السافانا , الرمز الافريقي …
السافانا هي عبارة عن حشائش متوسطة الطول صفراء اللون مائلة الى اللون البني شيئا ما, تكثر السافانا في أراضي السهول ويقل غطائها النباتي, وتعرف سهول السافانا انتشارا واسعا لأشكال الحياة من مختلف الحيوانات والطيور وحتى بعض التجمعات البشرية من قبائل افريقية خاصة. أصل تسمية السافانا يعود الى الكلمة الاسبانية سابانا والتي معنها الحشائش. تتواجد مناطق السافانا شمال وجنوب خط الاستواء في بعض دول آسيا وأمريكا الجنوبية اضافة الى أستراليا وبشكل خاص تنتشر غابات السافانا في أفريقيا بحيث تتوسع في أكثر من ستة دول افريقية الأمر الذي جعل من غابات السافانا رمزا شهيرا للقارة السمراء.
التنوع المناخي لغابات السافانا
[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/11/Savanna_towards_the_south-east_from_the_south-west_of_Taita_Hills_Game_Lodge_within_the_Taita_Hills_Wildlife_Sanctuary_in_Kenya.jpg/640px-Savanna_towards_the_south-east_from_the_south-west_of_Taita_Hills_Game_Lodge_within_the_Taita_Hills_Wildlife_Sanctuary_in_Kenya.jpg” width=”250″ height=”110″ title=”السافانا” lightbox=”yes” align=”right” float=”right”]
يتوفر غابات السافانا ظروف مناخية خاصة, كون غابات السافانا تقع بمحاذاة حزام الغابات الاستوائية تتراوح فيها كمية تساقط المطر من حوالي 900 الى 1500 مليمتر في السنة الواحدة, أما عن التنوع النباتي فمعظم نباتات السافانا عبارة عن حشائش جافة أو ما يعرف بالاستبس ولها قدرة كبيرة على تحمل المناخ الجاف قليل المطر, عند حلول موسم الجفاف في غابات السافانا تقل الأمطار وينجم عن هذا ذبول النباتات وتحولها الى اللون الأصفر وتساقط أوراق الأشجار اضافة الى معانات بعض الحيوانات من الجوع والعطش وموت العديد منها, أما في الموسم الماطر الحار تعود وتدب الحياة من جديد في غابات السافانا وتنبت حشائش السافانا من جديد بينما تورق النباتات وتسهل طرق الاقتيات على الحيوانات, من ناحية درجة الحرارة تتميز غابات السافانا بارتفاع درجات الحرارة اضافة الى قلة الأمطار التي تتساقط بوتيرة موسمية.
أشكال الحياة في غابات السافانا.
[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/de/Quercus_suber.Alentejo04.jpg.JPG/640px-Quercus_suber.Alentejo04.jpg.JPG” width=”250″ height=”110″ title=”السافانا” lightbox=”yes” align=”left” float=”left”]
الى جانب أنواع النباتات والحشائش النادرة التي تكثر في غابات السافانا, تشتمل غابات السافانا على أنواع وأشكال متعددة من الحيوانات ونذكر منها الحيوانات البرية المفترسة التي يكثر تواجدها في غابات السافانا ومنها الأسود والفهود والضباع وفهود التشيتا وتتغذى هذه الحيوانات البرية المفترسة على الحيوانات البرية النباتية مثل حمار الوحش والغزلان والجواميس والأرانب البرية وهذه الأخيرة تتغذى على النباتات مما يشكل دائرة حياة بيئية متكاملة بغابات السافانا الافريقية اضافة الى هذا تتواجد حيوانات وكائنات آخرى بغابات السافانا الافريقية مثل وحيد القرن والنسور وفرس النهر والفيلة (الفيل الافريقي بالنسبة للسافانا الافريقية) وتعد السافانا الافريقية الأوسع والأغنى بأشكال الحياة المختلفة, وتمتاز حيوانات السافانا الأفريقية بطرق تكيف خاصة بتوفير الأغذية مثل الأنياب والمخالب والنظر الثاقب والسرعة والقوائم الطويلة للركض.
السافانا قبلة للسواح
ان غنى غابات السافانا الافريقية بالعناصر الطبيعية والبيئية واشتمالها على أشكال الحياة المتعددة يرشحها الى أن تكون منطقة سفاري مقصودة من قبل السياح ومن رواد المغامرات الذين يقبلون على غابات السافانا من شتى أصقاع العالم, إضافة الى هذا فان غابات السافانا غنية بالمحميات الطبيعية وتصنف غابات السافانا وبعض الكائنات التي تعيش بها ضمن المناطق البيئية المحمية من قبل المنظمات الدولية الخاصة التي تعنى بشؤون البيئة والطبيعة.