منذ ملايين السنين نرى الانسان والحيوان يتشاركان الحياة اليومية , سخر الله هذه الحيوانات لخدمة الانسان ومساعدته في القيام ببعض الاعمال وزادت هذه العلاقة بين الانسان والحيوان عندما تبلورت هذه العلاقة واصبحت هواية تربية الحيونات الاليفة فى المنازل من الهوايات التى يقبل عليها الكثيرون من الناس بل نرى البعض مغرم بها لدرجة انه يعتبرها فرد من افراد اسرته , ومن اكثر الحيوانات الاليفة التي يهتم بها الانسان وبتريتها في المنزل هي القطط وذلك لنظافتها وللذكاء الذي تتمتع به ولكن اثبتت الدراسات اخيرا ان تربية القطط في المنازل لها بعض المخاطر التي لا بد من الاشارة اليها.
تربية القطط وعلاقتها بالحساسية
لقد اثبتت الدراسات الطبية ان الاشخاص الذين لديهم ربو او حساسية ستوجد لديهم مشكلة عند اقتناء القطط وتزيد من الحساسية لديهم وخصوصا ان كانوا سيسمحوا لهذه القطط بالدخول الى غرف نومهم كما اثبتت الدراسات ان الذين اعتادوا على تربية القطط منذ طفولتهم هم اقل عرضة لهذه الحساسية من هؤلاء الذين قاموا بتربيتها فى سن الشباب لانهم اصبح لديهم مناعة من ذلك , لذلك فمن الافضل ان يتم عمل مأوى لها خارج المنزل وان كان ذلك الى حد ما سيخفف من الاصابة بالحساسية ولكنه لن يمنعها على الاطلاق نظرا لما تخلفه القطط من وبر يبقى فى المنزل لفترة طويلة , من المعروف ان القطط من الحيوانات التي تلعق جسمها باستمرار فعند لعق جسمها تترك اثارا لمادة تفرزها من الغدد اللعابية على فراءها وهذه المادة هي المسببة للحساسية عندما يتطاير هذا الفراء الخفيف , وتتمثل اعراض الحساسية في احمرار الانف والعطس واحمرار العين.
امراض ، بكتيريا وفيروسات
امراض عديدة تنتقل من القطط إلى الإنسان ومع ان بعضها نادرة وظهورها قليل ومنها الأمراض الفطرية القوباء والتهاب ملتحمة العين والتهاب الحلق واللوزتين والنزلات المعوية كذلك عضة القطة (أغلب القطط تحمل في ثغرها ميكروب الباستيوريللا ) ومرض خدش القطة وبكتيريا الهليكوباكتر بيلور ولا ننسى الفيروسات المتنوعة ومنها مرض السعار
تربية القطط والمرأة الحامل
لقد اثبتت الدراسات ان تربية القطط لها علاقة مباشرة باجهاض السيدات الحوامل حيث ان تربية القطط تؤدى الى حدوث مرض طفيلى يسمى التكسوبلازما (داء المقوسات) وهذا المرض يصيب النساء الحوامل ويؤدى بهم الى الاجهاض المبكر اثناء الحمل حتى وان خرج الطفل مكتملا فستكون لديه مشكلات صحية ان لم يصب بالوفاة , واظهرت الابحاث ان المرأة التي تعرضت لهذا المرض سابقا تصبح لديها المناعة منه ان تعرضت له مرة اخرى , ومهما كانت القطة نظيفة ويتم رعايتها جيدا وتطعيمها الا ان المرض الطفيلى من الممكن ان يؤذى المرأة الحامل , عند تعرض المرأة الى هذا الميكروب فى الفترة الاولى من الحمل يسبب الاجهاض المبكر وان حدث فى المرحلة الثانية من الحمل قد يصيب الطفل بتشوهات . اعراض هذا المرض تكون عبارة عن ارتفاع درجة حرارة الجسم واصابة الغدد الليمفاوية كما لو كانت انفلونزا.
طرق الوقاية من داء القطط للمرأة الحامل
• ضرورة ارتداء القفازات المطاطية عند تنظيف بقايا القطط
• الافضل الابتعاد الكلي عن التعامل مع القطط خلال هذه الفترة
• خلال فترة الحمل من الافضل اعطاء القطة لاحد الاقرباء ليقوم برعايتها
• صناديق الرمل التى يقوم الاطفال باللعب بها يجب تغطيتها تماما عند عدم استخدامها حتى لا تتغوط بها القطط
• ان يكون لدى المرأة الحامل الثقافة الصحية وعمل التحاليل الدورية اثناء فترة الحمل خشية ان تكون قد اصيبت بهذا المرض