يعتبر الختان من بين الطقوس الدينية الواجبة التي اشتهر بها المسلمون منذ عهد سيدنا إبراهيم إلى يومنا هذا , و الختان عبارة عن عملية جراحية صغيرة يتم إجراؤها للذكور فقط و تتم باستئصال ما يسمى ب “القلفة” و هي الجلد الموجود في مقدمة قضيب الذكر . و رغم أن لهذه العملية أبعادا دينية فقط إلا أن فوائدها الصحية الكثير جعلت بعض الدول غير المسلمة تجري أبحاثا على هذه السنة الدينية . فما هي يا ترى فوائد الختان ؟ و ما هي أسهل و أنجع الطرق للقيام بهذه العملية البسيطة دون التسبب في أضرار جانبية ؟
فوائد الختان
كانت عملية الختان و لا تزال ضرورية لكل الذكور نظرا لفوائدها الصحية و الوقائية من أمراض كثيرة أهمها الايدز . فقد أثبتت الدراسات الأمريكية الحديثة أن الختان يحمي إلى حد كبير أو بالأحرى يقلل من فرص الإصابة بالسيدا لان فيروس هذا المرض يتجه مباشرة إلى الخلايا التي توجد تحت قلفة القضيب بالنسبة للرجال الذي لم يستفيدوا من عملية الختان , لان القلفة تخزن فيروسات و جراثيم و ميكروبات كل الأمراض المنقولة جنسيا لان العدوى تصيب مباشرة القلفة بعد الاتصال الجنسي مع امراة مصابة بالمرض ثم تنتقل بعدها للقضيب و مجرى الدم .
كما أن الختان مفيد لتجنيب القضيب التعفنات و الالتهابات لأنه يسهل عملية تنظيف القضيب و تطهيره مما يقلل انتقال الجراثيم للجهاز البولي .
نصائح
يوجه معظم الأطباء نصائحهم حول الختان للنساء لأن المرأة هي التي يجب أن تشرف على عملية ختان أبنائها الذكور كما أنها الشخص الثاني بعد الطبيب التي يجب عليه العناية بقضيب الطفل حتى يشفى. لذلك ننصح كل الأمهات بإجراء عملية الختان في الأشهر الأولى بعد ولادة الطفل لان ذلك يسهل التئام الجرح لان الرضيع في هذا السن لا يتحرك كثيرا و لا يمشي بل يقضي معظم وقته نائما .[clear] كما أن إجراء الختان في سن متأخرة 4 أ 6 سنوات قد يولد لدى الطفل رعبا و يترك آثارا نفسية سيئة لديه حول قضيبه و الألم الذي شعر به بعد العملية كما أن هذه العملية قد تمنعه من ممارسة أنشطته المعتادة و اللعب اليومي . لذلك من الأفضل إجراؤها للطفل في مرحلة الرضاعة على يد طبيب متخصص و يجب إجراء بعض التحاليل الطبية قبل العملية لتمر بشكل آمن و دون مضاعفات التعرض لخطر النزيف الحاد .[clear] لا يجب على الأم أن تهمل تنظيف و تعقيم القضيب بعد العملية عدة مرات في اليوم حتى لا تحدث تعفنات و أن تغير حفاظات الطفل بشكل مستمر لكي تساعد الطفل على الشفاء بسرعة . أما إذا لاحظت الأم وجود أية أعراض غريبة على عضو الطفل تورم أو التهاب أو حكة فيجب عرض الطفل على الطبيب حتى لا تحدث مضاعفات قد لا يستطيع الطبيب حينها معالجتها إذا فات الأوان .