إن المرأة هي عماد المجتمع الثاني ، و بدون المرأة لا يمكن لأي دولة أن تتقدم . لكن يبقى هناك مشكل واضح وهو حقوق المرأة ، فبالرغم من أن المنظمات العالمية تغرد نهارا و ليلا للدفاع عن حقوق المرأة ، يبقى هناك فراغ واضح في هذا الأمر . من جهة أخرى ، يمكن للعالم أن يتفاءل بما أن هناك رجال وضعوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن حقوق المرأة ، فمن هم الرجال الذين فعلوا هذا؟
الرجال الذين دافعوا عن حقوق المرأة
– جميل صدقي
قد يبدو الاسم غير مألوف ، لكن جميل صدقي من بين قلة من العرب الذين دافعوا عن حقوق المرأة ، فقد نشر في عام 1910 مقالا في صحيفة المؤيد يدافع فيه عن حقوق المرأة مما تسبب في نوبة احتجاج عارمة على المقال الذي لم يتقبله المتشددون ضد حقوق المرأة .
– معروف الرصافي
الشاعر و الكاتب الكبير معروف الرصافي أيضا دافع و بشدة على حقوق المرأة ، و اعتبر أن المرأة هي السلاح الذي يمكنه إما تربية جيل قويم أو العكس . و قد تعرض معروف الرصافي نتيجة لدفاعه عن حقوق المرأة للكثير من الضغوطات و تم اعتباره كافرا و اتهامه اتهامات عديدة ، كل هذا لأنه دافع عن حقوق مشروعة للمرأة !
– أديب إسحق
من بين الشعراء الذين دافعوا على حقوق المرأة ، الشاعر أديب إسحق و الذي يستحق تاجا يوضع فوق رأسه لأنه كان مع حقوق المرأة ضمن ضوابط و حدود قانونية . تعرض أديب إسحق نتيجة دفاعه عن حقوق المرأة لشتى أنواع الشتم و القذف في حقه لأنه أثار موضوعا مثل هذا ، و لم يكن خائفا أو مترددا و لو لحظة للدفاع على حقوق المرأة .
– نقولا الأسطا
ضمن الحفلات التي أحياها الفنان نقولا الأسطا في فصل الصيف ، حفلة وجهها خصيصا لحقوق المرأة ، حيث اعتبرها مثلها مثل الرجل لديها حقوق ، كما أعتبر أنه يجب حماية حقوق المرأة لأنها هي العماد الأول لأي دولة تسعى للتقدم ، الحفل الذي خصصه الفنان لحقوق المرأة كان ذي صدى واسع و لفت انتباه الكثيرين في شتى أقطار العالم .
– قائد السبسي
اعتبر قائد السبسي رئيس حركة ” نداء تونس ” أن المرأة يجب أن تتمتع بالحرية و الحقوق تكريسا لمبدأ التساوي بين الرجل و المرأة ، تم انتقاد السبسي و بشدة لهذه الأقوال و قال الكثيرون أنه يريد أن يصل بالعالم العربي لمستوى أدنى من الذي هو فيه إن طبق هذا المبدأ مع المرأة ، رغم هذا فإن السبسي لم يتراجع في موقفة و أعتبر المرأة الأساس الأول في أي مجتمع .[clear]
إن الشعراء و الأدباء و السياسيين في الغالب هم من يتحركون للدفاع عن حقوق المرأة ، و رغم انه يلاحظ العديد من النقص في العالم العربي ، إلا أن الأمل لا يزال قائما للارتفاع بمستوى حقوق المرأة .