عندما تطالع أهم الامراض انتشارا في العالم الحديث في السنوات العشر الاخيرة ,ثم تبدأ في الاطلاع على بعض الاحصاءات الطبية الموثقة في مراكز الابحاث والهيئات المعتمدة في الولايات المتحدة الامريكية والجمعيات الاوروبية ومراكز البحث في كندا واستراليا. سنلاحظ قائمة قصيرة من الامراض التي زادت في نسبة انتشارها بشكل ملحوظ جدا وفي أماكن محددة, والأدهي نلاحظ انتشارها بين جنس أكثر من الجنس الاخر. مقالنا اليوم سنستعرض فيه واحدا من أشد الامراض فتكا وخطورة في عالم اليوم وخاصة سنقدمه لكم لأنه بالاحصاءات الرسمية يصيب الرجال أكثر بكثير من اصابته للنساء. واجبنا بعد قراءة المقال أن نزداد معرفة وأن نهتم بالاحتياطات الواجبة وهذا هو ما نأمله من الكتابة.
ما هو سرطان المثانة
سرطان المثانة هو السرطان الذي يصيب الغشاء المبطن للمثانة وتبدأ الخلايا المبطنة في فقدان تحكمها في معدل النمو فتبدأ بالنمو والتكاثر بصورة عشوائية. سرطان المثانة له أعلى معدلات التكرار والإصابة به مرة أخرى واردة بقوة وبنسبة أعلى من أنواع كثيرة أخري من السرطانات, لذا ينصح المرضى دائما بمراعاة المتابعة الدقيقة للفحوصات ومراجعة الطبيب خلال فترات محددة لمتابعة الحالة جيدا وملاحظة أي أعراض جديدة مبكرا وهذا يحقق فارقا كبيرا في العلاج وتأثيره ومدة العلاج أيضا.
[image src=”http://www.sxc.hu/pic/m/t/tk/tkobosz/262490_ct_scans_1.jpg” width=”200″ height=”200″ title=”سرطان المثانة” lightbox=”no” align=”left” float=”left”]
سرطان المثانة هو رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين الرجال والثامن الاكثر شيوعا لدى النساء حسب معهد السرطان الوطني الأمريكي، و يشكل رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين الرجال في بريطانيا. وطبقا للاحصاءات الطبية والتي تم نشرها في مجلة الساينس العالمية في عام 1996 تم كشف أكثر من ثلاثمائة ألف حالة جديدة في جميع أنحاء العالم. يتم تشخيص الغالبية العظمى من سرطان المثانة في مراحله المبكرة، حيث يكون قابلا للعلاج بصورة جيدة جدا وتزداد نسبة الكشف المبكر في البلاد الأكثر تقدما بطبيعة الحال نظرا لارتفاع وعي المواطنين وكفاءة نظم الرعاية الصحية. ولكن نظرا لأن الاصابة بسرطان المثانة تتميز بالتكرار حتى لو تم العلاج في مراحله المبكرة يتوجب على المرضي الذين اكتمل شفاءهم من مرض سرطان المثانة أن يتابعوا الاختبارات ومراقبة حالتهم لعدة سنوات بعد العلاج كما ذكرنا من قبل ويقرر الاطباء مدة المتابعة هذه بحدود 5-7 سنوات تقريبا وقد تزيد اذا كان للشخص تاريخ مرضي ينبأ بزيادة فرصة تكرار حدوث المرض أو ان يكون الشخص يعاني من مشاكل صحية أخرى.
أعراض الاصابة بسرطان المثانة الأولية
في مراحله الأولى لا تكون لسرطان المثانة أعراض وعلامات مبكرة ظاهرة. ولكن مع تطور الحالة تبدأ الأعراض في الظهور. العلامات الأولي لسرطان المثانة هي ظهور دم فى البول يتراوح لونه حسب كميته من اللون البني الداكن إلى الأحمر الداكن ومن الأعراض الأخرى صعوبة التبول وكثرته ووجود ألم شديد أثناء التبول.
وعند وصول السرطان الى مرحلة متقدمة أكثر، تظهر أعراض إضافية مثل فقدان الوزن وفقدان الشهية والحمي وألام شديدة في العظام أو المستقيم، والشرج أو منطقة الحوض.
تشخيص سرطان المثانة….كيف؟
يبدأ الطبيب بالبحث في التاريخ المرضي والصحي للحالة وهي دائما تتم بسؤال المريض بعض الاسئلة البسيطة مثل :
- هل تعاني من أي امراض مزمنة مثل الضغط والسكري والتهابات الكبد؟
- هل تتناول أي نوع من الادوية؟
- هل يوجد لك أقارب من الدرجة الاولى مصابون بأورام أو سبق اصابتهم بها؟
- هل أجريت أي عمليات جراحية سابقا؟
ثم يتم الفحص العام للمريض و إجراء الفحوصات المخبرية مثل:
- تحليل البول: يجرى هذا الفحص لتحري وجود دم في البول.
- مزرعة بكتيرية لعينة من البول: يتم فحص عينة من البول في المخبر لمعرفة إذا كان هناك بكتيريا أم لا لأنه إذا كانت البكتيريا موجودة فقد يتم إعادة تشخيص المرض بشكل مختلف.
- الاشعة : التصوير بالامواج فوق الصوتية لدراسة الخلايا المبطنة لجدار المثانة البولية كاملة.
- منظار استكشافي للمثانة : عن طريق مجرى البول يتم عمل منظار للمريض وذلك حتي يتمكن الطبيب من رؤية المثانة وأى أورام بها كما يمكن أخذ عينة من أى ورم بها للفحص الباثولوجى وتسمي عملية بذل.