الأبراج أو مخططات الأبراج أو نجوم الحظ أو التنجيم وحتى التبريج هي كلها مصطلحات تنطوي ضمن لائحة طويلة ولكن بدلالة واحدة وهي تعبيرا لكلمة الأبراج من علم التنجيم أو الفلك. ويتعلق الأمر بتوقعات في الحياة اليومية وبعض الحبك والمعضلات التي تجابه بعض الأشخاص أو حتى الأحداث العظيمة التي تسجل وتدون بالخط العريض في كتب التاريخ وهي بتعبير آخر شيء من قراءة المستقبل أو الاستبصار الموجودة في عالمنا منذ القدم وقد امتهن بعض العرافيين والكهنة وكبار الفلكيين مهمة قراءة الأبراج. أكثر المصطلحات المستخدمة في عالم الأبراج هو مصطلح الأستر ولوجيا وفي ما معناه كلمة الأسترو دلالة على النجوم ولوجيا التكلم أو الحديث لتلخص معنى علم التنجيم أو الأبراج بأنه قراءة من نوع آخر للنجوم وترتبط بشكل متين مع علم الفلك
قراءة الأبراج في التاريخ البشري
تتجدر علوم الأستر ولوجيا أو قراءة الأبراج عادة ما كان من يتخصص في الأبراج من الكهنة في مصر القديمة مع بداية الفراعنة وأيضا في حضارة الميسوبوتاميا أو حضارة ما بين الرافدين اذ كان كبار الكهنة في المعابد يستخدمون الأبراج في قراءة المستقبل وبعضا من التنبؤات الخاصة بأحوال الجو. كما استخدم بعض من كبار الكهنة في الامبراطورية الفارسية قديما التنجيم وقراءة الأبراج من أجل غرض استسقاء المعارف حول الأعداء وكانوا يسدون بعض النصائح للحكام والملوك وقادة الجيوش اعتمادا في ذلك على قراءتهم للأبراج واستمرت ظاهرة قراءة الأبراج أو علم التنجيم حتى الوقت القريب اذ شوهدت امرأة في موسكو في سنوات الخمسينيات من القرن ال19 التاسع عشر امرأة تقارب من العمر الستين سنة تقول بأنها رأت في الأبراج أو أن الأبراج أخبرتها بأن الامبراطورية السوفياتية ستزول على يد حاكم له وحمة حمراء على رأسه وبالفعل وبعد مرور سنوات كان زوال الاتحاد السوفياتي على يد غورباتشوف الدي ميزته وحمة حمراء على جبينه تتوسط رأسه وتستمر الى يومنا هدا حيث يترصد قارؤو الأبراج و المنجمين بعضا من الحوادث التاريخية ولا سيما فيما يتعلق الأمر بالحوادث السياسية مثل الثورات والحروب في منطقة الشرق الأوسط. ولكن أكثر نبوءات الأبراج اثارة هي تلك الموروثة عن شعوب المايا بحيث أوجدوا رزنامة حسابية معتمدين على قراءة الأبراج رزنامة تحدد نهاية العالم كما نعرفه وتحديدا في أواخر سنة 2012 الأمر الدي أثار جدلا واسعا.
الأبراج والترفيه
في بعض الأحيان قد تكون قراءة الأبراج مرتبطة بالمجال الترفيهي من خلال شكل من أشكال علم الغيبيات أو الاطلاع على مستقبل علاقات عاطفية خاصة أو أحوال شخصية مثل العمل وتنشر هذه الأبراج في مواقع مختلفة في الشبكة العنكبوتية كما تخصص معظم الجرائد والصحف والمجلات أعمدة وصفحات بأكملها حول الأبراج وتتخصص أيضا بعض الفضائيات والقنوات التلفزيونية في مجال قراءة الأبراج وتلك القراءات التي تعد في معظم الأحيان بعيدة عن الواقع وقراءات تضاربية قد يقتنع المتلقن أو القارئ بصحتها أو عكس دلك مع مرور الوقت وبهذا أصبحت الأبراج شيئا من الترفيه والتسلية.
الأبراج وأبعادها الثقافية
كان كبار الكهنة قديما من المختصين في قراءة الأبراج يشيدون معابد مجهزة بأبراج على شاكلة بنايات مستدقة الرأس وتعلو في السماء لأسباب مرتبطة بعلوم التنجيم وطقوس قراءة الأبراج. في الثقافات الفلكلورية تعتبر الأبراج شيئا من التراث لا وبل جزءا منه وتختلف من مكان الى آخر فعلى سبيل المثال الأبراج التي نعرفها مثل برج الجدي أو الدلو قد تكون مختلفة في الصين وبعض مناطق آسيا الأخرى بحيث يستخدم هناك نظام مختلف يدعى نظام أو خرائط الأبراج الصينية. أما في الثقافات الدينية قد تعد قراءة الأبراج أمرا محببا أو مسموح لاسيما في بعض الأديان الوضعية مثل الديانة البوذية والسيخية لكنها تبقى أمرا محرما في الدين الاسلامي اذ يؤثم المنجم وقارئ الأبراج ومن يؤمن بها.