مشكل شجار الأبناء

يعتبر وجود ضجيج داخل البيت دليلا على وجود أطفال , فالأطفال يحبون الحركة واللعب خصوصا عندما تتوفر الأسرة على أكثر من طفل , عندها لا يمكن أن يمر يوم دون أن يشهد شجارا بين هؤلاء الإخوة مما قد يثير أعصاب الوالدين خصوصا عندما يصل الموقف لدرجة يعجز فيها الآباء عن وقف هذه الشجارات إذا كانت تتكرر بشكل يومي . فكيف يجب على الوالدين التعامل مع الأطفال في حالة الشجار ؟ وكيف يمكن تربية الأبناء على تفادي الدخول في مشاجرات أو استعمال العنف داخل البيت ؟

أسباب شجار الأبناء

يلعب الجو الأسري دورا هاما في تربية الأبناء ومنحهم الإستقرار النفسي والعاطفي الذي يمنح الطفل التوازن والشخصية المثالية الهادئة القائمة على مبدأ الحوار والإنصات والمشاركة وكذا النضج والليونة التي تسهل التعامل والإندماج مع الآخرين وداخل المجتمع سواء مع الأصدقاء أو الأقارب أو حتى الإخوة.[clear] أما الأسر التي تعيش في فوضى و لا تلقن أبناءها أسس التعامل السليم فهي بالتأكيد تعيش في بيئة مليئة بالمشاحنات لأنها تلقن أبناءها الأنانية و دود الفعل السلبية فتجعلهم عدوانيين ويميلون للعنف لأتفه الأسباب سواء كان الأطفال ذكورا أو إناثا , فإذا كان الشجار بين الذكر والأنثى فإن الذكر غالبا هو الأكثر ميلا للعنف لأن الأخت أقوى على الصبر من الأخ وقد يكون ميل الذكور للعنف راجع لتفضيل الوالدين للذكر على الأنثى و تشجيعه على أخته.

نتائج شجار الأبناء

إن لجو المشاحنات الذي تعيشه الأسر كل يوم نتائج سلبية حادة سواء على الأسرة أو الأطفال لأن هذه الظروف تجعل الأطفال عنيفين مع أقرب المقربين لهم مما يجعل اندماجهم داخل المدرسة ومع الأصدقاء صعبا بسبب ميلهم للعنف لأتفه الأسباب . كما أن وجود صراعات بين الأبناء يؤثر سلبا على الآباء وعلى مزاجهما لأنه يولد شعورا لدى الوالدين بالشك في القدرة على التربية وخصوصا الأم في حالة عدم قدرتها على فض النزاع لأن ذلك دليل على الفشل في التحكم في الأسرة كما أن ضجيج الأطفال يعكر جو الأسرة

حلول لتجنب شجار الأبناء

لا يمكن في هذه الحالة التحدث عن حلول آنية قبل التحدث عما يجب على الوالدين فعله قبل حدوث المشاجرات , خصوصا فيما يتعلق بنمط التربية الذي تتبعه الأسرة بتلقين الأطفال القيم الأخلاقية والإجتماعية من أجل اكتساب سلوك التفاهم والتعايش وترسيخ ثقافة الحوار والإصغاء للآخر وأن يوفر الوالدان للأبناء جوا دافئا من الحب والأمن وأن يحرص الوالدين على عدم التمييز أو التفضيل بين طفل وآخر تجنبا لتولد العداوة بين الأبناء.[clear] أما عند حدوث نزاع بين الأبناء فأفضل ما يمكن للآباء فعله هو ضبط النفس وألا يلجؤوا للعنف لأن ذلك سيزيد من تأزيم الوضع وسيشرك الوالدين في النزاع أيضا . لذا يجب على الأم أو الأب البحث عن سبب الشجار ومعالجته وارجاع الحق لصاحبه وحث المخطئ على الإعتذار ويجب على الوالدين أن يعلما أنهما يعطيان النموذج الأمثل للأبناء في كل شيء , فكلما كانت علاقة الزوج بزوجته طيبة ومبنية على الحب والتفاهم وخالية من أشكال العنف والنزاعات فإن ذلك سيكون مصدرا للأطفال لتعلم الإنسجام و لوئام فيما بينهم.

 

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

واحد × 5 =