الفتاة المدللة هي غالبا فتاة نشأت في بيت والديها مدللة إما لكونها وحيدة والديها أو لأنها آخر العنقود , فتكون كل طلباتها مستجابة , ولأن الفتاة تكون عادة أكثر دلالا من الشاب فإن كل أوامرها مطاعة و تتحقق دون عناء , و كثيرا ما يقوم الآخرون بخدمتها و تحقيق رغباتها و ما عليها سوى الإستمتاع بحياتها و سط راحة نفسية و جسدية تحسد عليها.
لكن كيف سيكون حال هذه الفتاة المدللة عندما تلتقي شريك حياتها ؟ هل تستطيع التنازل و الإستغناء عن نمط حياتها الذي اعتادته في بيت والديها ؟ أم أنها ستحمل معها دلالها لبيت الزوجية و ترمي بالمسؤولية جانبا ؟ و كيف سيتقبل الرجل الإرتباط بالفتاة المدللة ؟
كل علاقة بين رجل و امرأة تبدأ عادة بنظرة ثم ابتسامة ثم إعجاب ثم حب و أكثر ما يجذب الرجل في المرأة هو جمالها ثم بعد ذلك يبدأ الرجل في اكتشاف شخصيتها و أخلاقها و ذوقها و مزاجها و ما إلى ذلك من الصفات التي تحتاج لمعاشرة طويلة حتى تظهر واضحة للطرف الآخر , عندها يكتشف كل طرف مميزات و عيوب الطرف الآخر
الدلال ميزة قد تتحول إلى عيب
قد تستطيع المرأة في كثير من الأحيان تقبل عيوب زوجها , و أيضا الرجل فهو يحاول على مضض التأقلم مع عيوب زوجته و تقبل الإختلافات فيما بينها , لكن ماذا سيحدث عندما تتحول ميزة إلى عيب يصعب التأقلم معه و تقبله ؟
إنه دلال الفتاة المدللة الذي قد يتحول إلى عيب في المرأة عندما يزيد عن اللزوم و يتجاوز الحد , رغم أنه من المعروف أن المرأة كائن لطيف و حساس بطبعه يتأثر بأبسط الانفعالات لذلك فإن الوالدين أو الاسرة عموما تحاول دائما التعامل مع الفتاة بطريقة خاصة مختلفة عن الولد فتنشأ بذلك الفتاة مدللة في بيت والديها.
سلاح الفتاة المدللة
لكن الأمر يختلف عندما تستخدم الفتاة هذا السلاح ضد الرجل لتتأكد من حبه لها و قد تستغل هذا الحب ضده , فالرجل في البداية يستمتع بالحياة مع فتاة مدللة لكن الأمر لا يعدو أن يتحول إلى ملل لأن هذا النوع من الفتيات يعتبرن الزوج بديلا عن الأسرة أو الأب خصوصا , فتتوقع من الزوج أن يقوم بنفس دور الأب و أن يكون امتدادا له . فيعمل على توفير كل سبل الراحة و تحقيق كل رغباتها و قد يتحمل الزوج أحيانا فوق طاقته , فبعض الرجال يلجؤون للسرقة أو الإرتشاء أو الإختلاس من أجل ارضاء الزوجة
الزوجة المدللة والمبالغة
المبالغة في تدليل الزوجة يؤدي إلى تقوية شخصيتها على حساب شخصية الرجل الذي يبدأ دوره في التراجع و الضعف أمام قوة و سيطرة المرأة فتجد الرجل يعمل في البيت و خارج البيت و يعتني بالأطفال , لأن المرأة الدللة لا تلكف نفسها عناء تحمل المسؤولية أو التضحية في سبيل أي كان أو الإلتزام بواجبات الزوجية لأنها بكل بساطة تقضي جل يومها في أمور تفاهة , فهي تنام نصف اليوم و النصف الآخر تقضيه في التسوق أو مع صديقاتها أو في الإعتناء بنفسها و مكياجها و شعرها و أظافرها أو على الهاتف , فيعود الرجل لبيته فيجده كما تركه دون أي اهتمام أو عناية , كما أن هذا النوع من الفتيات يفضلن عدم الإنجاب خوفا من تحمل المسؤولية , فيضطر الرجل لتحمل كل المسؤوليات تجنبا لغضبها و لإنقاذ أسرته من التفكك , لكن صبر الرجل لا يطول فسرعان ما يصرخ “انقذوني زوجتي مدللة” فيفضل الطلاق و الإنفصال على الإستمرار في العيش كعبد في مملكة فتاة مدللة