الرئيسية - الحب والزواج - السيطرة على الراتب … هل الزوج المفلس هو أيضاً الزوج المخلص ؟
هل الزوج المفلس هو أيضاً الزوج المخلص ؟
هل الزوج المفلس هو أيضاً الزوج المخلص ؟

السيطرة على الراتب … هل الزوج المفلس هو أيضاً الزوج المخلص ؟

يعتبر الجانب المادي من أكثر الجوانب التي تستحوذ وقت أطول من النقاشات بين الناس وخاصة بين الزوجين , كما أنه من أكثر الجوانب إثارة للمشاكل بين الزوج والزوجة مهما كانا متوافقين ومهما كانت درجة تعلقهما ببعض .

وتتلخص معظم المشاكل المادية في اختلاف الزوجين حول تحديد الضروريات والفرق بينها وبين الكماليات من جهة , ومن جهة أخرى تعمد بعض النساء إلى الإصرار على التحكم في الإدارة المالية للبيت , بمعنى آخر أخذ زمام الأمور والتحكم في المصروف , لأن المرأة تعتقد أنها عندما تحرم الرجل من راتبه فإنه سيكون تحت إمرتها وستكون هي المسيطرة عليه حتى تضمن ألا ينظر إلى امرأة غيرها أو أن يفكر في الزواج أو الخيانة.

فهل الزوج المفلس فعلا زوج مخلص أم أنه مجبر على الإخلاص فقط لا يملك المقومات المادية التي تجعله محط أنظار الفتيات ؟

سياسة السيطرة على الراتب من أجل السيطرة على قلب الزوج

بعض الزوجات عندما يسمعن عن قصص الخيانة الزوجية والزواج الثاني يصبن بحالة من الذعر والرعب لمجرد التفكير أن ذلك قد يحدث لها أيضا في يوم من الأيام , لذلك تسعى المرأة إلى إغلاق كل المنافذ أمام زوجها لكي لا يفكر في امرأة أخرى وأولى هذه المنافذ هي الجانب المادي لأن المرأة تؤمن بفكرة أن حرمان الرجل من راتبه هو الضمان الوحيد الذي سيمنعه من التطلع إلى امرأة أخرى أو صرف المال عليها من أجل التقرب إليها . فاستنزاف كل راتب الرجل بدعوى مصاريف البيت والأولاد سيغلق بالتأكيد أمامه كل الفرص للتطلع خارجا ولا يبقى أمام سوى بيته وزوجته ويظل بذلك أسيرا في مملكة امرأة واحدة .

الكثير من الأزواج يستسلمون لهذه السياسة بعد طول اعتراض خصوصا إذا كان الرجل ضعيف الشخصية , فإنه لا يملك سوى الإستسلام للأمر الواقع تفاديا لوقوع المشاكل والإصطدام اليومي مع الزوجة حول مآل راتبه وتفحص مصاريفه اليومية .

الزوج المخلص ليس دائما مفلس

رغم أن سياسة السيطرة على الراتب قد تأتي بنتائج مفيدة مع الزوج الضعيف الشخصية إلا أنها قد تتسبب في خراب العلاقة تماما إذا كان الرجل من النوع الواعي لأنه سيرفض بالتأكيد المساومة على إخلاصه لأن الإخلاص طبيعة إنسانية لا تباع ولا تشترى بل هي قيمة أخلاقية تولد مع الإنسان ويربى عليها منذ نعومة أظافره .

أما فكرة أن تقوم المرأة بحرمان الرجل من راتبه بالكامل وتخصص له فقط مصروفا يوميا يكفي بالكاد لتلبية حاجياته الضرورية مثل طفل صغير فهذا بالتأكيد سيعتبر مسا بالرجولة وقد يدفعه ذلك للبحث عن البديل حتما , لكي يجد امرأة أخرى تعوضه حرمانه من لعب دوره الرئيسي في تسيير شؤون البيت , لذلك على المرأة أن تفهم جيدا أن امتلاك جيب الرجل لا يعني بالضرورة امتلاك قلبه .

 

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

خمسة × ثلاثة =