من المعروف جدا أن الرجل يهتم كثيرا بالأكل والطبخ ويكفي أن نعرف أن أقصر طريق لقلب الرجل هي معدته لندرك حجم الاهتمام والتأثير الكبير للطعام على الرجل سواء على قلبه أو عقله وتفكيره, ورغم هذا الحب الكبير للأكل إلا أن المعروف عن الرجل العربي أنه يكره دخول المطبخ, فلماذا يا ترى ؟
لماذا يرفض الرجل دخول المطبخ؟
بما أن معظم الرجال يحبون الأكل فإنهم بالتأكيد يعرفون الكثير عن المطبخ وعن فنونه وأشهر الطباخين في العالم كلهم رجال لأن الرجل يتقن كثيرا في الطبخ ويتفنن في الأذواق إلا أن الرجل العربي وخصوصا الأزواج في البيت يرفضون دخول المطبخ من أجل مساعدة الزوجة ويفضل الرجل الجلوس والانتظار لساعات من الجوع في انتظار تحضير الزوجة للطعام بدل مساعدتها وتوفير الوقت والجهد حتى لو كانت مشغولة ومتعبة وكانا يعملان نفس عدد الساعات في اليوم لأن الرجل عندما يعود للبيت أول ما يفعله هو أخذ قسط من الراحة بينما تأخذ المرأة الدور الثاني الذي يجب أن تلعبه وتدخل المطبخ في سبيل إعداد كل ما لذ وطاب لتحظى برضى الرجل الذي يرفض في غالب الأحيان التدخل وكأن الأمر لا يخصه بل المهم لديه أن تكون المائدة جاهزة في الوقت المحدد دون أي تأخير وأن تحتوي المائدة أيضا على الأطباق التي يريد وهذا بالتأكيد يرهق المرأة لأن المسؤولية تكون ثقيلة على عاتقها . وهذا النوع من الرجال يعتبر دخول المطبخ انتقاصا للرجولة وضعفا في الشخصية.
دخول المطبخ ليس مشكلا لبعض الرجال
أصبح عدد قليل من الشباب المتفتح يؤمن بفكرة تقاسم الأدوار ومد يد المساعدة للمرأة في المطبخ خصوصا في حالة ما إذا كانت شريكة حياته عاملة وتنفق معظم ساعات يومها مشغولة فإن تقاسم كل الأدوار في هذه الحالة يصبح واجبا على الرجل المتفهم الذي يفهم أن المرأة ليس آلة متحركة يجب أن تقوم بكل المهام المطلوبة إنهاؤها في الوقت المحدد ودون أخطاء بل من المستحب كثيرا مساعدتها حتى لو لم تكن مشغولة والوقوف معها في المطبخ إن لم يكن من أجل الطبخ فعلى الأقل من أجل تمضية بعض الوقت معها أو تجهيز المائدة في انتظار انتهائها لأنالمشاركة يؤمن بفكرة أن المشاركة تخفف الضغط حتى وإن كانت المشاركة معنوية, والوقوف في المطبخ وتحمل هذه المسؤولية ولو لمرة واحدة في الأسبوع لن يكون انتقاصا للرجولة بل بالعكس سيزيد ذلك قيمته سواء في عيني شريكة حياته أو حتى أمام الآخرين لأن الرجل الذي يدخل المطبخ ينظر إليه على أنه شخص متفهم ومتفتح ويقدر شريكة حياته ويسعى لإسعادها وتخفيف عبء المسؤولية عنها خصوصا عند وجود الأطفال .