الرئيسية - الحب والزواج - الأهل والأولاد - رضى الله في رضى الوالدين .. ما معنى رضى الوالدين ؟

رضى الله في رضى الوالدين .. ما معنى رضى الوالدين ؟

رضى الوالدين …

يقال دائما رضى الوالدين غاية صعبة ولا تدرك إلا بجهد جهيد , لأن الحصول على رضاهما وطاعتهما خصوصا عند كبر سنهما من الأفعال الصعبة على شباب العصر الحالي , لأن ذلك يعتبر أمرا ليس من السهل تحقيقه والتحلي بالصبر الكافي لخدمتهما والسهر على راحتهما وتوفير متطلباتهما خصوصا إذا كان للأبناء حياة خاصة و مستقلة

فما معنى رضى الوالدين إذن ؟ وكيف يمكن للأبناء الحصول عليه ؟ وما هي الشروط التي يفرضها الآباء على الأبناء لمنحهم الرضى ؟

يعتبر رضى الوالدين من الضروريات المهمة التي تعيننا نحن الأبناء في الحياة فكل الأمور الإيجابية نرجئها لرضى الوالدين كالحظ السعيد وتيسير الأمور والنجاة من المصائب .. وكل الأمور السلبية كالفشل والرسوب في الدراسة و . .و .. يقال إن سببها سخط الوالدين , لأن رضى الوالدين مسؤولية جسيمة يتحملها الأبناء في كل مرحلة من مراحل العمر , ففي فترة المراهقة مثلا يعتبر بعض المراهقين رضى الوالدين قيدا يقيد حريتهم و بالتالي يواجهونه بالعصيان والتمرد , وقد لا يدرك بعض الشباب معنى وأهمية رضى الوالدين إلا بعد أن يصبح الإبن أبا و يعيش نفس المسيرة والظروف والمشاكل التي عاشها والديه معه , عندها فقط يدرك و يعي الإبن مدى جسامة وثقل الدور الذي يقوم به الوالدين في سبيل تربية الأبناء والإعتناء بهم.

واجبات الأبناء تجاه الآباء

من الأسباب التي تخلق ابنا بارا هو الأسرة .. فجو الأسرة المترابط التي تجمع بين أفرادها روح المحبة والثقة والتواصل والحوار البناء تنتج لنا أبناء بارين متفهمين قادرين على تأمين راحة الوالدين وتماسك الأسرة . فتربية الأبناء تربية صالحة لها دور كبير في خلق أبناء بارين أو عاقين , فالإبن البار يحاول دائما التوفيق بين واجباته تجاه والديه وأسرته وإخوته وأسرته الصغيرة , فلا يقدم واجبات أي منهما على الأخرى باعتماد أسلوب التوازن والطاعة العمياء والتضحية من أجل الوالدين وعدم التقصير في احترام هذه العلاقة العظيمة وإن كان يعيش بعيدا عنهما لأن هناك أشياء كثيرة يمكن أن تساهم في تقوية ذلك الجسر كالصدقة باسمهم و الإطمئنان على أحوالهم قدر المستطاع سواء معنويا أو ماديا والدعاء لهما.

واجبات الآباء تجاه الأبناء

أما من جهة الوالدين فمن الصعب أحيانا إرضاؤهم , فكما للوالدين حقوقا فإن للأبناء واجبات أيضا يجب على الوالدين توفيرها قبل المطالبة بحقوقهم لكن بعض الآباء يربطون الرضى بالقضاء على شخصية الإبن ومحوها وممارسة الدور الدكتاتوري وفرض الآراء الشخصية بقوة وعدم إعطاء الفرصة للأبناء للتعبير على آرائهم وشخصيتهم و أحيانا يفرض الوالدين آراءا أو يرفضون مواقفا دون سبب معقول فيكون آنذاك الرفض بدون موجب شرعي قد يضطر الأبناء للخروج عن رضى والديهم.

أما بعض الآباء فإنهم يقرنون الرضى بالجانب المادي , أي كلما كان الإبن سخيا و معطاءا كلما زاد رضى الوالدين عنه و كبرت محبتهما له أما إذا قصر في واجبه في يوم من الأيام بسب الظروف التي يعيشها فإن رضى الوالدين يتحول لسخط يجب دفع المزيد والمزيد من أجل التخلص منه و الحصول على رضاهما بأي ثمن.

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

سبعة عشر − اثنان =