إرتفاع نسب الطلاق –
الطلاق في المجتمعات العربية نسبته عالية و يعد ظاهرةً خطيرة بدأت تطفو على السطح في الفترة الأخيرة وهو ما يهدد تماسك العائلة وبالتالي تماسك المجتمع، فضلاً عن المشاكل التي سوف تنهال على هذا المجتمع المفكك من أثر تنشئة الأطفال في جو غير ملائم واجبارهم على العيش في حضن الشوارع وغمار الأحياء ما يعلمهم الكثير من المبادىء المغلوطة والقيم المشبوهة كالسرقة والتسكع والتشرد . فما هو أبرز ما يقوض نجاح الزواج العربي ؟؟؟؟ [clear] إن الإختلاف يعد أمراً طبيعياً في البشر إلا أن الإختلاف الحاد والمتباين بين طرفين يسعيان إلى بناء حياة أسرية يبدو أمراً خطيراً لأنه سوف يتحول من إختلاف إلى خلاف ثم تخالف ثم الطلاق . فإن نظرنا إلى الزواج من زاوية بعيدة وبطريقة موضوعية فإن معظم علماء الإجتماع يجمعون على أن الزواج هو مشروع إجتماعي بين طرفين ، يخضع لشروط بين الجانبين ،ككل المشاريع ، أيضاً إلى عقود واتفاقيات بغية بناء جو من التفاهم ، لذلك وجب على الطرفين أن يكونا متقاربين في العديد من النقاط ودعنا من قولهم الحب عماد الزواج ، والرومانسية ، أو على طريقة الأفلام والمسلسلات انهما سوف يرضيان بالعيش معاً في غرفةٍ فوق السطوح .[clear] إن النقاط التي سوف نأتي على ذكرها يختلف ترتيبها حسب أولويات الزوجين.
الطلاق نتيجة المستوى المالي
إن الاختلاف المتباين بين الزوج والزوجة على الصعيد المالي كفيل أن يخلق بؤرةً من بؤر التوتر في العائلة ، إذ أن أحدى الطرفين سيكون في حالة تضايقٍ من تفوق شريكه في السلطة المالية وتفرده بها ، خاصةً إذا كان هذا الأمر جلياً أمام العائلة والأصدقاء ، وبالأخص اننا في مجتمعٍ شرقي حيث لدى الرجال حساسية مفرطة في خصوص هذه النقطة .
الطلاق نتيجة المستوى الثقافي
كما أن عدم تقارب المستويات الثقافية من شأنه أن يخلص الخلاف في الوسط العائلي إذ أن المحيط العام للفرد المثقف ليس لم المحيط العام للفرد الغير مثقف الذي سيجعل أحدى الطرفين في موقعٍ محرج إذا لم يكن كلاهما ، إذ سيظهر المثقف كمان كان في برج عاجي لا يتواضع للأقل منه وسيظهر الغير مثقف في موقفٍ مخزٍ لعدم اطلاعه على أمورٍ تبدو للكثيرين بسيطةً وبديهية ، ما من شأنه أن يجعل في نفوس الزوجين نفوراً وضيقاً . كما أن هذا الاختلاف يولد اختلافا في المبادئ والقيم ومنه في المعاملات والعلاقات مما سيولد صداماً عنيفاً مما لاشك فيه .
الطلاق نتيجة المستوى الجمالي والوسامة
وكما أن المجتمع لا يرحم فإن التزاوج بين القبح والجمال يعد أمراً غير متكافئ وغير عادل حتى ولو كان الطرفين في تفاهم وإنسجام إلا أن المجتمع المحيط سوف يضغط بأفراده حتى يولد في نفوس الزوجين عقدة النقص w-عدم الكفاءة والأهلية .
هذه الأسباب -متفرقة أو مجتمعة – ستجعل الأرضية صالحة لزراعة المشاكل ورعايتها حتى تكبر وتنمو لتبلغ مرحلة الطلاق .