الرئيسية - الحب والزواج - الأهل والأولاد - قيمة الابن الأكبر : قيمة الابن الأكبر بالنسبة للأبوين والأسرة
قيمة الابن الأكبر بالنسبة للأبوين والأسرة
قيمة الابن الأكبر بالنسبة للأبوين والأسرة

قيمة الابن الأكبر : قيمة الابن الأكبر بالنسبة للأبوين والأسرة

قيمة الابن الأكبر بالنسبة للأبوين :

الابن الأكبر في العائلة يمثل أول مولود لدى الأبوين، وثمرة سنوات من الحب، كما يمثل هذا الابن الأكبر أحلام الأبوين وروحيهما معا و أعينهم التي يرون بها المستقبل، ويطمح الأبوين دوما لرؤية ابنهما الأكبر في أحسن المناصب وأرقى الأماكن ومند ولادته يمني الأبوين نفسيهما بأنه سيكون طيارا أو طبيبا ناجحا أو عالما باحثا، ويريدون رؤيته في أقرب وقت ناجحا في سلوكه وتربيته ودراسته ثم في عمله وحياته جميعا، ويولي الآباء للابن الأكبر قدرا كبيرا إن لم نقل كل الاهتمام، لدرجة أنهم يقيدون تصرفات ابنهم الأكبر فيقحمون أنفسهم في لباسه وتسريحة شعره وأصدقائه وأوقات خروجه ودخوله للمنزل حتى في سن العشرين وهذا راجع إلى شدة اهتمامهم به، ونجد غالبا أن الابن الأكبر يتمتع بالمقابل بالعديد من الصلاحيات على عكس إخوته، وإن كان هدا الابن هو الأكبر في الجيل الثاني كله تجد أن جده يحتفل احتفالا صاخبا بمجيئه ويقيم الولائم ويدعوا الناس.

قيمة الابن الأكبر عند إخوته :

يعتبر الابن الأكبر بمثابة القدوة لأخوته حيث أنهم في الغالب ما يسلكون نفس نهجه، في سلوكهم ودراستهم ومعاملتهم للأبوين ، كما أن الإخوة عادة ما يستعينون بالأخ الأكبر ليساعدهم فيما يعجزون عن القيام به بمفردهم، سواء واجبات مدرسية أو أعمال خارج البيت وحتى في حالة تعرضهم للظلم من طرف احد ما، ويأتي دور الابن الأكبر في توجيه إخوته وتربيتهم مكملا لدور الأبوين، حيث أن الأخ الأكبر يمتلك أحيانا تواصلا أفضل مع إخوته حتى من أبويه، كما انه يحب إخوته ويتنازل لهم عن حقوقه في الكثير من الأحيان.

دور الابن الأكبر في الأسرة :

يلعب الابن الأكبر العديد من الأدوار في الأسرة، إذ يتولى رعاية إخوته و الاهتمام بالمنزل في حالة غياب أبويه أو مرضهما كما يسهر على تلبية مختلف حاجيات المنزل في حالة انشغلا الأب بالعمل أو عودته مرهقا من العمل ، كما يتولى هدا الابن الأكبر رعاية أبويه في حالة تقدما في العمر.

أما في حالة توفى الأبوان، فيتحمل الابن الأكبر على عاتقه مسؤولية رعاية إخوته كاملة، ويسهر على راحتهم ويقدم العديد من التضحيات، من أجل ألا يحسوا بأنهم أقل شأنا من الآخرين، وقد يصل به الأمر إلى التضحية بدراسته والخوض في غمار الأعمال الشاقة من أجل رعاية إخوته.

وأحيانا إن كان الوضع أقل بؤسا فيقضي هدا الأخ الأكبر كل عطله في غمار العمل، من أجل توفير المال لإخوته وكسوتهم في الدخول المدرسي القادم، وهدا ما يجعله محبوبا ومحترما ومطاعا من قبلهم، لكن في بعض الأحيان نجد أنهم ينكرون فضله عليهم، ويرمون به في القمامة بعد ما تآكل لحمه وعظمه من أجل إيصالهم إلى بر الأمان.

عن تقي الدين بونويوة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

11 − 7 =