الرئيسية - نساء ورجال - صفات وغرائز - لماذا نكره ونخاف ونحارب النقد … وكيف يمكننا تقبل النقد البناء ؟
لماذا نكره ونخاف ونحارب النقد ... وكيف يمكننا تقبل النقد البناء ؟
لماذا نكره ونخاف ونحارب النقد ... وكيف يمكننا تقبل النقد البناء ؟

لماذا نكره ونخاف ونحارب النقد … وكيف يمكننا تقبل النقد البناء ؟

يعتبر الإنسان كائنا ميالا للنفاق بطبعه لأنه دائما يحب أن يحظى بمدح الآخرين ويسعى لإرضائهم لأنه يكره النقد أو على أقل تقدير لا يحب الذم , خصوصا عندما يتعلق ذلك بأخطائه وعيوبه لأن الإنسان بطبعه لا يرضى أن تتم الإشارة إلى عيوبه بل يحب دائما أن يتم مدح وذكر حسناته ومميزاته , متناسين أن الخطأ فطرة إنسانية لأنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ والفرق بين مخطئ وآخر هو الإعتراف “فالإعتراف بالذنب فضيلة” , لكن لماذا نرفض الإعتراف بأخطائنا ونكره من يشير إليها وينتقدها.

كلنا نخطئ لأننا لم نصل لدرجة الكمال , لكن التفريق بين نوعين من الناس , شخص يصر على الخطأ لكنه لا يعترف به أمام الآخرين وحتى أمام نفسه بل ويسعى للإيجاد مبررات تبرر خطأه إذا ما ووجه بالنقد , أما النوع الآخر فهو المخطئ أو الذي لديه نقص لكنه يعترف به ويسعى لإصلاح عيوبه ومعرفة أخطائه حتى لا يكررها لأنه يدرك أن النقص مسألة فطرية وكل ما يلزمها هو الشجاعة للإعتراف بها ومحاولة تغييرها

لماذا نخاف من النقد

الكثير من الناس لا يتقبلون النقد ويكرهون سماعه أو حتى معرفة الأسباب التي وجه من أجلها , ويعتبرون تلقي النقد نوعا من الضعف أو نوعا من التنقيص من قيمة الشخص وجرحا لكرامته للبحث عن عيوبه , وأن من يوجه النقد ليس سوى شخص حقود أو يحسد نجاحنا , لذلك هو يسعى لإظهار صورة سيئة من شخصيتنا لإلحاق الضرر بنا , في حين أن العكس هو الصحيح وهذا ما يجب أن يفهمه كل الناس , فمن ينتقدنا ليس سوى شخص يحبنا لذلك ينتقدنا لأنه يريدنا أن نصبح أفضل وليجعلنا نرى عيوبنا لكي نسعى لإصلاحها .

ومن الناس من يخاف من النقد ويحاربه فقط من أجل التستر على فضائحه وأخطائه لأنه يعرف أن بيته من زجاج ولا يتحمل أن يكون عرضة للفضائح ونشر الهفوات والأخطاء التي ارتكبها سواء كان النقد موجها لشخصه أو لأفعاله أو حتى داخل مجال عمله لأنه في هذه الحالة لا يعتبر النقد إصلاحا للأخطاء بل هو قضاء على المصالح وتشكيك في قدراته.

النقد البناء

النقد البناء هو كل نقد لا يخالف التربية والقيم والأخلاق ولا يجرح كرامة الشخص وهو يحل محل النصيحة تماما , لذلك لا يجب أن يكون أمام الآخرين بل أن يتم في إطار شخصي وألا يكون بطريقة هجومية بل أن يكون على شكل اقتراح موجه للشخص بطريقة لبقة حتى يتقبله بصدر رحب فعلى مر العصور كان العظماء يحرصون على التوجيه والنقد البناء لأنه أساس التطور الإيجابي والتقدم , ويعتبرون الشخص الذي يتقبل النقد عظيما ورجولته كاملة لأنه يستطيع الإعتراف بأخطائه وعيوبه ويتراجع عن تصرفاته السيئة عكس السفيه الذي يصر على أفعاله ويتباهى بها .

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

15 + أربعة =