بالامس طالعت اثناء قراءتي للعدد الجديد لمجلة تايم الامريكية الشهيرة تقريرا معلوماتيا اقتصاديا في منتهى الاهمية. خلاصة هذا التقرير اننا نعيش الان وحتى العام 2050 بداية انتقال القطبية العالمية من الولايات المتحدة الامريكية الى الشرق الاسيوي وتمثله الصين وما حولها من دول صغيرة ولكنها تنمو بسرعة الضوء.[clear] التقرير بمجلة تايم يحمل كثير من المعلومات الدقيقة , ومؤشرات حقيقية عن تطور وانتقال المليارات من دول اوروبا القديمة مثل فرنسا وبريطانيا وسويسرا واسبانيا الى بلاد الشرق الاقصى وخاصة سنغافورة والتي خصها التقرير بالذكر لانها طبقا للارقام والاستقراءات ستكون هي اغنى دولة في العالم عام 2050 وسيكون دخل الفرد فيها سنويا 138 الف دولار طبقا لتقرير بنك “نايت فرانك اند سيتي” ويتوقع هذا التقرير ايضا ان اسيا سيصبح سكانها هم الاغنى على مستوى العالم وستتصدر القائمة بعد سنغافورة “تايوان,هونج كونج,كوريا”, وسيظل في قائمة الدول الاكثر ثراء خمس دول غربية اهمها الولايات المتحدة الامريكية والتي يتوقع لها التقرير ان تصل لتحسن نسبي مهم في العام 2016 وسيصل فيها دخل الفرد الي 100.802 الف دولار سنويا في العام 2050. وتشمل قائمة الدول الغربية المانيا, بريطانيا, سويسرا, فرنسا.
قائمة الدول الاسرع نموا
سيرد في هذا التقرير خبرا اسعدني جدا وهو ظهور اسم بلدي “مصر” في قائمة الدول الاسرع نموا حتي العام 2050 وجاءت مع المراكز المتوسطة مع نيجيريا والعراق. اما الدول الاسيوية والتي تصدرت قائمة الدول الاسرع نموا هي سريلانكا, الهند, بنجلاديش, فيتنام, منغوليا, اندونيسيا, والفلبين.
قائمة الدول الاقل نموا
ستندهش عندما تجد اسماء دول مثل اليابان تتصدر قائمة الدول التي من المتوقع ان تشهد تأخرا وتراجعا في مستوى النمو, وتشمل القائمة ايضا دول مثل اسبانيا, السويد, فرنسا, النمسا, هولندا, ايطاليا والبرتغال.
ملاحظات هامة بالتقرير
يبرز التقرير الذي قدمته شبكة تليفزيون السي ان ان الامريكية الشهيرة ان ثمة انتقال لبعض الاستثمارات المليارية الكبيرة من الولايات المتحدة والغرب الي شرق اسيا وضربت مثلا بالمؤسس الشريك لشركة الفيس بوك “ادوارد سافرين” والذي نقل امواله وهو نفسه انتقل معها الى سنغافورة عام 2009 ترقبا للقرن الاسيوي السعيد. كما يشير التقرير عن ملاحظة اغرب وهي ازدياد حجم استثمارات الاثرياء وارتفاع عددهم على مستوى العالم بالرغم من مرور العالم بأكبر ازمة مالية في القرن الاخير. وملاحظة اخري مهمة وهي الفجوات الهائلة في الثروات وضرب التقرير مثالا بدولة قطر. ويشير الخبير الاقتصادي “يليم بيوتر” ان “توزيع الثروات سيكون بمقتضيات العوامل والتغييرات السياسية وليس بمقتضى العامل الاقتصادي”.