الرغبة الدائمة في لفت انتباه الاخرين والاستحواذ على اعجابهم وابراز تميزه غالبا في امكانياته الشكلية أو الكلامية أو مهارته المختلفة ونجد ذلك في ارتداء الملابس الباهظة وغاية الفخامة ووضع منتجات التجميل بشكل مبالغ بالنسبة للنساء, فهذا في الواقع يدل على نقص في الشخصية واخفاء ماكان فيه الانسان من تاريخ مؤلم, والحرص على الزعامة وجه اخر لحب الظهور في عملة واحدة, فأن تلك الشخصية مصابة بداء التسلط وحب امتلاك وزعامة كل شيء ويرجع ذلك وهو صغير أن تعود على اخذ كل شيء أو كان وهو صغير حرم من الكثير وأول انطلاقة لبدء تحقيق رغباته بغزارة ظهر ذلك الشعور بحب الزعامة والتسلط, ولكن علينا أن نأخذ ايضا أن لكل قاعدة شواذ وأن هناك اسباب كثيرة اخرى وراء ذلك, ويرجع ايضا اسباب حب الظهور ظن الشخص أنه بؤرة اهتمام الاخرين وتمركز تفكيره حول ذاته وقد يكون تطلعه أكبر من قدراته واعجابه بذاته , وعدم علمه بخطورة العجب والغرور والسطحية, وكثرة الاحتكاك ببعض الأصدقاء المحبين للمظاهر, والتربية الأسرية ذات المستوى الاجتماعي المرتفع وحياة الترف والفراغ, وقلة الاحتكاك بالقدوات, والشعور بالنقص, ولشرح هذا الموضوع تفصيليا اليك الاتي.
من مظاهر حب الظهور
- الحرص الشديد على الاستحواذ على اعجاب الجنس الاخر وانشاء علاقات معهن.
- تعمد استعراض امكانياته الجسمية أو الرياضية ان وجدت.
- الاهتمام باظهار ميزه في تسريحة شعره, مشيته, طريقة كلامه, وملابسه وماركاتها. وأسعارها ويبرزها بشكل لافت للنظر.
- جعل هذه الموضوعات السطحية محور أحاديثه ومعيار تقييمه للاخرين.
- الاعتذار عن الاعمال المتواضعة والتي فيها جهد كبير(المطبخ-النظافة-المخيمات-…..””)
حب الزعامة
من اسبابه مدحة الزائد يؤصل فيه هذه الصفة, والتفاف مجموعة ذات امكانيات متواضعة حوله تنبهر به وباستعراضاته, وعدم الانتباه الى المهارات الكامنة فيه من قبل الاخرين أو المربين وسوء توظيفه, وغفلته عن اخطائه وهفواته وضعفه, عدم أخذ كفايته من التربية الايمانية. ومن مظاهره ومشكلاته تلاحظ من المتزعم عدم قبوله النصح من أحد, واعتزازه برأيه ولجوءه الى الجدل وتصيد الأخطاء, ويكره تقديم أحد عليه, ويتباها بالعلم والحفظ ان وجدا, ويبين عيوب الاخرين ويتمنى لهم فعل الاخطاء, ولامانع لديه من المخالفة لمجرد أن يعرف ويبرز.
علاج حب الظهور والزعامة
لاشك أن الاسرة عامل مهم جدا في نشئة الانسان والبيئة التي يتربى بها لذلك على الوالدين أن يقوما بتربية الطفل بشكل فيه عدم تلبية رغبات الطفل بأكمالها وعدم ايضا حرمانه من كل شيء ولكن خير الامور الوسط, واليك الخطوات النموذجية.
- أن يتربى الشخص على الاهتمام بالاخرين وأن يحب لهم مايحب لنفسه.
- أن يتربى الشخص على التواضع وتعريفه بخطورة العجب والغرور.
- أن يتربى الشخص على توافق تطلعاته وقدراته.
- أن يتربى الشخص على الاخلاص والعمل
- أن يتربى على روح الدين وبساطته وموضوعية مقاييسه لا شكليتها.
- مخالطة القدوات المخلصين.
- القراءة في سير المخلصين وكذلك سير محبي الظهور وعواقب أمرهم والمقارنة بينهم.