الرئيسية - منوعات - أحداث وقصص - كوارث سببها الإنسان أحياناً بغبائه أو إهماله
كوارث سببها الإنسان أحياناً بغبائه أو إهماله
كوارث سببها الإنسان أحياناً بغبائه أو إهماله

كوارث سببها الإنسان أحياناً بغبائه أو إهماله

الإنسان يعيش في كون مُسخر له، الأرض كلها وما عليها وُجدت لخدمته فتجده يستغلها إلى أقصى حد. إحساسه بالفوقية وثقته في نفسه جعلته يرتكب الكثير من الحماقات ويتسبب في كوارث يعجز عن معالجتها لاحقاً، فلا يمكن إنكار أن الإنسان هو السبب في العديد من الكوارث التي حدثت في العالم مثل:

كوارث سببها الإنسان

 

تجفيف بحيرة بيجنور

[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/e/e0/Lake_Peigneur_Waterfall.png” width=”200″ height=”100″ title=”تجفيف بحيرة بيجنور ” lightbox=”yes” align=”right” float=”right”]في 1980، تم حفر بئر نفطي في بحيرة بيجنور التي تقع على منجم ملحي بمتوسط عمق ستة أمتار. في البداية بدأت المياه تتسرب للأسفل وعندما جف الملح اتسعت الحفرة ومع الوقت تكونت دوامة امتصت حوالي 65 فدان من أرض البحيرة. لحسن الحظ لم يُصاب أي من العمال حيث ابتعدوا عن الدوامة عندما وجدوا أن الأمور بدأت تأخذ شكل جدي. رغم أن كل الأدلة تم محوها تماماً إلا أنه كان من الصعب نسيان مأساة اختفاء بحيرة مالحة فجأة ودفعت الشركة 40 مليون دولار لضمان أن صناع النفط لن يتسببوا في كوارث بيئية أخرى.

كارثة خزان العسل ببوسطن

[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/70/BostonMolassesDisaster.jpg/607px-BostonMolassesDisaster.jpg” width=”200″ height=”100″ title=”كارثة خزان العسل ببوسطن ” lightbox=”yes” align=”right” float=”right”]حياة عمال البناء في مصنع العسل الأسود صعبة جداً، أرثور جيل بنى خزان للعسل الأسود في الطرف الشمالي لبوسطن دون أن يهتم بصيانة الخزان وتفقد الشروخ والتسريب. ازداد التسريب منذراً بكوارث مقبلة فقاموا بإخفائها بطلاء الخزان من الخارج. في يناير 1919، بدأت عملية التخمر في الخزان مُنتجة أول أكسيد الكربون وبدأ الضغط في الداخل يزداد مسبباً توسع في التصدعات الموجودة في الخزان.
فجأة انفجر الخزان مطلقاً السائل في موجة عارمة غطت بوسطن كاملة، موجة تسير بسرعة 35 ميل في الساعة مسببة أضراراً لقضبان القطار والمباني. تحرر الهواء الساخن أيضاً من الخزان مما أزاح المركبات من على الطريق. شاركت قوى الشرطة والجيش والصليب الأحمر في عمليات الإنقاذ وكانت الحصيلة 21 حالة وفاة وإصابات غير معدودة، حاول أصحاب الخزان إلقاء اللوم على الأناركيين لكن في النهاية تم إدانتهم وأجبروا على دفع التعويضات.

بركان طين سيدوارجو

[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e6/Home_sunk_by_mud_flow.JPG/640px-Home_sunk_by_mud_flow.JPG” width=”200″ height=”100″ title=”بركان طين سيدوارجو ” lightbox=”yes” align=”right” float=”right”]عندما بدأت إحدي الشركات في التنقيب عن الغاز الطبيعي في إندونسيا بعمق لم يتم إيجاد غاز فيه من قبل بجوار منطقة الحزام الناري حيث تنشط الزلازل والبراكين، تم تحذير الشركة من المنقبين الأكثر خبرة لكنهم لم يهتموا ووصل الأمر حد أنهم لم يستخدموا وسائل الحماية المطلوبة في المرحلة الثانية من الحفر. كانت النتيجة هي انطلاق بركان الطين وهو ظاهرة جيولوجية تحدث عندما يزداد ضغط برك الطين الجوفية فتخرج إلى السطح، ومازالت تقذف حتى اليوم 88 ألف قدم مكعب يومياً وترك مليون ونصف شخص بلا مأوى. حاول فريق الحفر إلقاء اللوم على الزلزال الذي وقع قبل يومين بالقرب من المنطقة، لكن الزلزال كان على بُعد 186 ميلاً واضطرن الشركة إلى دفع 278 مليون دولار.

كوارث أخرى سببها الإنسان، أحياناً بغبائه أو إهماله حيث يفكر أن هذا الفعل الصغير لن يسبب أضراراً كبيرة لكن الواقع يصدمه كل مرة ليعلمه أنه يجب أن يحتاط وألا يتحدى الطبيعة أو يعاملها بإهمال. فهل نتعظ أبداً .

كارثة أبيرفان

[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a8/Aberfan_before.jpg/506px-Aberfan_before.jpg” width=”200″ height=”100″ title=”كارثة أبيرفان ” lightbox=”yes” align=”right” float=”right”]لمدة 50 عام، كان العاملون بالمجلس الوطني للفحم يودعون حطام التعدين في المنطقة نفسها دون أن يكلفوا أنفسهم عناء إخفائها أو صيانتها، بل كانوا يلقوها بجانب جبل ميرثير الموجود بقرية أبيرفان الصغيرة. طوال الخمسة عقود أعرب عدة أشخاص عن قلقهم من تلك الكومة الكبيرة من الحطام التي تكاد تحجب الشمس مع ذلك تجاهل العمال الأمر واستهانوا بقوانين الفيزياء الأساسية. في أكتوبر 1966، بعد أيام متتالية من الأمطار الشديدة اختلطت المياه مع الحطام وخلقت انهيار طيني هائل. ازدادت الانهيار قوة حينما اصطدم بكومة حطام أخرى أثناء اتجاهه ناحية القرية. تم الاتصال بالعمال وبعضهم تلقوا الإنذار وأتوا على وجه السرعة، آخرين -لسوء الحظ- كانت كابلات الهواتف الخاصة بهم قد سُرقت فلم يتلقوا النداء. في النهاية تسبب الانهيار في وفاة 144 شخص من بينهم 116 طفل، ودفع المجلس الوطني للفحم غرامة قدرها 500جنيه عن كل طفل، لكن لم يتم عقابهم بأي شكل آخر حتى العاملين المسئولين احتفظوا بوظائفهم.

سد نهر فاجونت

[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/de/VajontDiga.jpg/414px-VajontDiga.jpg” width=”200″ height=”100″ title=”سد نهر فاجونت ” lightbox=”yes” align=”right” float=”right”]في عشرينات القرن الماضي، كان لدى شركة الطاقة الإيطالية “ساد” حلم بنناء سد في وادي نهر فاجونت. كان الأمر سيستغرق عشرات السنين وقد أكدت الشركة أنها درست تضاريس الأرض جيداً بما في ذلك الانهيارات الأرضية السابقة وأن كل شيء على ما يرام بينما قال الخبراء أن بناء السد سيجعل الجانب ينهار ومع ذلك بدأت الشركة في البناء في 1959. بعد انهيارات أرضية بسيطة بدلاً من أن تقرر الشركة وقف أعمال البناء قامت بمقاضاة وسائل الإعلام التي كتبت عن ذلك. بعد مرور عام تم رصد خمس زلازل كبرى لكن المؤسسة تجاهلت ذلك مستندة إلى الحقيقة العلمية بأن الزلزال لا يضرب نفس المكان مرتين، استمروا في ملء الحوض وبدأ الجبل يهرب من كارثة قادمة وينخفض بمسافة متر في اليوم، انضمت الأمطار إلى المشهد ليحدث انهيار أرضي ضخم وموجة طولها 750 قدم أزاحت قريتين بالكامل مما أنهى حياة 2000 شخص. حاولت الحكومة الإيطالية المالكة للسد في هذا الوقت إلقاء اللوم على الكوارث الطبيعية لكن بعد محاكمة طويلة تم إدانة الشركة ولم تدفع أي غرامة أو تعويض.

حريق سنتراليا 

[image src=”http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/00/Centralia_smoke_rising.jpg/450px-Centralia_smoke_rising.jpg” width=”200″ height=”100″ title=”حريق سنتراليا ” lightbox=”yes” align=”right” float=”right”]في 1962، عيَّن مواطني سنتراليا ببنسلفانيا مجموعة من رجال الأطفاء لينظفوا مكب القمامة الخاص بالبلدة عن طريق إشعال النار بالقمامة. بعد حرق القمامة قرر رجال الإطفاء عدم إخماد الحريق، فانتشر الحريق في كل المكب وبدأ يتسلل إلى أراضي مجاورة ويدمر أجزاء من الطريق ويسبب سحابة دخان. بدأ الناس يمرضون من الدخان السام ويعانون من انخفاض مستويات الأكسجين، بخلاف كل ذلك لم يتم الاهتمام بالموضوع إلا عندما لاحظ صاحب محطة وقود ارتفاع درجة حرارة خزانات الوقود في عام 1979، واعترفت ولاية بنسلفانيا في 1981 أن سنتراليا تحترق من الداخل عندما كاد صبي أن يموت في الحديقة الخلفية لمنزل جدته. وقتها أنفق الكونجرس 42 مليون دولار في عمليات نقل واسعة لكل السكان إلى مدن مجاورة، لكن بالطبع هناك بعض السكان رفضوا ترك أراضيهم. مازال الحريق مشتعل حتى اليوم ومن المتوقع أن يستمر لمدة 250 عام.

عن غادة عصام

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

ثلاثة × 2 =