريقة عمل مقياس رختر. بحيث يقوم مقياس رختر بقياس حجم الطاقة المنطلقة من بؤرة الزلزال نفسها بغض النظر عن بعدها أو قربها وموقعها الجغرافي (تحت سطح البحر) ومقياس رختر يستخدم جهازا لوغاريتمي مبسط له سلم يبتدأ من 1 نهاية الى 9 درجات الاختلاف بين درجات مقايس رختر يكمن في كون مقياس رختر يعتمد تقييما لوغارتميا متعلقا بالطبيعة الجيولوجية للأرض والطبقات التكتونية مما يمنحه القدرة الفعلية على تقييم وتقديير قوة الزلزال بشكل أكثر دقة و بطريقة علمية بحثتة.
أعظم الزلازل على مقياس رختر
منذ اختراعه قد تم قياس زلازل وهزات أرضية وصفت بالعنيفة ليس فقط بالنظر الى الأضرار والخسائر التي قد خلفتها و انما من خلال درجاتها على سلم رختر, كان أولها زلزال التشيلي الذي بلغت قوته 9.5 درجة, يأتي بعده زلزال ألاسكا عام 1964 الذي بلغت قوته 9.2 درجة على مقياس رختر, و من ثم زلزال سومطرة الكارثي الذي خلف أمواج تسونامي هائلة اجتاحت سواحل وشواطئ جنوب شرق آسيا وبلغت قوته 9.1 درجة على مقياس رختر أخرا وليس أخيرا زلزال اليابان عام 2011 الذي هو أيضا بدوره خلف أمواج تسونامي عاتية ضربت السواحل الشرقية لليابان وخلفت كوارث بالمنشئات النووية و بلغت قوته 9.0 على مقياس رختر .