أم كلثوم ابنة البادية المصرية ..
أم كلثوم تعتبر أشهر مغنية عربية في القرن العشرين , وتحظى أم كلثوم بشعبية فاقت كل المقاييس والمعايير. هي “فاطمة ابراهيم البلتاجي” المولودة بتاريخ 31 ديسمبر 1898 بالدقهلية-مصر- ابنة ابراهيم البلتاجي مؤذن مسجد ميسور الحال, كانت أم كلثوم تتميز داخل عائلتها ومنذ الصغر بقدرتها الخارقة في الغناء.
أم كلثوم, بدايات كوكب الشرق
[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/a/ac/Om_kathom.jpg/500px-Om_kathom.jpg” width=”150″ height=”150″ title=”أم كلثوم” lightbox=”yes” align=”right” float=”right”]وبالفعل كانت أولى تجربات أم كلثوم أثناء غنائها أمام جمهور متوسط من أبناء و بنات قريتها كانت أم كلثوم داخل العائلة مصدر دخل اضافي من خلال غنائها. ثم كان الفاصل الحاسم أين قابل والدها كل من زكريا أحمد وأبو العلا محمد موسيقيين مصريين وألح الاثنان على الوالد على أن ينتقل رفقة ابنته الى القاهرة العاصمة المصرية أين ذاع صيت أم كلثوم بعد أن استقرت رسميا بالقاهرة وحققت أم كلثوم آنذاك نجاحا باهرا بعد أن أحيت حفلات موسيقية داخل قصور بعض من الباشاوات وأصحاب الجاه والشأن.
أم كلثوم الى عالم الفن من أوسع أبوابه
بعد أن حققت أم كلثوم نجاحات متتالية وشهرة من خلال غناءها وأدائها المميز في الحفلات, انتقلت الفنانة أم كلثوم الى مرحلة جديدة ألا وهي تسجيل الأغاني. حيث عرف عن أم كلثوم تعاونها مع موسيقاريين عدة من أشهر رواد التلحين آنذاك ومن بينهم أبو العلا محمد وهو الذي كان له دور كبير جدا في توجيه الفنانة أم كلثوم وأيضا زكريا أحمد ورياض السنباطي وفي نفس الوقت كانت لأم كلثوم فرقة موسيقية خاصة بحد ذاتها و عام 1928 حققت أسطوانة أم كلثوم أعلى نسبة مبيعات في مصر مما أتاح لها الدخول الى عالم الفن من أوسع أبوابه وهنا سطع نجم أم كلثوم لامعا براقا وسط كبد سماء الساحة الفنية العربية و صار لها من المعجبين الآلاف.
طابع الكلمات, جزء من سر نجاح أم كلثوم
[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/63/Umm_Kulthum4.jpg/418px-Umm_Kulthum4.jpg” width=”150″ height=”150″ title=”أم كلثوم” lightbox=”yes” align=”left” float=”left”]لقد كانت الكلمات والقصائد التي تؤديها أم كلثوم من بين ما شد المعجبين نحوها هذا اضافة الى صوتها الملائكي. بداية كانت أم كلثوم تؤدي أغان ذات طابع ديني من مدائح والقصائد الدينية لتنتقل بعدها الى تأدية القصائد لأعظم الشعراء في ذلك الوقت ومنهم أمير الشعراء ”أحمد شوقي”. وكان لها قصائد عديدة مدحت فيها التيار الثوري والقومي الجارف آنذاك من بينها ” أصبح عندي الآن بندقية” و “حبيب الشعب” غيرها من القصائد التي امتدحت شخصية جمال عبد الناصر. الأمر الذي رشح أم كلثوم آنذاك الى منصب في اللجنة الشرفية لاختيار السلام الوطني المصري الجديد. واحتلت أم كلثوم مكانة رفيعة المستوى في قلوب كل المصريين والعرب.
أم كلثوم. شمعة تنطفئ لكن أصداء الأغاني تستمر
في اواسط السبعينيات النجمة العربية المحبوبة أم كلثوم تقع ضحية لمرض التهاب الكلى و تنتقل على اثرها الى العاصمة البريطانية لندن لغرض العلاج وبعد عودتها من رحلة العلاج التي كانت أخر رحلاتها طلبت أم كلثوم من الملحن رياض السنباطي تلحين أغنية خاصة بعيد النصر كان من المفترض أن تؤديها الفنانة في أكتوبر تزامنا مع ذكرى حرب أكتوبر الا أن أم كلثوم لم توفق في ذلك وتوفت الفنانة يوم 3 فبراير سنة 1975 عن عمر يناهز 76 عاما بعد مسيرة طويلة وحافلة من العطاء الفني لقد كان للخبر وقع عنيف على قلوب العرب وحتى في الصحف الأجنبية. أقيمت جنازة رسمية مهيبة للفنانة تحولت الى جنازة شعبية وسط مشاركة الملايين من أبناء الشعب المصري وحتى ممثلين عن الجاليات العربية وبهذا فقد العالم العربي أحد ألمع و اشهر الفنانين العرب للقرن العشرين انها كوكب الشرق انها أم كلثوم والتي تبقى خالدة في قلوب العرب من خلال أغانيها.