الرئيسية - الحب والزواج - علاقة الحب بأمراض القلب … الدور الحيوي والمعنوي للقلب
علاقة الحب بأمراض القلب ... الدور الحيوي والمعنوي للقلب
علاقة الحب بأمراض القلب ... الدور الحيوي والمعنوي للقلب

علاقة الحب بأمراض القلب … الدور الحيوي والمعنوي للقلب

كلنا يعرف أن القلب هو مصدر الحب وهو أيضا مصدر الكره ومصدر كل الأحاسيس التي نشعر بها سواء الإيجابية منها أو السلبية , لذلك فإن القلب هو من أكثر الأعضاء التي تتحمل تبعات هذه الأحاسيس , فالمشاعر الجميلة تنشط وتقوي عضلة القلب وبالتالي تؤثر بشكل إيجابي على كل أعضاء الجسم , أما المشاعر السلبية فهي تضر القلب وتؤثر بطريقة سيئة على صحة الإنسان ونشاطه.

فلا تستهن أبدا بأي إحساس أو شعور ينتابك لأن أبسط المشاعر التي تنتابنا تترك أثرها على أجسادنا دون أن نشعر بذلك وهذه المعلومة تؤكدها احصائيات ودراسات طبية لأخصائيين نفسيين وجدوا أن الأشخاص الذين يعيشون حياة تعيسة مع الشريك أكثر تعرضا لخطر الإصابة بالذبحة القلبية مقارنة مع الذين يعيشون حياة سعيدة وينعمون بمشاعر إيجابية .

القلب ودوره الحيوي

رغم أن القلب عضو عادي مثل باقي الأعضاء مهمته الرئيسية تتمثل في ضخ الدم من وإلى باقي الأعضاء من أجل تزويدها بالأوكسجين وباقي العناصر الضرورية لإنتاج الطاقة في الجسم وتغذية الأعضاء , لذلك فإن توقف القلب عن العمل يؤدي إلى توقف عمل كل الأعضاء الحيوية في الجسم ومن هنا تظهر المهمة الجسيمة التي يقوم بها القلب طوال 24 / 24 ساعة وبدون توقف .

القلب ودوره المعنوي

لا يعتبر الدور الحيوي هو الدور الوحيد الذي يقوم به القلب لأنه بالإضافة لعمله المستمر والهمه من أجل المحافظة على حياة الجسم فإن له دورا آخر عاطفي هو مجبر على أدائه يتمثل في الإستجابة للمشاعر الإنسانية ، ورغم أن هذا الدور يبدو بديهيا إلا أنه أنه في الحقيقة أصعب من الدور السابق ،لأن أكثر من ٧٥ في المائة سكان الأرض غير سعداء وهذا يفسر بالتأكيد إرتفاع أعداد المصابين بأمراض القلب لكون القلب هو العضو الوحيد الذي يتأثر في حال التعرض للآلام النفسية ، ومعاناته تزداد في حالات الشعور بالإكتآب والصدمات النفسية والعاطفية الناتجة عن علاقات الحب الفاشلة أو في حالات العيش مع الشريك غير المناسب و في غياب مظاهر الإنسجام والتوافق لأن غياب مشاعر الود تؤدي إلى تولد نوع من الإستياء والحزن العميق وهي بالتأكيد السبب في ازدياد خطر الإصابة بالذبحة الصدرية ، لأن الدراسات أثبتت أن العلاقة العاطفية المستقرة تقوي عضلة القلب من جهة ، ومن جهة أخرى فإنه في حالة الإصابة بالذبحة الصدرية أو الجلطة القلبية فإن الأشخاص السعداء في علاقاتهم والذين يحظون بدعم شريك حياتهم عقب حدوث جلطة أو ما شابه فإن قدرة قلوبهم على الشفاء تكون أسرع واستجابتهم للعلاج تكون أقوى لأن مشاعر الحب تنشط خلايا القلب وتحركها وتبعث فيها الحياة من جديد وعلى العكس من ذلك فإن الشخص الأعزب الوحيد ترتفع احتمالات وفاته أكثر بعد الإصابة بأي خلل في القلب.

من هنا تتضح أهمية الحب بصفة خاصة وكل المشاعر الإيجابية بصفة عامة وتأثيرها على مزاجنا وصحة قلوبنا وعلى صحة أجسامنا ، فالحب النقي الخالص النابع من القلب يعود محملا بفوائد للقلب ولا يشترط أن نقضي حياتنا بحثا عن الشخص المثالي الذي يستحق هذا الحب بل يكفي أن نوزع مشاعرنا بسخاء تجاه الجميع من والدين و إخوة وأصدقاء …وكل من نصادفه في طريق الحياة.

 

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

عشرين + ثمانية عشر =