“المرأة غيورة عاطفيا بينما الرجل فجنسيا” , كتبت شيلي ليفيت في كتاب “المرأة الجديدة” ان ما يهم في العلاقة ليس وجود الغيرة انما الى أي درجة موجودة, كما ان الخوف من فقدان الحبيب تقلق كلا من الرجل والمرأة لكن كيفية ومتى يشعرون ويعبرون عن ذلك ففي ذلك يحدث الاختلاف بشكل واضح جدا.
عندما يستسلم الرجل لعواطف الغيرة فانتبه!! يكتب مايكل هاتشيسون في كتابه “تشريح الجنس والقوة” وجد الباحثون ان غيرة الرجل في كل المجتمعات تشكل السبب الاول المؤدي لقتل الزوجات. ان السبب المضمر للغيرة الذكورية هي فكرة الامتلاك التي يعتبر فيها الرجل المرأة تخصه هو فقط ويخشي بشكل كبير على فقدان هذه السيطرة , يشرح د.الان باس عالم النفس فيقول “الرجل الغيور المتملك ينظر للمرأة كملكية, فهو اناني ونرجسي ويعتقد انه على المرأة ان تقوم بكل ما يريد”.
أما غيرة المرأة فتعبر عنها كلاميا بالبكاء أو الاتهام فتقول “لقد شاهدتك وتفرج عن عصبيتها فتقول لك لقد شاهدت نظراتك لها او ايماءتك لفلانة”. فالشعور بالامان العاطفي يكون الدافع لان المرأة تقدر علاقتها وتجد نفسها من خلالها بشكل كبير تخشي قطعها. والمرأة أيضا تعبر كثيرا عن غيرتها مما يقول الناس لاعتبارها اكثر غيرة.
لقد أنهت غيرتها “الخيانة العاطفية” كما يري عالم النفس ريثدم بوث العالم في جامعة ميتشجان . غيرة المرأة تدور حول خسارة الالتزام العاطفي. أما غيرة الرجل فتتركز على “الخيانة الجنسية” فيتهافت على الرجل افكار مثل لربما يكون هناك ابا اخر لابني (ليس للنساء هذا القلق ابدا) كما انه من المهين للرجل التنازل لانه في ذهن الغيور يعتبر نفسه في مركز ادني ومن يغير منه او يشك فيه في مركز اعلى, اذن فالمكانة نفسها مهددة بالخطر وهذا مصدر الشرور.
كل شخص يغار الان او فيما بعد لأن خسارة الحبيب هي خوف انساني جوهري “كما تكتب كاثرين مارلين في كتاب الكوني”, يغار الناس لاسباب متنوعة فربما يغار البعض من التعامل البرئ العادي بين الحبيب وشخص اخر او الشعور بتهديد لعلاقتهم, او ربما يحبون شخصا له طبع الخيانة اصلا وهذه مأساة تعاني منها احيانا بعض الزوجات, والبعض يغار اذا احس بتقصيره في الاهتمام بشريكه فيتذكر بغيرته ان يعوض الشريك نوعا من الاهتمام .
حقائق علمية حول الغيرة
- عندما تهدد علاقة بشخص اخر علاقة شريكين فالمرأة غالبا تحاول انقاذ العلاقة الاصل ,بينما الرجل يركز على حفظ كرامته.
- الشعور بالنقص يقود المرأة غالبا للغيرة الشديدة, بينما يشعر الرجل بالنقص بعد ان يلمس سببا للغيرة.
- كلما قل مستوي التعليم تزداد مستويات الغيرة سواء للرجل او المرأة.
- الشباب اكثر غيرة من الكبار , والعلاقات طويلة الامد تنتابها الغيرة اقل من العلاقات حديثة الامد.
- المرأة اكثر حدة في رد الفعل في تعبيرها عن شعورها بالغيرة ان كان شريكها غير مخلص.
- تميل المرأة للوم نفسها عند الغيرة بينما يميل الرجل للوم الاخر.
عندما تتابع الاحصاءات الاجتماعية تجد ان اغلب حالات الطلاق في مجتمعات العصر الحالي تجدها في حالات الزواج الحديث, ونادرا ما تجد حالة طلاق بين زوجين قضا سنوات كثيرة من العمر معا. الالفة والود والرحمة التي تنشأ بين الزوجين هي العاطفة الاعمق من الحب حقا وهي التي تضمن استمرار الدفئ الاسري يعمر البيوت.