الرئيسية - تكنولوجيا - إتصالات وموبايلات - أي فون يرسل ويستقبل الروائح – التكنولوجيا تفاجئك في كل لحظة

أي فون يرسل ويستقبل الروائح – التكنولوجيا تفاجئك في كل لحظة

كشف تقرير جديد في مجلة تايمز الامريكية الشهيرة عن شركة يابانية تكنولوجية قامت باختراع برامج سوفت ويير وتقنيات تسمح باستخدام جهاز ال” أي فون ” الشهير الخاص بشركة أبل الامريكية بارسال واستقبال الروائح عبر تقنية الاتصال العادي وارسال واستقبال الرسائل. تمكن المستخدم من ارسال او استقبال رائحة معينة مميزة خلال اتصاله بالطرف الاخر عبر المكالمة الهاتفية أو الرسائل المتبادلة النصية والمالتيميديا.

أي فون : ارسال الروائح العطرية عبر خدمة الرسائل النصية أو المتطورة

جاء في التقرير المنشور في دورية التايمز الشهيرة والشقيقة لشبكة سي ان ان الامريكية أن الشركة اليابانية واسمها “شاكي بيرفيوم” طورت جهاز صغير ودقيق الحجم يقوم الشخص بشراءه ويتم تركيبه بمعرفة المختص عند مداخل الشحن الكهربي لل ” اي فون “. ويتم استخدام برمجيات محددة تطرحها الشركة بقوائم لروائح مختلفة سواء روائح عطرية أو روائح محددة لتعبر عن أشياء محددة (رائحة دخان مثلا- رائحة عرق– رائحة طعام محدد) . يتم تثبيت البرامج على جهاز الاي فون ليقوم المستخدم باختيار الرائحة التي يود ارسالها من قائمة متاحة لديه على جهاز الاي فون وذلك أثناء اتصالاته الهاتفية أو من خلال خدمة الرسائل النصية أو المتطورة.

ويشير التقرير الى ان كل مرة يود المستخدم ارسال رائحة عطر فاخر للطرف الاخر عليه أن يحمل ملف مرفق محدد من على موقع الشركة يكلفه حوالي 62 دولار امريكي. وواضح أن الخدمة مكلفة ولكن هكذا تكون التكنولوجيا عند ابتدائها تكون عالية القيمة والسعر وما أن تتنافس الشركات وتطور البرامج والتقنيات يتهاوي السعر وينخفض وفي الغد القريب ستصبح هذه الخدمة بسعر بسيط وستصبح خدمة عادية متاحة في كل مكان مثلها مثل باقي الخدمات التي استطاعت التكنولوجيا توفيرها للمستخدم حتى الان.

من الافكار المبدعة التي تسوقها الشركة اليابانية أيضا هي امكانية تحميل مجموعة روائح طبيعية قد تكون نفاذة مثل رائحة عرق لفنان شهير او لاعب كرة مشهور وذلك حتى يتسني للمشاهدين في حفلة مثلا مواكبة الحدث بشكل أكثر تفاعلية واندماج. هي فكرة غريبة ولكن تستحق التأمل والتفكير في ما تقدمه للمستخدمين. واتضح أن شركة سامسونج العالمية تفكر جديا هي الاخري أن تقدم تكنولوجيا حديثة في شاشات التلفاز الال سي دي والبلازما تبرز الشاشة فيها الصورة والرائحة المعبرة عن الحدث أيضا . والمعنى أنك اذا كنت تشاهد فيلما من الافلام الامريكية ويكون الروائح المعبرة عن مشاهد هذا الفيلم متاحة على برنامج الجهاز الخاص بك ستشاهد الصورة وتشم الروائح التي ستشركك أكثر في أحداث الفيلم. تسمي شركة سامسونج هذه التقنية “الالية الاولية للنظر والشم”.

الافكار دائما تصنع الغد وتصنع كيانات كبيرة من لاشئ. التعليم الجيد لا يكفي الا اذا كان في صميم أهدافه دفع الاطفال والشباب لمزيد من الخيال الخصب فما نراه اليوم خيالا غريبا وعجيبا هو في الغد شيئا عاديا يبني عليه الاحفاد مستقبلهم. منذ عشرون عاما لم يكن في هذه الارض اجهزة هاتف محمول. ولم يكن هناك انسان يتخيل امكانية أن يتصل بشخص وهو في الشارع ولو قلت له ستتصل وانت في اي مكان بشخص على باخرة تبحر في المحيط الاطلنطي لاتهمك بالجنون والسفه. لا تقل شيئا ولكن هي التكنولوجيا التي ستفاجئك كل لحظة وانا يهمني جدا أن نفاجئ العالم ولو حتى بأفكارنا واحلامنا وهذا أضعف الايمان.

عن د.محمد سرور

كاتب علمي منذ عام 2005, يهوى الكتابة العلمية وفي مجال الفضاء والطب والعلوم. هواياته المفضلة القراءة,الكتابة,الموسيقي,الانترنت,السفر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

ثمانية عشر − 16 =