الرئيسية - الحب والزواج - الأهل والأولاد - ابنتك على علاقة مع شاب : ماذا تفعل لو عرفت أن ابنتك على علاقة بشاب ؟
ابنتك على علاقة مع شاب
ابنتك على علاقة مع شاب

ابنتك على علاقة مع شاب : ماذا تفعل لو عرفت أن ابنتك على علاقة بشاب ؟

لماذا تلجأ ابنتك إلى إقامة علاقة مع شاب ؟

قبل التفكير في أي خطوة و قبل الإقدام على أي تصرف يجب على كل أب التفكير أولا في الأسباب التي دفعت ابنته إلى إقامة علاقة مع شاب ، وأن يطرح مجموعة من الأسئلة على نفسه، وأن يجيب عليها بصراحة وصدق، هل وجدت ابنتي القدر الكافي من الحنان في المنزل؟ هل أقوم برعاية ابنتي كما يجب؟ هل أنا مهتم بابنتي بما يكفي؟ هل أن قريب من ابنتي؟ هل أنفق على ابنتي بما يكفي لضمان حياة كريمة لها؟ هل ربيت ابنتي بالشكل الصحيح؟ هل ابنتي في العمر المناسب لإقامة العلاقة مع شاب والزواج به؟ الإجابة عن هذه الأسئلة يكفي لمعرفة الأسباب التي تدفع البنت إلى إقامة علاقة مع شاب، وتحليل هذه الأسباب بكل موضوعية كافي لوضع خطة للتصرف المناسب في الوقت المناسب.

ماذا أفعل لو عرفت أن ابنتي على علاقة بشاب ؟

رغم أن الأب أول المعنيين إلا أنه في الغالب آخر من يعلم ويستوعب أن ابنته وفلذه كبده على علاقة مع شاب ، وقبل أن يقدم هذا الأخير على أي تصرف يجب أن يكظم غيضه ويتحكم في أعصابه وأن يحاول الثقة بابنته، ومعرفة الأسباب التي دفعتها لإقامة هذه العلاقة، وأن يتذكر أنه في يوم ما كان على علاقة بأمها، ولعل خلفية هذا الشاب تلعب الدور الأكبر في تحديد سلوك الأب تجاه الوضع، فإن كانت ابنته على علاقة مع شاب طيب ومتعلم ويحمل نوايا حسنة تجاهها، فيجب عليه التكلم مع الشاب وتحذيره من التلاعب بالبنت في ثوب من النصح، وهذا حتى يحافظ عليها أحسن محافظة، ففي يوم ما سيغدو زوجها وسندها في هذه الحياة.

وإما إن كان شابا شريرا فيجب قطع العلاقة فورا دون أي شفقة أو تردد واتخاذ إجراءات صارمة لاستئصالها من جذورها، وعليه أيضا أن يتحدث مع ابنته ويقنعها انه يريد مصلحتها. وأيضا يجب أخد عمر البنت عاملا أساسا في اتحاد القرار المناسب، فإن كانت شابة ناضجة قد بلغت العمر المناسب للزواج يجب الحديث معها ونصحها كأب وصديق، وعلى كل أب أن يحذر ابنته من مكر و تلاعب الشباب ويراقب علاقاتها جيدا، وأن يمنح الشاب فرصة ومتسع من الوقت من أجل تجهيز نفسه للزواج.

وأما إن كانت البنت صغيرة بعيدة عن الزواج فيجب قطع العلاقة، وتعويض البنت بالقدر الكافي من الحنان والرعاية في المنزل حتى لا تقع في مثل هذه العلاقات مجددا، وأفضل تصرف في نظري هو أن يقوم كل أب بتربية ابنته تربية حسنة وأن يوفر لها القدر الكافي من الحنان والرعاية بشكل مناسب لمختلف مراحل حياتها، وأن يثق في تربيته لابنته.

ففي النهاية هذه العلاقة لا مفر منها، فالبنت لها حياتها الخاصة، وستكبر يوما مهما ضلت صغيرة في أعين أبويها، لتتعرف على شريك دربها وتتزوجه ليستمر دولاب الحياة بالدوران، وتبقى أخلاق البنت ومدى تمسكها بتعاليم دينها العامل الأساسي لتوجيهها إلى الوقت المناسب لإقامة العلاقة.

عن تقي الدين بونويوة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

ستة عشر − 7 =