“الرجال يفضلون شركاء أهم والنساء تكون صداقات أفضل”…
هذا القول المأثور في تطبيقاته العملية وعلى أرض الواقع حقيقة ملموسة فعلا. أغلب الرجال تغلب عليهم عمليتهم وواقعيتهم ويهبط عليهم أهمية وجدوى الشراكة التي تجلب النفع والمصلحة. أما النساء فلطبيعتهم البواحة وحساسيتهم الشديدة وميلهم الى البوح بأسرارهم ومشاكلهم وأحلامهم ويومياتهم الرتيبة فيميلون أكثر لتكوين صداقات أكثر. لذلك من النادر أن تجد امرأة دون أصدقاء ولكن من الطبيعي أن تجد رجل بدون أصدقاء. وكثيرا ستجد أن الرجال يفضلون في الشراكة أقرانهم من الرجال أيضا حيث تغلب الطبيعة العملية البراجماتية في التفكير والفعل. ولكن عندما يبحث الرجل عن صداقة يجد أغلب المتاح أمامه صداقات نسائية لأن النساء تحب الصداقة وتقدرها.
الرجل لا يعرف البوح
مشاركة الصديق منغصات الحياة ومشاكلها فيه افشاء لأسرار وبوح بنقاط ضعف لدي الشخص. لذلك لا تتضايق المرأة اذا حكت كثيرا لأن ابراز نقاط ضعفها سيأتي اليها بما تريد وهو التعاطف والقرب والحميمية. ولكن لأن الرجل طبيعته مع الأخرين طبيعة تنافسية فالبوح وابراز نقاط الضعف عنده مشكلة كبيرة لا يحبها ويتجنبها بشتي الطرق. لذلك فالبوح عند الرجل لو حدث ستجده بحذر شديد ويفكر كثيرا فيما يقول قبل قوله. بل ويمكن أن يتراجع الرجل أثناء بوحه بأحد مشاكله خشية قول به ضعف شخصي أو خطأ لايريد ابرازه.
الهوموفوبيا
الهوموفوبيا هي حالة نفسية تعبر عن خشية الرجل من أن يصرح ويبوح بمشاعره وأحاسيسه تجاه أي أمر لرجل مثله. يرى بعض الرجال أن هذا الفعل شاذ وغير طبيعي. الهوموفوبيا هي التي تدفع الرجال من التعامل مع بعضهم بخشونة واضحة أثناء التحية والسلام والربت على الكتف بشدة. لذلك يصرف الرجل نظره دائما اذا أطال أحدهم النظر الى عينيه.
صداقة الرجل للرجل
يقول ويلخص عالم النفس مارك فاستو في كتابه ألة الذكورة “على الرغم من الوقت الذي يقضيه الرجال سوية الا ان اتصالهم لا يتعدى الحدود السطحية غالبا مما يجعل صداقتهم غير واعية وسهلة الانحلال”.هذا القول واضح ويبرز سطحية صداقة الرجل للرجل وعدم وصولها لعمق أو تجربة حقيقية فيها اخلاص وراحة نفسية بين الطرفين. لذلك واضح مجتمعيا أن جلسات الرجال غالبا تكون في المقاهي والأماكن العامة في حين أغلب جلسات النساء تكون في البيوت الخاصة.
أفضل أصدقاء الرجال
تبعا لاستطلاع مجلة “حياة الرجال” فان 90% من الرجال يعتبرون زوجاتهم أفضل أصدقائهم وأعتقد أن اجابتهم كانت بحضور الزوجات على أغلب الظن. وهناك نسبة كبيرة من الرجال لا تعرف الصداقة الا في الكلاب!
الصداقة في عمر الزهور
يقول خبراء علم النفس أن الأولاد الذكور من الممكن زرع بذور الود والمحبة في قلوبهم لأقرانهم بشكل طبيعي غير شاذ بمعنى أن يشجعوا على التقرب من بعضهم البعض بشكل طبيعي غير جاف ولا بطبيعة مخنثة أيضا. هذا قد يساعد الطفل أن يكون صداقات أفضل والصداقة قيمة عظيمة تدفع بصاحبها حتما لمكانة أفضل ومشاركة اجتماعية أفضل.