مصارعة الثيران هي أسبانية بامتياز, وتناهض حقوق الحيوان بقوة , هي لعبة قد تمتع الكثير من البشر التواقين الى الاثارة والمغامرة ولكنها تسبب الكثير من البغض والكراهية في نفوس الحريصين على عدم اهانة الحيوانات وتعذيبها مهما كانت متطلبات الامر وأهميته في متعة الانسان. تنتشر مصارعة الثيران بفعل الاستعمار الاسباني القديم لبلاد امريكا الاتينية مثل البرازيل وبيرو وكولومبيا والاكوادور. وتوجد أيضا حلبات لمصارعة الثيران في المكسيك وهناك يوجد أكبر ساحة مصارعة ثيران في العالم وهي ساحة “لامونيو منتال” بمدينة مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك والتي تسع ل55 الف متفرج.

فكرة مصارعة الثيران

هي ببساطة أن يصارع رجل أو امرأة ثورا هائجا ضخما ويحاول استفزازه وقتله, ولا يتواجد بالحلبة نفسها الا الثور والمصارع و6 من المساعدين مهمتهم تبدأ اذا أجهز الثور على المصارع أو قارب أن يصيبه فعلا فيبدأون باشغال الثور واستفزازه ناحيتهم حتي يعطوا الفرصة لجذب المصارع وانقاذه بسرعة. خطورة مصارعة الثيران أن المصارع لا يحميه أي شئ وهو في مواجهة الثور. والثور لا يهيجه اللون الاحمر كما يعتقد كثير من المشاهدين ولكن يستفزه حركات المصارعين الاستعراضية والتي تصل الى الثور بشكل يراه استهزاء به فيغضب ويهاجم المصارع ويريد طعنه بقرونه ويقتله. يستغل المصارع هذا الاندفاع والغضب من جانب الثور ويحاول الاجهاز عليه بالاسهم القاتلة ويطعنه في ظهره. اذا نجح المصارع في قتل الثور تدخل الى الحلبة 4 بغال وتجر الثور الى خارج الحلبة وفي العادة يتم ذبحه وتبتهج الجماهير.

مصارعة ثيران نظيفة

هذا المصطلح تعبيرا عن مصارعة الثيران في فرنسا حيث لا تتناسب وحشية الاسبان مع الرقة الفرنسية فعدل الفرنسيين من قوانين اللعبة حيث يضعون على ظهر الثور قطعة من القماش الصغير وعلى المصارع ان يلتقطها وبذلك يعلن فوزه واستحقاقه وانتصاره على الثور الصغير. ولا يسمحون بطعن الثور ولا بذبحه ولا يطلقون الثيران يوم المنافسات في الشوارع لتجري خلف الناس مثل ما يفعل الاسبان.

مصارعة الثيران بوابة الفقراء الي المجد

هي لعبة الفقراء بلا جدال. يتخذها فقراء أسبانيا طريقا للمجد وتحقيق التفوق والانجاز. هناك يوم الاعلان الرسمي عن اللاعبين والمصارعين يخرج الفقراء من العامة ليغامروا بحياتهم بحثا عن المال والمجد. الفقر قد يكون في أحيان كثيرة مصنعا حقيقيا للابطال.