هل الربح هو كل شئ؟
ان مبدأ المنافسة مقبول كعقد غير مكتوب وغالبا غير واعي وهو ما يجمع ويفرق الرجال في ذات الوقت
هكذا وصف عالم النفس بيري كارفينكل فكرة ميل الرجال للربح اكثر واكثر.
الرجال دائما يقارنون النجاحات والانجازات. وعندما يلتقي رجلان للمرة الاولي فان السؤال الاول بينهما “ماذا تعمل؟ وما هي انجازاتك؟ بل ويقيسون كل شئ بمبدأ التنافس حتي في حجم اعضائهم الجنسية ومدة ممارستهم للجنس وعدد المرات . يقول الدكتور كين دارك “الرجال يقيمون ذاتهم دائما بالمقارنة مع الاخرين”.
المرأة اكثر تعاونا
المرأة غيرية الاهتمام ولذلك فهي لا تحرص على التنافس قدر حرصها علي الالفة والتعاون وعندما تنافس المرأة يكون بشكل خفي حتي علي نفسها فهي لا تحب الاعتراف بالمنافسة وتخفيها بابتسامة وكثير من الدفئ والمحبة.
البداية من الطفولة
يقول الباحثين ستانفورد وجاكلين “ان حافز انجازات الاولاد يحتاج الي التأكيد او الدفع من خلال حالات تحدي الذات والتنافس بينما يبدو حافز الانجاز لدي البنات خلال سنوات الدراسة اكثر يسرا”. هل نعتبر هذا دليلا منطقيا وسببا من ضمن اسباب تفوق الاولاد رياضيا وتفوق البنات دراسيا؟ ونفكر ايضا هل اذا تغيرت اساليب ومناهج التعليم في بلادنا هل يتغير بالتبعية نسب تفوق الاولاد ويعلو؟
النساء و المنافسة
النساء لا تملك ولا تشعر بنشوة الفوز هذه التي يشعر بها الرجل بعد فوزه في قتال او منافسة. والنساء التي تتصرف طبقا للنموذج الذكوري لم تكن جذابات وبالتالي لم يكن لديهن تزايد في الميل للنموذج الذكوري.
في الزمن الحاضر اصبح الميل الانثوي للنموذج الذكوري في المنافسة اكثر ونشاهد في المنافسات الاوليمبية كثير من البطلات الرياضيات اللاتي ادمن الفوز و المنافسة .
المنافسة بين الازواج
هنا نحن امام مشكلة حقيقية اذا حدثت. الزوجة اذا سطع نجمها وزاد علوها ماديا او ادبيا او علميا عن زوجها. بعض الازواج او الاغلبية لا يفضلون ذلك ولا يستوعبوه ويكون ذلك سببا في انفصال الكثير من الازواج للاسف. تقول عالمة النفس مورتون شايفتيز
يجد الرجال صعوبة في التعامل مع زوجاتهن اللاتي اصبحن اكثر نجاحا منهم ماليا ويحققن مركزا اكبر ,ان التباين هنا يشار اليه علي انه فشل اكثر من انه نجاحها وهذه المشاعر قد تكبت وتخفي.
نصائح اخيرة
- تنافس مع نفسك لا مع غيرك.
- اسع للتحسين لا للكسب.
- تعلم ان تكون ذاتك ولا تستعرض.
- تعلم ان تعمل من اجل المتعة.