المدن الأثرية الأشهر في العالم الأشهر في العالم

تعد الاقصر المصرية أعظم المتاحف المفتوحة و أبهرها في العالم ومن أشهر المدن الأثرية وهي قبلة الزوار الأولى في مصر مع الأهرامات , منارة الحضارة الفرعونية فلا يكاد يخلو مكان فيها من أثر من تلك الآثار التي تملأ النفس رهبة لروعتها وتنطق بروعة مهندسي المصريين القدماء وحضارتهم . هي شاهد عن ابداع الفراعنة تمكنوا من بناءها قبل 5000 سنة… الأقصر لها طابع يجعلها فريد عن جميع بقاع العالم .. فعندما تتجوّل فيها تشعر أنك تجمع بين الماضي البعيد والحاضر القريب فى وقت واحد… ولا شكّ انّ معبد الأقصر أهم ما ترى فيها … معبد الفرعون الأعظم على نهر النيل الذي لا يقلّ رهبة عن مثيلاته من معابد الكرنك و المتحف في وسط المدينة… 

مدينة البتراء صنّفها المؤرخون الحاليون على أنّها من عجائب العالم ومن اروع المدن الأثرية فهي مدينة محفورة بدقّة عالية في صخور الجبال الشامخة في صحراء الأردن… وهي مدينة أشبه ما تكون بالقلعة، وقد كانت عاصمة لدولة الأنباط العرب القدامى و أصبحت اليوم شاهدا ينحني الجميع أمامه تعضيما للقدرة البشرية التي نحتت الحياة وسط صخور ميّتة … وهي أهم مواقع الإستقطاب السياحي في الأردن، حيث يأتيها أفواج السياح من كل فجّ وصوب من الأرض، ويأتيها الباحثون عن تجليات التاريخ الإنساني القديم، والمتلهّفون لاستحضار عصور غابرة في جولة تختلط فيها المتعة بالمعرفة و الحقيقة بالخيال… 

و ان قلنا الأهرمات فيتبادر إلى الذهن اهرامات الجيزة و القاهرة و لكني سأصطحبكم إلى ركن آخر من العالم في المكسيك حيث بنى الأزتاك أهرمات المايا التي لا تقلّ عظمة عن نظيراتها الفرعونية و ان أتت بعدها ب3 آلاف سنة لكن لم تترك لنا هذه الحضارة آثاراً كافية لفك رموزها وأسرارها كالحضارة الفرعوني فبقيت هذه المدينة تحيّر العلماء و عشاق الأثار و الحفريات و قدبنيت أهرامات المايا من الحجر الجيري، وتتميز بوجود معابد في أعلاها تصل إليها عبر سلالم وكان على كل من يريد التعبد صعود كل تلك السلالم لإقامة الطقوس الدينية أما داخل الهرم فتوجد مدافن الموتى لتبقى لغزا عجز عن حلّه المؤرّخون… 

و ان كان التنّين الصيني يبهر العالم الآن بثورته الصناعية الا أنّ تاريخه لا يقّل شموخا و لعلّ المدينة المحرّمة شاهد على ذلك وان حرّم الأمبراطور حينها دخولها على عامّة الناس فإنها الآن قبلة لسواح العالم كلّه تبهر كلّ من وطأت أقدامه المدينة وهو من المعالم التاريخية لمدينة بكين حيث يقع القصر في قلب المدينة التاريخيّة و يحتوي القصر الإمبراطوري على مجموعة كبيرة و ضخمة من التحف الفنية النادرة ممّا جعله متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية وما زادها هيبة إلا سورها الذي اشتهر أكثر من القصر فعرف بسور الصين العظيم الذي يبلغ ارتفاعه 10 امتار يحميها نهر صناعي مما أطال في عمر الأمبراطورية 500 عاما… 

كما انّ مدينة أثينا معروفة كمسقط رأس الديمقراطية ومهد الحضارة الغربية بفضل إشعاعها الإغريقي و يتجلّى ذلك في معبد الأكروبولس العظيم الذي يشدّ زواره و يلهمهم و ان كان في تحوّل إلى مسجد إبّان العثمانيين لتتكازج بذلك العمارة الإسلامية بتلك الإغريقية لتنجب رائعة أثرية و علاوة على ذلك تمثّل منطقة الأغوارا الأثينية قبلة السواح المقبلين على زيارة الأثار في اليونان و يأتي السياح إلى المكان من كل حدب وصوب لمشاهدته ولشراء الهدايا التذكارية من هناك، فهو صرح للمقتنيات النادرة فأثينا التاريخية إلى اليوم هي أسطورة لا تموت…