لغة المرأة مقابل لغة الرجال

لغة المرأة هي موضع إتهام عند الرجال إذ يتهم الرجال اغلب النساء بأنهم غير مباشرين في الحديث ومتلاعبين ويناورون بالكلمات ويدورون حول المعنى بتلميحات وايحاءات خفية. ولان المجتمع الذي تعيشه البشرية في القرون السابقة وحتى الان مجتمع ذكوري يسيطر فيه الرجال بالقوة والمال والسطوة فان النساء يستعملون اللغة بحذر في الحصول على مبتغاهم وما يريدون الحصول عليه. يقول عالم النفس روبين لاكوف في كتابه قوة الكلام :

لغة الرجال هي لغة القوة ,مباشرة وواضحة ووجيزة كما يتوقع من الجنس الذي لا يخشى الهجوم.

لغة المرأة اكثر حذرا

ترى النساء ان الرجال اقل حذرا واكثر اندفاعا في الكلام والفعل .يشبه النساء الرجال بالثيران عند الغضب لانهم لا يهتمون بالتواصل والحوار ولكن بالهجوم والكلام المباشر والقوي.
الدبلوماسية اللغوية للمرأة قد تكون مفيدة جدا ولكن اذا تمادت فيها قد تؤدي الى مشاكل كثيرة. المرأة تسأل عن مبتغاها بأدب وذوق (لا تفكر الان في زوجتك النكدية ارجوك….اصبر واكمل المقال) وتنتقدك بشكل مبطن لا مباشر كأن تغلف النقد في صورة النصح والارشاد وتجعل السؤال في صورة اقتراح وليس طرح رأي.

لغة الثقة

بالقطع هي لغة الرجال .تقول عالمة النفس والسلوك الدكتورة ليندا كارلي “حديث النساء اكثر ترددا ومراعاة للاخرين واقل ثقة لكلام الرجال بسبب مايلي :

• التنازل (الكلمات الموحية بالتراجع والتردد والتنازل مثل لست متأكدة او يمكن)
• ضعف الفكرة (كلمات مثل ربما او يمكن او نوعا ما)
• سؤال الشك (انهاء الجمل بسؤال التأكيد ولكن بنبرة عدم الثقة في الحديث)

ووجدت كارلي ان النساء اقل منافسة ومعرفة مما هي عليه حقا. وان الرجال يحبون لغة المرأة بهذا الشكل لا الشكل الواثق والمباشر الاقرب لاسلوبهم. وعلينا ان نذكر وننبه ان الدراسة التي ذكرنا نتائجها مع العالمة كارلي تمت على عدد 238 حالة فقط بينهم الرجال والنساء وبالطبع يوجد اختلاف في المجتمعات حسب معايير اخرى كثيرة.

نصائح للرجل والمرأة

• للرجل : تفهم حذر المرأة وكن انت دبلوماسيا في مواقفك الحساسة حتى لا تخسر كثيرا وتتسبب في استفحال المشكلة وتفاقمها وحاول تفهم لغة المرأة .
• المرأة : تحدثي عما تريدي بشكل مباشر وواضح ولا تترددي وعلى المجتمع تقبل ذلك مهما حدث.