الهروب من السجن

الهروب من السجن ربما يعد أسطورة أو شيء غير واقعي نراه في الأفلام أو نقرأه في القصص ولا نستطيع أن نتخيل كيف يحدث ذلك حقيقة في الواقع. إنه يحدث وربما تكون القصص التي نقرأها أو نشاهدها مبنية على أحداث واقعية أو مستوحاة منها، هنا يتملكنا الفضول لمعرفة القصص الحقيقية لأشهر عمليات الهروب من السجن.

سبع هاربين من تكساس

سبع هاربين من تكساس The Texas Seven: سبع سجناء استطاعوا أن يهربوا من وحدة جون كوناللي بتكساس في 13 ديسمبر عام 2000، بالتخطيط الجيد استطاع الهاربين التغلب على 9 مشرفين مدنيين وأربعة ضباط سجون وثلاثة سجناء غير متورطين وبعدة حيل استطاعوا أن يصلوا لبرج الراديو ويهددوا الحارس ليقوم بفتح البوابة لهم. تم القبض على الهاربين السبعة في يناير 2001 بعدما ظهروا في برنامج America’s Most wanted، وينتظر الآن خمسة منهم الموت حيث أن احدهم قد أُعدم بالفعل والآخر انتحر.

الهروب من الليبي

الهروب من الليبي The Libby Prison Escape : تعتبر أشهر وأنجح عملية هروب خلال الحرب الأهلية الأمريكية في 1864. ظروف صحية وغذائية سيئة وبالطبع تقييد الحرية، شجع 109 جندي اتحادي على الهرب؛ فاستطاعوا النفاذ إلى البدروم الذي لم يعد يستخدم بسبب كثرة الفئران فيه ثم حفروا نفق لمدة 17 يوم ونفذوا إلى أرض فراغ مجاورة لمخزن تبغ. 59 جندي منهم نجح في الهروب بينما تم القبض على 48 واثنين آخرين غرقوا في نهر مجاور للسجن.

الهروب العظيم

الهروب العظيم The great escape: عملية الهروب من السجن الشهيرة والتي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية والتي صورت في فيلم لنفس الاسم.  مجموعة (600 سجين) من الجنود من ضباط دول التحالف والمعتقلون كسجناء حرب في إحدى المعتقلات النازية المخصص للطيارين في 1943، قامت بقيادة روجيه بوشيل بحفر ثلاثة أنفاق من داخل السجن إلى غابة مجاورة كل منهم بعمق 9 متر، وقد تم تدعيم الأنفاق بسواند خشبية ونظام إضاءة وماسورة للتهوية. وبعد عام من العمل، قرر السجناء من جنود الحلفاء الهرب في ليلة غير مقمرة تحت الظلام الدامس ولكن لسوء الحظ كان النفق قصير ونهايته على مرمى بصر الحراس فتمكن 76 جندي منهم الفرار بينما شوهد الهارب رقم 77 وأغلق النفق، ثم تم القبض عليهم جميعاً ماعدا ثلاثة وتم قتل خمسين والباقي أُعيد إرساله إلى السجن.

قصص الهروب من السجن هذه، الغريبة والتي تثير الفكر والعقل وتدفعه للتخيل ومحاولة محاكاة الموقف واقعياً، سنعرض قصص أخرى في الجزء الثاني من المقال.