الاغتيال هو عملية قتل منظمة ومتعمدة تستهدف شخصية مهمة ذات تأثير ولا يفرق بين رجل أو امرأة. يبدأ التاريخ بكتابة نفسه من خلال أحداث صغيرة تتصل مباشرةً ببعض البشر ، إلا أنها تعتبر فواصل تاريخية للإنسانية ومن جملة ذلك موت بعض الشخصيات أو بالأحرى اغتيالها وقد شهد العالم العديد من حوادث الاغتيال التي كان لها صدى كبير سواء في التاريخ القديم أو الحديث لتشكل الأحداث التالية لها.[clear]

اغتيال شخصيات سياسية في التاريخ المعاصر

شهد التاريخ الحديث على العديد من الاغتيالات السياسية البشعة نذكر بعضها سريعاً وليس كلها، فمن السعودية اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ومن الأردن اغتيال الملك عبد الله الأول، ومن العراق اغتيال الملك فيصل الثاني، ومن مصر عملية اغتيال أنور السادات، ومن لبنان اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، ومن الجزائر اغتيال الرئيس محمد بوضياف، ومن المغرب اغتيال المهدي بن بركة، ومن اليمن اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، ومن الهند اغتيال المهاتما غاندي، ومن السويد اغتيال وزيرة الخارجية السويدية أنا ليند ، ومن أميركا اغتيال جون كينيدي

 أشهر خمس حوادث اغتيال سياسية في العالم

1. الأرشيدوق فرانز فريدناند
   
   

   الأرشيدوق فرانز فريدناند

   لم يأت اغتيال الأرشيدوق فرانز فريدناند ولي العهد الهنغاري في المركز الأول كأهم اغتيال سياسي في التاريخ من فراغ، حيث أدى اغتياله رفقة زوجته في عاصمة البوسنة سراييفو عام 1914 على يد شخص ينتمي إلى الجيش الصربي إلى تحميل الإمبراطورية للحكومة الصربية مسؤولية الإغتيال لتعلن عليها الحرب انتقاما للمغدور به، وهو ما عمّق الإشكال وتفاقمت خلال بضع أسابيع جرّت كافة القارة الأوروبية إلى الحرب العالمية الأولى وهي حلاب ضروس حصدت أرواح 15 مليون إنسان. 
   [divide style=”2″]
2.  إبراهام لينكولن
   
   

   إبراهام لينكولن

   اغتيل على يد أحد المنهزمين في الحرب الأهلية وهو ممثّل مسرحي وقام بالجريمة أثناء عرضه لمسرحية حضرها ابراهام لينكولن، وقد أدى اغتياله إلى زرع الحقد في الرئيس التالي أندرو جونسون الذي عمل على إيذاء الجنوب لمعاقبتهم بصفة غير مباشرة، ويمكن القول إن خيانة جون ويلكس تسببت في استمرار حالة التشاحن بين الشمال والجنوب الأميركي لمدة طويلة حتّى بعد انتهاء الحرب الأهلية خاصة و أنّ حالات قمع السود في الجنوب تكاثرت مما أضرّ الجنوب أكثر مما أفاده. 
   [divide style=”2″]
3. مارتن لوثر كينغ
   
   

   مارتن لوثر كينغ

   اغتيال عام 1968على يدّ أحد المتعصبين البيض وكان قبل الإغتيال يهيّأ نفسه لقيادة مسيرة في ممفيس لتأييد إضراب جامعي النفايات الذي توقّعوا أن يكون في تفجير الاحتجاجات في أكثر من مائة مدينة أمريكية. كان الرجل الأوّل و القيادي الأكبر في حركة الحقوق المدنية بالولايات المتحدة حيث أدى اغتيال لوثر كينغ الذي يعد من أصوت المنطق والتحضر القلائل آنذاك إلى تزايد مليشيات السود ونقم المجتمع الأسود أكثر ليصبحوا متشدّدينّ وتصاعدت المواجهات وتزايدت النعرات العرقية في المجتمع الأميركي.. فموته كانت نكسة للسلم الأهلي في البلاد…
   [divide style=”2″]
4. يوليوس قيصر
   
   

   يوليوس قيصر

   اغتيال الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر عام 44 ق.م القيصر الأشهر في تاريخ روما و الذي ألهم حتّى مخرجي السينما فصوّروا ارتباطه بالملكة المصرية كليوباترا وللأحداث الدرامية التي احتوت عليها قصة اعتلاء يوليوس قيصر العرش رغم كونه جنرال بالجيش الروماني قبل أن يقتله أحد أعضاء مجلس الشيوخ في خيانة لن ينساها التاريخ و تظلّ عبرة لكل قائد أو سياسي ، وتلا ذلك حرب أهلية في روما القيصرية لقسم الإمبراطورية الرومانية على قادة الجيش الأكبر مارك أنطوني وواكتافيوس اللذين تخاصما فيما بعد و تقاتلا بعد وقوع مارك في غرام الملكة المصرية كليوباترا أيظا مما أنقص من عمر الإمبراطورية الرومانية كمسيطرة على العالم. 
   [divide style=”2″]
5. عثمان إبن عفان
   
   

   عثمان إبن عفان

   يعتبر إغتيال عثمان إبن عفان(رض) في سنة35 هـ منعرجاً خطيراً في تاريخ الدولة الإسلامية وبداية صراع على الخلافة بين علي بن ابي طالب (رض) ومعاوية بن ابي سفيان (رض) يدعمه عدد كبير من الصحابة حيث تبعته العديد من الأحداث الساخنة والحروب الطاحنة و-تسببت في حدوث اضطرابات واسعة مثلت الفتنة الكبرى في تاريخ الإسلام أدت إلى ظهور العديد من الفرق والمجموعات الدينية والمذهبية كالشيعة والخوارج والسنة كانت سبب العديد من التوترات طوال عقود طويلة من الزمان لا تظل البلاد الإسلامية تعيشها وتعيش تأثيرها إلى اليوم 
   [divide style=”2″]