إن للجد والجدة دورا هاما في أي أسرة، وأحيانا يكبر دورهما ليقترب من دور الأم والأب، والأسرة التي يكون فيها الجد والجدة موجودان على الدوام تكون أسرة ذات فرص أكبر لكسب الخبرة في الحياة . فما هو دور الجد والجدة ؟ وهل دور الجد والجدة بهذه الأهمية ؟
الجد والجدة والحنان على الأحفاد .
بطبيعة الحال ، فالجد أو الجدة يحبان أحفادهما ، والجد رغم أنه يحاول في الكثير من الأحيان إخفاء هذا العطف الزائد إلا انه يخفق، وكذلك الأمر بالنسبة للجدة. لأن الجد يعتبر نفسه محظوظا والجدة أكثر، ويحاولان دائما أن يلبيا طلبات الأحفاد المتكررة دون أي ملل ، ويفرحان عندما يجتمع أحفادهما حولهما ويشعرون بالأمان ، كل هذا يدفع بالجد والجدة إلى الإحساس بشعور رائع يدفعهما لبذل المزيد والمزيد في سبيل الأحفاد ، وبذلك قد يعوضا حنان الأم أو الأب الغائبين لظروف ما ، لذلك ، بدون الجد والجدة قد ينقص الحنان .
الجد والجدة وتوارث الخبرة الحياتية .
بالتأكيد الجد والجدة يملكان خبرة جيدة في الحياة ، و يحاول الجد والجدة نقل هذه الخبرة للأحفاد بأسلوب يضمن التواصل الحسن ، فنجد الأجداد يحرصون على تعليم الأحفاد أصول العيش والقرارات والتصرف في الحياة، ولطالما كان الجد والجدة بمثابة المرجع للأحفاد حول كل شيء ، فهناك أشياء تغيب عن ذهن الأبوين ، لكن ولحسن الحظ يكون الجد والجدة حاضرين لنقل الفكرة بالأسلوب الجيد والخالي من أي صعوبة كونهما يدركان السبيل الأفضل لتوصيل المعلومة ولديهما خبرة في التعامل مع الأطفال أكثر من الأبوين ، وهذا ما يؤهل الجد والجدة لأن يتجاوزا الصعوبات التي يواجهها الآباء عادة في مواضيع ما ، ويستفيد الجد والجدة من الخبرة التي حظيا بها في تثقيف وتعليم الأحفاد.
الجد والجدة مربيان مثاليان .
رغم أن غريزة الأبوة والأمومة حاضرة للتربية دائما ، لكن الجد والجدة قد يملكان في هذا الجانب أفضلية على الأبوين ، لأنهما فعلاً قد يفهمان متطلبات الأطفال بشكل أفضل وأحسن ، وسيسعيان بكل تأكيد لإدخال الحب والمودة لنفوس الأحفاد ، وقد ينجح الجد والجدة بامتياز في ذلك ، والفضل يعود للخبرة الحياتية . أيضا ، تكون لدى الجد والجدة رغبة أكبر في التربية لكي لا يرتكبا الأخطاء التي فعلاها مسبقا ، وبدون مبالغة ، الجد والجدة رغم أنهما حنونان قليلا فوق اللازم إلا أن حنانهما يكون له نتائج جيدة ومطمئنة على الأقل !
الجد والجدة عنصر أساسي من أي عائلة ، وهما بمثابة النور الذي لا يزال يضيء بالخبرة والمعرفة ، و هذا ما يجعلهما أساسا ممتازا للأسرة وإضافة سحرية تضيف جواً من الحنان والطمآنية والسعادة الأسرية .