عندما يتربى الأنسان وينشأ فأنه تعامله الأول مع اخوته وأقاربه وأول حب واختلاط يكون في حياته واكثر ثقة يضعها هم مع بني جلدته ومن خاصته , ولا ننكر الخلافات والمشاكل اللكبيرة التي تحدث بين الأقارب سواء على الميراث أو تفضيل النفس أو الغيرة الشديدة خاصة بين الأقارب, وكما يقول المثل الشعبي الشائع (الأقارب عقارب), وكثير من القبائل في كثير من البلدان العربية عندهم زواج الأقارب شيء مقدس وأساسي في حياتهم وعادتهم وهذا تقليد أو عرف قد نشأوا عليه, بل ويعتبرون أن الزواج من خارج الأقارب أو القبيلة امرا عارا على العائلة بل ومصيبة ووصمة عارا واجب أن يغسل اثمها بأيديهم, وخاصة هذا الأمر مشدد على الفتيات ويجوز للشباب في بعض الأحيان الزواج من خارج القبيلة,,,,وهذه العادات انقرضت واندثرت عند اهل المدن والتحضر ويتعبرون أن هذا التقليد محرما اساسا ولا توجد شريعة سماوية فرضت تلك العادة ومبدأ رجعي متشدد,,,,,وزواج الأقارب ليس اقتصارا على الزواج من بنت العم أو بنت الخال,بل يمتد لأقارب من ناحية بعيدة مثل بنت ابن الخال أو بنت ابنة العمة وهكذا,,وهناك اراء مؤيدة للزواج الأقارب وأخرى معارضة لتلك الفكرة بأسباب يراها كلا من الطرفين مقنعة وحقيقية.
زواج الأقارب : ارأء مؤيدة
يرى البعض أنهم لايثقون بالفتيات خارج العائلة, ويعتقدون أن الزواج زيجة مقدسة تظل معاك حتى مماتك فلابد أن يكون اختيارك للزوجة جيدة حتى تتحمل الحياة معها, والشاب يرى في ابنة خاله أو ابنة عمه مميزاتها وعيوبها فمنذ الصغر هو قد تربى معها ويعرف شخصيتها منذ الصغر ومدى علاقته بخاله أو عمه, وبالتالي هو قد رسم صورة يرى جيدا كيف يتعامل مع قريبته بحكم خبرته الكبيرة معها, هذا بجانب تحمل الأقارب ببعضهم في تكاليف الزواج وفقا لحبهم وودهم ببعض وقرب مستوى الأقارب ببعض,والتخلص من الأطماع الناتجة عن الزواج.
زواج الأقارب : ارأء معارضة
يري الأخر أن القريبة ابنة العم أو الخال أنها مثل اخته تماما ولا تفرق شيئا عن الأخت بمعنى الكلمة, لأنهم قد نشأ معا منذ الطفولة ,وايضا لايريد الشاب أن يدخل في مشاكل جانبية مع الأقارب نتيجة هذا الزواج,,والأمر الأخر أن كثيرا عنده تخوف من زواج الأقارب الذي ينتج عنه اطفال مشوهيين ومعاقين ذهنين وجسديا نتيجة اختلاط الجينات الوراثية المماثلة بين الأقارب وهذا الأمر ملحوظا بين الأقارب المتزوجين.