عام 2050
قديماً، كنا جميعاً نتخيل الألفية الجديدة ونحلم بالتاريخ يعلن لنا بداية القرن الواحد والعشرين. مرت الأعوام وأصبحنا الآن في 2012 وتغير العالم وعاصر الكثير من الأحداث، أبرزها الطفرة العلمية التكنولوجية التي أثرت على كل مجريات الحياة والزيادة السكانية المطردة. ربما نحلم الآن بعام 2050 ، ونحلم بأن نشهده ونتخيل التطور الذي سنحيا فيه في هذا الوقت وربما التخلف، لكن الأكيد أن في عام 2050 سيشهد العالم الكثير من التغيرات.
السكان و التغيرات الاجتماعية عام 2050
الكثير من التوقعات وضعها العلماء في المجالات المختلفة، إذا تناولنا المجال السكاني والاجتماعي؛ فنجد أنه من المتوقع أن يبلغ تعداد سكان العالم في عام 2050 حوالي 9 بليون نسمة ويتركز نصفه في أفريقيا، أما على نطاق التخطيط الحضري فيتوقع أن تبلغ مساحة الأماكن المخططة 70% مقارنة بـ50% في العام الحالي. وبخصوص المجتمع؛ يتزايد دور النساء باستمرار وربما تمثل النساء العاملات أكثر من نصف العمالة في أمريكا بحلول عام 2050 لتصبح قوة اقتصادية هائلة.
السياسة والاقتصاد عام 2050
الصين دولة تنمو بسرعة شديدة وأصبحت تنافس الولايات المتحدة الاميركية في المجال الاقتصادي بضراوة ومن المتوقع أن تقوى الدولة أكثر وأكثر ويكون لها دور كبير في تطور المشهد العالمي. وبحلول عام 2050 ، ستكون آسيا مركز إنتاج أكثر من نصف بضائع العالم وستتراجع قوى أمريكا وأوروبا. كما أنه من المتوقع أيضاً أن يتم استغلال القوى العاملة وتوظيف الشباب العرب في منطقة الشرق الأوسط ليبدأ الوطن العربي نهضة مماثلة لدول شرق آسيا.
التوقعات المناخية والبيئية
كوكب الأرض الآن يعايش ظاهرة فريدة من نوعها وهي ظاهرة الاحتباس الحراري وهي تؤدي إلى زيادة درجة الحرارة باستمرار وما ينتج عن ذلك من ذوبان جليد القطبين وانتشار الأمراض وتقلب المناخ وتغير نمط الأمطار. يخشى الكثير من العلماء من نتائج الاحتباس الحراري التي يعتبرونها مهددة للكرة الأرضية ومستقبل البشرية ويتوقعون ذوبان كل الجليد وغرق العالم مع نهاية القرن الحالي. على النقيض، هناك علماء يرون أن الاحتباس الحراري هو جزء من الدورة المناخية الديناميكية للكرة الأرضية ولا دخل للإنسان وسلوكه فيها وأن تلك المرحلة ستمر بسلام ما لم تجلب لنا منافع.[clear] اكتشاف حياة الكائنات الفضائية وربما استعادة حياة بعض الأحياء المنقرضة، تبدو تلك مفاجئة لكنها من أحد التوقعات المستقبلية المطروحة في الجانب البيئي.
التكنولوجيا وأسلحة الدمار الشامل
طفرات كثيرة في مجال الـDNA وتكنولوجيا النانو والطباعة ثلاثية الأبعاد سيشهدها العالم في عام 2050 وستغير من شكل الحياة. ومن حسن حظ البشرية أن الدول الكبرى أدركت خطورة تكنولوجيا النانو وبدأت تقنن من تطويرها للسلاح النووي وتعمل على عدم انتشاره أو انتقاله لدول أخرى.