لا للخيانة . لأنها من الأفعال القبيحة التي تقتل الأمانة والثقة , و مع ذلك فهي منتشرة في كل المجتمعات . لأن الخيانة لا جنس لها و لأن معظم البشر يقترفونها بغض النظر عن جنسهم و دينهم أو لونهم لذا لا يمكن ربطها بمجتمع معين .

يقال إن أعظم خيانة هي خيانة الوطن , لكن أقسى خيانة هي خيانة الحبيب و خيانة الزوج لأنها خيانة لميثاق الزواج و الحب القائم على الإخلاص و الوفاء , و إذا حدث و تخلى أحد الشريكين عن أحد هذه المبادئ فإنه يصبح حتما خائنا .[clear] و رغم أن أغلب حالات الطلاق تحدث بسبب الخيانة و رغم أن 80 في المائة من الرجال يعترفون أنهم أقدموا على الخيانة و لو لمرة واحدة على الأقل فإن نتائج الخيانة لا تكون دائما الانفصال و قد لا تؤدي لتشتت العائلة لان المعروف عن المرأة أنها عاطفية و تسامح بسرعة و قد تدفعها عاطفتها و حبها لأسرتها و زوجها إلى مسامحته و مغفرة خيانته .[clear]

لماذا على المرأة أن تغفر الخيانة

فما هي الأسباب التي تجعل المرأة تغفر الخيانة عكس الرجل الذي يعتبر الخيانة نهاية للعلاقة ؟

• أسباب صحية

من الغريب جدا أن تصنف الخيانة من الأمور المنهي عنها في ديننا إلا أننا نجد واقع حياتنا يعكس خلاف ذلك . و رغم أن 99 في المائة من الزيجات أصبحت تتم بعد قصص حب طويلة و عن اقتناع إلا أن معظم الرجال يعترفون أنهم خانوا زوجاتهم , فلماذا يجري الرجل بسرعة خلف نزواته و لماذا على المرأة أن تغفر الخيانة ؟ الجواب بكل بساطة لان العلم الحديث اكتشف أن الرجل يخون لأسباب صحية ..[clear] لذلك عليك عزيزتي الزوجة أن تغفري لزوجك خيانته لأنه لا يلام عليها . فقد اكتشف احد العلماء أن معدل هرمون الذكورة يكون مضاعفا بعشرات المرات تقريبا عن المعدل الطبيعي عند بعض الرجال مما يولد لديهم رغبات جامحة و أحيانا شاذة تعجز الزوجة عن إشباعها بالكامل .[clear] فيصبح الرجل عبدا لتلك الرغبات و كأنها حرب غير متكافئة بين وحش عملاق اسمه الرغبة و رجل ضعيف لا يستطيع المقاومة و زوجة عادية لا تستطيع تلبية هذا الكم الهائل من الرغبات . وعندما يصل الرجل لدرجة لا يستطيع معها مقاومة غرائزه فإنه يلجأ للخيانة , و هذا النوع من الرجال هم الذين يقدمون على الاغتصاب أيضا ..

• أسباب اجتماعية

أما من الناحية الاجتماعية فإن المرأة مجبرة على غفران خيانة زوجها خوفا من الفضيحة , حيث أن مجتمعاتنا تؤكد أن من واجب الزوجة التستر على زوجها و أن تحفظ ماء وجهه , رغم أن معظم الزوجات يفضلن فضح الزوج ليكون عبرة لمن يعتبر . لكن ذلك ليس بالحل الأمثل خصوصا في مجتمع ذكوري مثل مجتمعاتنا العربية التي تحمل المسؤولية للمرأة و تتهمها بالتقصير في الاعتناء بزوجها و تلبية متطلباته العاطفية و الجنسية .

التركيبة الذكورية لمجتمعاتنا هي التي تجعل كل اللوم يقع على المرأة و هذا خطأ شائع , لأنهم يعتبرون أن الزوجة هي من يدفع الزوج للخيانة و بالتالي يجب عليها أن تسامحه على أخطائه . أما الرجل فلا يستطيع العيش مع زوجة خائنة و لا يستطيع مسامحتها لان الأمر يمس رجولته و كرامته .