إهمال الزوجة لنفسها ومعاناة الرجل مع المرأة المهملة

لا يتخيل الرجل أبدا أن تكون المرأة التي اتربط بها أو التي ينوي الإرتباط بها مهملة وغير نظيفة , حتى لو كانت جميلة وتحمل كل المواصفات التي يحلم بها . لكنه أبدا لن يتقبل أن تكون غير نظيفة لأن ذلك سينعكس بشكل سلبي وضار على حياتهما وعلاقتهما ومستقبل أطفالهما.

المرأة المهملة : إهمال المرأة لنفسها

أكثر ما يضايق الرجل هو إهمال المرأة لنفسها , طبعا ذلك لا يحدث منذ أول أيام التعارف بل غالبا تظهر هذه الصفة بعد أن تصبح الزوجة أما وتتراكم عليها المسؤوليات ويضيق وقتها فلا تجد الوقت الكافي للإهتمام بنفسها , فتبتعد كل البعد عن الأناقة وتصبح ملابسها الأنيقة حبيسة الدولاب أما عطورها الفرنسية فتتحول هي الأخرى إلى مجرد ديكور فوق الرفوف , ولا تهتم بنفسها إلا في المناسبات الإجتماعية القليلة حيث تكون مجبرة على ذلك , أما في الأيام العادية فهي لا تهتم أبدا باحترام حتى أبسط شروط النظافة لدرجة أنها تذهب لفراشها وروائح الثوم والبصل تنبث منها .. هذه المعاناة تدفع في الغالب الرجل للبحث عن صفات الأنوثة والأناقة لدى امرأة أخرى للإرتماء في أحضانها في غفلة من الزوجة المهملة .

المرأة المهملة: إهمال المرأة للبيت والأسرة

أحيانا قد يلتقي الرجل بامرأة أنيقة وجميلة وتعتني بنفسها لكنها في نفس الوقت تهمل بيتها وأسرتها و إهمالها يتضح جليا في كل ركن من أركان البيت الذي يعج بالفوضى , كما يشتكي معظم الرجال الذين عاكسهم الحظ واكتشفوا أن زوجاتهم مهملات ويتضايق الرجل في هذه الحالة من منظر الغبار الذي يملؤ أثاث البيت والأواني المتسخة التي يعج بها المطبخ ومناشف الحمام التي لا تتغير .. وما إلى ذلك من مظاهر الإهمال تملؤ البيت فالمرأة بالأخص يجب أن تهتم بنظافتها ونظافة بيتها وأسرتها لأن ذلك سينعكس سلبا على صحة الأسرة , وأبسط أنواع النظافة هو المحافظة على نظافة اليدين والمطبخ والطعام و خاصة طعام الأطفال لكون مناعتهم ضعيفة , كما لا يجب على المرأة إهمال نظافة الأطفال ونظافة ملابسهم الداخلية والخارجية لأن إهمال الأطفال قد يعرضهم للأمراض المعدية والإسهال الحاد وإلتهاب البشرة..كما أن إهمال نظافة البيت قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الحساسية وانتشار الحشرات التي تضر بصحة العائلة .

نصيحة للرجل

تعتبر حاسة الشم من أخطر الحواس التي يملكها الإنسان . وإذا ما شم الرجل رائحة غير مستحبة في المرأة فإن النتيجة تكون هي النفور مما ينجم عنه الإنفصال أو الطلاق رغم أن الإنفصال ليس دائما هو الحل المثالي لأن الإهمال سلوك مكتسب ويمكن للمرأة أن تغيره إذا ما تم بذل بعض الجهد معها خصوصا إذا لم تكن تنتبه لتصرفاتها وسلوكاتها , عندئذ يجب على الزوج تنبيهها وتقديم يد المساعدة لها ونصحها لتستطيع تجاوز إهمالها وتهتم بنفسها من خلال فتح قناة الحوار بينهما وتقديم النصائح والمساعدة لها واعتماد أسلوب غير مباشر في البداية ولفت نظرها بطريقة مهذبة وتجنب مقارنتها لأن المقارنة ستزيد الأمر سوءا , بل من الأفضل التحدث معها عن أي شخص آخر يعاني من نفس المشكل لكي تفهم قصده.