شركة بلاك ووتر العالمية … شركة أمنية خاصة ذات تاريخ قصير غير مشرف

جزء من تاريخ بلاك ووتر …

بداية نستهل الحديث بتعريف شركة بلاك ووتر العالمية هي شركة أمنية خاصة للتدريب الأمني والتكوين الشبه عسكري وتختص بتوفير الحماية الأمنية للشركات الخاصة والمصانع والوكالات التجارية وحتى بعض البنوك ويتوسع نشاط شركة بلاك ووتر العالمية حول مختلف أنحاء العالم, بحيث تتلخص نشاطاتها في توفير تكوين عسكري قاعدي للمتعاقدين والمجندين وتوفير برنامج تدريبي عسكري من أجل توفير الحماية للزبائن, وتعد شركة بلاك ووتر شركة تجارية بحثة لا ترتبط مهامها بأسرار وكواليس السياسة المعقدة, أنشئت شركة بلاك ووتر عام 1997 عن طريق كل من ”اريك برنس” جندي سابق في الضفادع البشرية التابعة للبحرية الأمريكية وأل كلارك” مدرب سابق في البحرية الأمريكية ويقع مقرها في أرلنغتون,فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية وتعد شركة بلاك ووتر الأمنية حاليا أكبر شركة أمنية في الولايات المتحدة الأمريكية. وتغير اسمها بصبح أكاديمي حاليا.

بلاك ووتر مركز التدريب الأمريكي

[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e5/Contract_security%2C_Baghdad.jpg/640px-Contract_security%2C_Baghdad.jpg?uselang=ru” width=”200″ height=”100″ title=”بلاك ووتر” lightbox=”yes” align=”left” float=”left”]

مركز التدريب الأمريكي التابع لشركة بلاك ووتر يوفر للمتدربين والمترشحين فرصة الحصول على تدريب عسكري مكثف وتتيح كذلك بلاك ووتر من خلال هذا المركز للمتدربين امكانية الاطلاع على القواعد والأساسيات التكتيكية اضافة الى توفير بلاك ووتر للتكوين الشبه العسكري القاعدي الذي يوفر تطوير القدرات البدنية للمتدرب وكذا برامج تعليمية مكثفة باستخدام الذخيرة الحية وبرامج محاكاة تكتيكية خاصة بشركة بلاك ووتر,ويمتد معسكر بلاك ووتر التدريبي على مساحة تقدر بأكثر من 28 كلم مربع بولاية شمال كارولاينا الأمريكية يحتوي معسكر بلاك ووتر التدريبي على عدة أقسام ومداخل وساحات اضافة الى بيئة مصطنعة تحاكي مناطق مدنية وكذلك بحيرات مصطنعة وغيرها من المضامير التدريبية الخاصة, كما أعلنت شركة بلاك ووتر سابقا عن نيتها في توسيع معسكرات التدريب التابعة لها بإنشاء كذا مؤسسات في مناطق مختلفة بالولايات المتحدة الأمريكية.

بلاك ووتر داخل الميدان

[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e6/OH-6_Cayuse%2C_LZ_Washington.jpg/640px-OH-6_Cayuse%2C_LZ_Washington.jpg” width=”200″ height=”100″ title=”بلاك ووتر داخل الميدان” lightbox=”yes” align=”right” float=”right”]

بعيدا عن المقرات وطرق التدريب والمعلومات التاريخية حول الشركة الأمنية بلاك ووتر و داخل الميدان شاركت بلاك ووتر في العديد من المهام الأمنية وذات الطابع العسكري, أبرزها هو تدخل شركة بلاك ووتر في الحرب الدولية على أفغانستان بحيث شاركت وحدات خاصة تابعة لشركة بلاك ووتر وبتفويض من البنتاغون وتوافق دولي في أفغانستان حيث تلخصت مهمة بلاك ووتر في توفير الأمن للبعثات الدولية الى أفغانستان كذلك تأمين محيط بعض القواعد العسكرية لقوات التحالف الدولية, وفرت شركة بلاك ووتر حصص ودورات تدريبية مكثفة للقوات الأمنية اليونانية بمناسبة الألعاب الأولمبية بأثينا عام 2004 نفس الشيء لقوات الكوماندوس البحرية لأذربيجان, وكان لشركة بلاك ووتر دور كبير أيضا في ما يخص الحرب في العراق اذ شاركت وحدات تابعة لبلاك ووتر بالعراق وكانت مهماتها توفير الحماية لكبار القادة العسكريين لقوات التحالف وكذلك المشاركة في تأمين المناطق الاستراتيجية بقلب بغداد وعلى وجه الخصوص المنطقة الخضراء أيضا شاركت بلاك ووتر في حماية البعثات الديبلوماسية والجاليات والسفارات الأجنبية التابعة لقوات التحالف بعد اجتياح بغداد وكان هنا الظهور الأبرز والعلني لشركة بلاك ووتر الأمنية وقد شاركت في وقت لاحق في تأمين بعض المؤسسات والمعاهد الدولية وحتى الشركات الخاصة بالعراق حتى عودة الاستقرار وسحب جميع القوات الأجنبية المنتشرة بالمنطقة لاحقا.

جرائم من توقيع بلاك ووتر

على ضوء المعروف لنا جميعا أن شركة بلاك ووتر هي شركة أمنية تقتضي مهمتها الأولى في توفير الأمن والحماية لزبائنها, لكن شركة بلاك ووتر قد تعرضت لعاصفة من الانتقادات الجدلية والفضائح المثيرة أثناء فترة خدمة بلاك ووتر بالعراق وكان أشهرها شريط الفيديو المصور الذي يظهر متعاقدين تابعيين لشركة بلاك ووتر يطلقون النار على مواطنين عراقيين عزل وقد تلى الشريط مجموعة هائلة من الأشرطة المشابهة التي تتضمن جرائم جسدية ولفظية خطيرة تورط بها أفراد شركة بلاك ووتر, وكانت أخر فضائح لشركة بلاك ووتر تلك التي نشرت على موقع ويكيليكس التي تتضمن مجموعة هائلة من الوثائق السرية والجرائم الموثقة التي تثبت تورط شركة بلاك ووتر في أعمال عنف خطيرة وعمليات اختلاس,وفوق كل هذا يقابل شركة بلاك ووتر الكثير من التحفظ والجدل بحيث يعتبرها البعض شكلا من أشكال المرتزقة التي تعبر وببساطة عن القتل مقابل المال, الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تدني شعبية شركة بلاك ووتر وفقدانها الكثير من الزبائن وأيضا انسحاب الكثير من المتعاقدين.