الطبيب هو هذا الذي نضع أرواحنا أمانة في أيديه بثقة ربما يشوبها بعض الخوف والقلق، حيث أن أي خطأ بسيط قد يودي بحياتك. الطبيب الماهر لا يدع فرصة لحدوث أي خطأ فهو يعرف جيداً دوره ويعرف كيف ينفذه، بينما أي طبيب ليس لديه خبرة قد يقع في الكثير من الأخطاء لذلك نجد عملية اختيار الطبيب المعالج عملية صعبة خاصة كلما تعقد المرض والعلاج أو تعلق الأمر بالجراحة. سنتعرف على ثلاث أشياء من شأن الطبيب أن يفعلها لتنقذ حياتك.
1. قائمة مرجعية بالمهام المطلوب تنفيذها من الطبيب :
إذا كنت ستخصع لعملية جراحية، فربما لن تشعر بالارتياح إذا قرأت قائمة خطوات الجراحة، فالجراحين عامة من أذكى الأشخاص ومن المفترض أن يعلم الطبيب الجراح ماذا يفعل دون الحاجة إلى تذكير لكن الدراسات أثبتت أن استخدام قائمة مرجعية بسيطة يقلل من نسب الخطأ بشكل كبير ويقلل نسب الوفاة بنسبة النصف. على الرغم من فائدتها الكبيرة يرفض الأطباء المتخصصين الكبار استخدامها ويروا أنها مزعجة.
2. سرنجات ذاتية التدمير:
لا يخفى على أحد أن الكثير من الأمراض تنتقل بسبب إعادة استخدام السرنجات (الحقن) من قبل أكثر من شخص خاصة في أوساط المدمنين، وقد أفاد تقرير منظمة الصحة العالمية أن 1.3 مليون شخص يتوفى سنوياً بسبب إعادة استخدام السرنجات الملوثة مما يسبب خسائر بحوالي 100 مليار دولار. تبدو تلك كالمشكلة الأكبر المعروف علاجها وهو ببساطة استخدام سرنجات ذاتية التدمير بحيث تستخدم مرة واحدة من قبل شخص واحد. ستحتاج هذه السرنجات إلى إنتاج كميات أكبر بالطبع مما يزيد تكلفة الإنتاج بسبعة مليون دولار لكنها في المقابل توفر 70 مليون دولار في مجال الرعاية الصحية.
3. نبتة صغيرة في رعاية كبار السن:
العيش في دار للمسنين ليس مسلياً على الإطلاق، فهؤلاء الذين يقضون آخر أيام عمرهم يتم توفير كافة الوسائل لراحتهم في دار المسنين لكن إحساسهم بأن الحياة تدور دون مشاركتهم ودون سيطرتهم على أي من أمور حياتهم بالطبع يضايقهم ويعجل من وفاتهم. حينما يهدي الطبيب المسن نبتة يزرعها ويعتني بها يشعر بالمسئولية تجاهها وبأنها تخصه كما يشعر بأن وجوده يشكل فارقاً في العالم، كما أن تلك النباتات يجب أن تكون رعايتها سهلة حتى لا تموت بسبب أي خطأ ومن ثم تسبب المزيد من الإحباط.[clear] أشياء كما رأيناها بسيطة لكن لها بالغ الأثر على حياة المريض، ربما إذا كان الدافع الطبيب الأساسي هو إنقاذ حياة المريض ليس تأدية وظيفته فقط سيهتم كثيراً بتلك الرقائق التي قد تغير تماماً من النتائج. بإمكانك بالطبع أن تطلع الأطباء على تلك المعلومات بصورة ودية لكي تساهم ولو بشكل بسيط في إنقاذ حياة الناس.