تربية الأسود …
تربية الأسود هي بالقطع من الهوايات النادرة , لم يعلم الناس أحدا قام بتربية الأسود والنمور الا في ما ندر. يعرف الناس في مصر مثلا عائلة الحلو الشهيرة والتي يعمل أغلب أبنائها بالسيرك القومي ويقدمون عروضا مبهرة لأسود ونمور مدربة على أعلى مستوي. ويعلم أهل مصر مؤخرا قصة كبير البلطجية صبري نخنوخ والذي كان يربي الأسود في قصره بمنطقة كنج مريوط بالساحل الشمالي. نعتبر تربية القطط والكلاب والطيور نوعا من الهوايات الإلىفة ولكن كيف نقبل بتربية الأسود والحيوانات المفترسة؟ وماذا يشعر هؤلاء المربين لهذه الحيوانات؟ هل تشعرهم بالسطوة والقوة؟ وهل يستخدمونها لتهديد الخصوم مثلا؟
نبل الأسود
في قصة شهيرة شاهدها بعض الناس كان المدرب الشهير محمد الحلو رحمه الله يقوم بأحد عروضه في السيرك القومي بمصر مع الأسود وبعد أن أدهش الناس ببراعته وسيطرته على الأسود التي كانت معه في القفص الكبير ,اذا بأحد هذه الأسود ينقض على ظهر مدربه محمد الحلو وينهش ظهره ويسقط المدرب القدير مغشيا علىه وينقلونه إلى المستشفى ليلقي حتفه هناك. هذا حدث من أسد لمدرب يقضي أغلب أوقاته معه ولكن من يمكنه نزع طباع الوحشية من حيوان مهما ستدربه وتسيطر علىه يستطيع الانقضاض في أي لحظة.[clear] هناك جزء أخر من هذه القصة الدرامية وهي فعلا حقيقية وبها جزء انساني نبيل من المدرب الحلو حينما أوصي أهله بعدم قتل الأسد سيزر في حديقة الحيوان التي نقلوه إلىها بعد انقضاضه على مدربه. وبقدر ما كان نبل الانسان واجهه الأسد سيزر بنبل أعظم فقد اكتئب وأضرب عن الطعام لأيام ولم يقبل أي أنثي أدخلوها إلى قفصه لتلهيه. بعد أيام ظل هائجا ويأكل من يده التي ضربت مدربه وصديقه وظل ينزف الدماء حتى خر صريعا في قفصه ليلحق بمدربه ويسطرا معا قصة لن ينساها الناس أبدا.
طباع الأسود
من أشهر طباع الأسود هي أنه ذكر كسول نسبيا ولكنه سريع في الهجوم فتصل سرعته إلى حوإلى 58 كيلومتر في الساعة. ينقض على الغزلان والجاموس بشكل احترافي ويطبق على رقبتها ليمنع وصول الهواء إلى المخ ثم يلتهم فريسته. يأكل الأسد كل 5 أيام واذا شبع لا يهاجم أي فريسة. يقول المغامرين أيضا أن الأسد لا يهاجم مادمت تعطيه ظهرك. ويضيف المغامرون الذين يهوون الصيد البري في الغابات أن الأسد دائما يكون منبطحا على الأرض فاردا قدميه ويديه أمامه ويغالبه النعاس وتقوم أنثي الأسد “اللبوءة” بمطاردة الفرائس وتجلبها له وتتميز اللبوءة بأنها اكثر سرعة من الأسد وأكثر مرونة أيضا ولديها قدرة مدهشة على ترقب وترصد الفرائس وتحسب الوقت المناسب للانقضاض علىها ثم تندفع حتي تعرقل فريستها وتطبق علىها ثم تجلبها لجماعتها من الأسود وتتفرق الوليمة بينهم.
نفسية المدربين
يقول علم النفس أن بعض البشر يميلون إلى تربية بعض الحيوانات المتوحشة لتعطيهم الهيبة, وبعض العظمة والتفرد. قد تري انسان يفضل تربية الثعابين والعقارب الخطرة والكوبرا وفي الهند وتايلاند تشاهد هؤلاء كثيرا بحكم تفرد بيئتهم بهذه الكائنات أكثر من غيرهم. وقد تجد في بلاد أخري بعض الأفراد يربون الطيور الجارحة مثل الصقور والنسور والعقاب مثل أهلنا في الامارات والخليج العربي. بنفس هذه الكيفية يقوم بعض الاشخاص بتربية الأسود وشاهدت قريبا بلدة بتايلاند يقوم فيها الكثير من الشباب بتربية النمور والفهود ويعتادون علىها منذ الصغر بشكل عادي جدا.