سؤالا الأن يطرح في ذهنك اذا كان في يدك سلطة الأختيار واعلم مدى ترددك في الأجابة,, وكثيرا من الحكماء يقولون أن الصحة والغنى لايجتمعان مع بعضهما ابدا وأن من يمتلك المال يصاب بأخطر الأمراض الخطيرة التي تتطلب منه اجراء عمليات جراحية مكلفة ماليا,فيكون القدر بأن يضع غناه تضحية للمرض,هذا رأي الحكماء في تلك الحالة,ولكن ياعزيزي القاريء اذا كنت محتارا وصعبا عليك الاختيار اليك بعض الاراء التي من الممكن أن تقتنع بأحدا منها للخروج من تلك المسألة.
الصحة
1-رأي يقول أن الصحة هي التي تجعل الأنسان قادر على العمل والكسب وجلب المال المتواضع لمعيشته وتمد في عمره وتبعد عنه خطر الموت وتعطي له الحياة والسعادة,انما المرض يجعل الأنسان عاجزا عن جلب قوت يومه ,وماذا سوف يفعل الشخص بتلك الملايين التي يمتلكها وهو مصاب بأخطر الأمراض كالسرطان والأيدز التي تبشره بالموت العاجل ,وضد حب ذلك العمل الشاق الذي يجعلني ثريا في مقابل تضحيته بجسدي وبالصحة والأصابة بمرض لايجعلني استمتع بذلك المستوى المرموق الذي حصلت عليه.فاولئك طامعين في الحياة بغض النظر عن فقرهم أو حالتهم الأجتماعية المتواضعة.
الغنى
2- رأي اخر يقول أن المال هو الوسيلة الوحيدة للتلذذ بالسعادة اليومية ويتوهمون في صورة الشخص الذي ولد بملعقة من ذهب أو شخص غني ولكن غناه اتاه بطريقة مبهمة أو الشخص الغني بدون بذل الجهد للحصول على الرفاهية,ويتغاضون عن الأصابة بالتدهور الصحي لأن الغنى يقضي على المرض فهي مسألة وقتية ليس أكثر امام تلك الرفاهية المطلقة.
السعادة
3-رأي اخر يقول أن السعادة ليس لها شكل معين ولاتقتصر على ايدولوجية يتصف بها الشخص فليس الغني هي السعادة وربما يكون الفقر هو الراحة والسعادة ,فليس من امتلك المال الوفير وجد السعادة فيه,فمن كان عنده الذ الطعام من الممكن أن لايشعربلذة الأكل,ومن كان لدية افضل الفراش في اعظم القصور من الممكن أن لايجد لذة الراحة وينتابه الأرق,ومن يلبس افخر الثياب ولايجد التناسب معها,ومن معه المال لن يقدر أن يشتري الحب بالمال وقد يحبه الناس لأمتلاكه المال وليس حبا في شخصه فيكره اليوم الذي كان فيه غنيا ويتمنى يوما أن يكون فقيرا ليشعر بالسعادة الحقيقية .
فلا يعلم احد النعمة التي يعيش فيها,فأحمد ياعزيزي القاريء على وضعك الذي جعلك ربك فيه انه نعم المولى ونعم النصير.