الرئيسية - الحب والزواج - هل يفطن الرجل لخدعة ترميم العذرية ؟

هل يفطن الرجل لخدعة ترميم العذرية ؟

يعتبر غشاء البكارة في نظر الرجل دليلا على عفة وعذرية وشرف الفتاة , لذا فإن المجتمع العربي المحافظ يعير اهتماما بالغا لها ويربط بين فقدان العذرية و الدعارة لأن أخلاق الفتاة مرتبطة بالأساس بهذا  الغشاء وفقدانه لأي سبب كان يجعل الفتاة متهمة في شرفها حتى لو كان السبب اغتصابا أو حادثا , لذلك ظهرت في الآونة الأخيرة طرق لترميم العذرية طبيا من أجل إنقاذ شرف الفتاة البريئة وإنقاذ مستقبلها لكن هذه الطريقة قد تستغلها فتيات غير شريفات من أجل التغطية على ممارسات لا أخلاقية. فما موقف الأطباء من القيام بعملية ترميم العذرية ؟ وهل عملية ترميم العذرية وسيلة لخداع الرجل أم هي حل لإصلاح خطأ أو حادث قديم

ترميم العذرية : رأي الرجل العربي حول عذرية الفتاة

اختلفت الآراء حول ظاهرة ترميم العذرية ما بين الأطباء وعلماء الدين والمجتمع ما بين مؤيد و معارض ومتحفظ لأن الضحية الوحيدة لهذه العمليات هو الرجل . إن السبب الرئيسي الذي يدفع الفتاة للقيام بعملية ترميم العذرية هو إيهام الرجل بأنها ما تزال عذراء , وفي هذه الحالة مستحيل أن يفطن الرجل إلى لهذه الحيلة فالأطباء يؤكدون أن هذه العملية تنجح بنسبة مائة بالمئة لذلك من الصعب على الرجل التفريق بين الغشاء العادي والغشاء المرتق أو حتى غشاء البكارة الصناعي.[clear]

ولأن الرجل العربي يرفض بدون نقاش الإرتباط بفتاة غير عذراء فإن مصارحة الرجل بالحقيقة تبقى احتمالا مستبعدا لأن ذلك سيتسبب بالتأكيد في الإنفصال مهما بلغت درجة الحب بينهما لأن الرجل لا يقبل أي عذر حتى لو كان سبب فقدان العذرية حادثا ومبرر الرجل هنا أن الفتاة التي لم تستطع الحفاظ على أغلى ما لديها لن تستطيع الحفاظ على أسرتها وزوجها في المستقبل فعدم الحفاظ على رمز الشرف دليل على غياب حس المسؤولية من وجهة نظر الرجل رغم أنه يوجد قلة قليلة من الرجال لا تعتبر العذرية شرطا أساسيا لقبول شريكة الحياة لكن المهم هو المصارحة بين الطرفين قبل الإرتباط لأن الرجل سيكتشف ذلك حتما بعد ذلك , أما إذا لجأت الفتاة للغش فإن الشعور بالذنب سيلاحقها طوال حياتها.

موقف الأطباء من عملية ترميم العذرية

يختلف الأطباء في آرائهم حول إجراء عملية ترميم العذرية فمنهم من يرفض ذلك رفضا باتا وبعضهم يقوم بإجرائها وفق شروط , من ضمنها أن يكون فقدان الفتاة لغشاء بكارتها ناتج عن حادث أو اغتصاب لكي يوافق الطبيب على إجراء العملية لأن الطب مهنة سامية والطبيب الحقيقي يرفض أن يكون وسيلة لتشجيع الفساد في المجتمع وهو يستطيع من الوهلة الأولى أن يفرق ويميز بين محترفات الدعارة والفساد وبين فتاة بريئة تعرضت لإعتداء ولم تستطع الدفاع عن نفسها أو مصارحة حتى أسرتها وهناك فتيات من أسر محافظة قد يواجهن خطر القتل في حال فقدانهن لغشاء البكارة مهما كان السبب.[clear]

هناك نوع آخر من الأطباء منعدمي الضمير يتظاهرون برفض إجراء هذا النوع من العمليات حتى يفرضوا على الزبونة السعر الذي يريدون فتتحول العملية إلى صفقة ووسيلة للإغتناء خصوصا مع المومسات اللواتي يحترفن الدعارة الراقية ويتم ذلك بالإتفاق مع الطبيب للقيام بها بشكل متكرر كلما رغبت الزبونة بذلك و الوسيط هنا هو الممرضات اللواتي يبحثن عن الزبونات عن طريق الأنترنيت أو الأصدقاء أو السماسرة و يقمن بالدعاية للطبيب بسرية تامة و يحصلن على عمولة مقابل كل عملية.

أم عن الظروف التي تمر بها هذا النوع من العمليات فإنها تتم بشكل سري خارج أوقات العمل كما أنها لا تحتاج لوقت طويل ف 30 دقيقة كافية لإجرائها و مكن للزبونة أن تغادر المصحة في اليوم الموالي.

رأي الدين

من الناحية الدينية الكذب غير مقبول وما بني على باطل فهو باطل سواء كانت الفتاة ذات ماض لا يشرف و أرادت أن تبدأ حياة جديدة مع شريك حياتها أو في حالة الفتاة التي تعرضت لإغتصاب ففي كلتا الحالتين يجب أن تصارح الرجل الذي ستعيش معه بالأسباب الحقيقية وراء فقدان عذريتها وعلى الرجل أن يتفهم أسبابها وأيضا معاناتها النفسية والجسدية لأن أساس العلاقة بين الرجل والمرأة هو الصدق و الوضوح و الشفافية حتى تبدأ العلاقة بينهما على أساس سليم.

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

تسعة عشر − اثنان =