الكل يعرف شخصية الرجل القوية والصارمة والواثقة .. وفي نفس الوقت الودودة والعاطفية ..وقد تختلف حدة الطباع وقوتها من رجل لآخر حسب السن والتربية والوسط الإجتماعي وما إلى ذلك من العوامل التي تؤثر على شخصية الفرد وطباعه لكن هل يمكن التنبؤ بما سيحدث عندما يقرر الرجل تغيير طباعه فجأة ؟ وما الذي قد يدفع الرجل للتغيير؟
لماذا يقرر الرجل التغيير
قد يعيش الرجل عقدين أو ثلاث أو أربع عقود من حياته على شكل واحد وعقلية واحد وبنفس الطباع والشخصية ونفس طريقة التعامل ونفس نمط الحياة والعادات ..ليس حبا في الروتين والملل , بل فقط لأن الرجل لا يحب التغيير عادة ولا يمانع في الإستمرار في فعل نفس الأشياء طوال حياته دون كلل أو ملل .. إلا أن يأتي اليوم الذي يلتقي فيه بمن تغير حياته , فما إن يقع الرجل في الحب حتى يحاول بكل جهوده أن يرضي حبيبته وأن يبدو بالصورة التي تتمناها والمواصفات التي رسمتها في مخيلتها حتى يكون مثالا لفارس الأحلام المثالي.
فالرجل الذي سبق له الفشل في علاقة عاطفية سابقة أو الرجل الخجول والمنطوي على نفسه يحاول بكل جهده أن يكون مثاليا فيما بعد حتى لو كان راضيا عن نفسه ومنسجما معها لكن الحب قد يدفعه لتغيير عاداته وطباعه حتى يكون متوافقا مع شريكة حياته خصوصا إذا كانت مختلفة عنه .. عندها يشعر الرجل بضرورة إعادة النظر في تصرفاته و طريقة حياته.
نصائح للرجل
ما لا يعرفه الرجل أن التغيير قد لا يكون مفيدا بعد الدخول في علاقة عاطفية , بل التغيير يبدأ قبل ذلك خصوصا إذا كانت لديه عادات سيئة قد تؤذي الطرف الآخر أو قد تجعله يشتكي مثل عادة التدخين فلا بأس من تغيير هذه العادة لأنها تضر الطرفين أما الشخص العادي فلا داعي لأن يتغير خصوصا إذا لم يشتكي الطرف الآخر من شيء لأن معظم الفتيات يشتكين من صفتين سيئتين هما الأنانية والشك لأنهما قد تدمران العلاقة .
لذلك تأكد عزيزي الرجل أن المرأة التي وقعت في حبك واختارتك شريكا لحياتها لن تتقبل أن تغير شيئا من صفاتك التي جعلتها تعجب بك حتى لو كنتما مختلفين , ومادمت تتواصل مع حبيبتك ولمست أنها تبادلك نفس المشاعر فلا تفكر أبدا في تغيير طباعك لأن الجميل في العلاقة هو ذلك التناغم بين الطباع المتناقضة ..بين الهادئ والنشيط..بين المنفتح والمنعزل..لأنهما يكملان بعضهما البعض بشكل متناغم وجميل , ولو كان الإنسان يبحث عن شريك لما شعر بالحب ولكان ذلك قمة النرجسية ..فالتناقض يخلق التكامل والتكامل يخلق الإنسجام ,لكن هذا لا يمنع من محاولة التحلي ببعض الصفات الضرورية بعد الإرتباط لإبقاء شرارة الحب متقدة وقوية بعد الزواج كالصبر والتعاون والتسامح وما إلى ذلك من الصفات التي تعين الطرفين على العيش جنبا إلى جنب في ود ومحبة.